أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
أولمرت يتهم نتنياهو بالخيانة نسبة إلغاء حجوزات السياح الوافدين المتوقعة من شباط ولغاية حزيران 93% الصفدي يبدأ زيارة عمل إلى اليونان لبحث وقف إطلاق النار في غزة انخفاض الفاتورة النفطية للمملكة في الثلث الأول خصم يوم عمل من راتب شهر يونيو بإسرائيل 2.748 مليار دينار قيمة الصادرات الكلية في الثلث الأول للعام الحالي 1036 طن خضار وفواكه وورقيات ترد للسوق المركزي باربد اليوم ارتفاع أسعار النفط عالميا الاتحاد الأردني: عقد المدرب سلامي يمتد لـ 3 سنوات صندوق نرويجي يبيع حصته بشركة متهمة بانتهاكات بغزة أوزبكستان وإيران والهند يظفرون بكأس المجموع العام للمصارعة الرومانية مقال مشترك لمسؤولين إسرائيليين سابقين: نتنياهو لا يمثلنا روسيا: واشنطن تتذرع بعدم وجود طرف فلسطيني تقرير دولي : الانفجار الشامل في الضفة الغربية سيأتي في أي لحظة 6 شهداء جراء قصف الاحتلال في بيت لاهيا ورفح المندوب الفلسطيني يطالب الدول بالكف عن مساعدة إسرائيل بقتل المدنيين الجمعية العامة تناقش تقرير مجلس الامن للعام 2023 3103 أطنان من الخضار والفواكه وردت للسوق المركزي اليوم الخرابشة : النظام الكهربائي الاردني الافضل في المنطقة مؤتمر صحفي لوزير الطاقة حول التعرفة الكهربائية الجديدة

الحراك والثلج

19-12-2013 01:07 AM

اعتقد جازماً، ان نقد الذات، واجب في هذه المرحلة، وإن لم نفعل، فأن المصائب ستتوالى، بل ستتسع وتكبر، ما تجعل الجميع يقف متفرجا، وهو يضع يده على خده، مرددا في نفسه بشي من الخجل "ولات حين مناص" !

لا شك الحكومة قصرت باتجاه المواطنين، وصمت اذنيها عن سماع استغاثاتهم، ما تطلب تدخل الملك مباشرة، زكانه يوصل رسالة مباشرة الحكومة واجهزتها، تدلل ضمنيا على فشلهم في إدارة الازمة.

مع أن الاصل ان لا يتدخل الملك بكل شاردة وواردة، فهذه الامور على عظمتها الا انها تدخل في اختصاص الحكومة واجهزتها.

وحتى تكتمل صورة الدولة التي تفتقد الى روح العمل الشعبي التكافلي، فانني هنا انتقد من وقف ساكنا، دون حراك، وفضل توجيه الانتقاد تلو الانتقاد للحكومة بسبب تقصيرها، مع انه كان يمتلك من الادوات ما قد تساهم في التخفيف على المواطنينن، بل وتدعم وتكمل عمل الاجهزة.

لنضرب مثالا واحداً، كنا نتمنى ان نراه مشاركا فيما حدث ويحدث، لا متفرجا، متحركاً لا ساكناً، لكنه للاسف أثر على نفسه الصمت، وكأن الأمر لا يعينه، لا من قريب، ولا من بعيد.

كنا نتمنى خلال العاصفة الثلجية وما بعدها - من قلب ورب كما يقال - رؤية الحراك الاردني وقد "شمر " على ساعديه، وتوجه صوب دعم المواطنين، من خلال تشكيل لجان لمساعدة، خصوصا في القرى الارنية فالشباب يعرفون مداخلها وتضاريسها اكثر من اجهزة الدولة وقادرين على ايصال المساعدات مهما كانت اليهم، حتى دون الاستعانة بالاجهزة. وبهذا يدعم الشباب عمل الاجهزة.

فالذي يقدر على طباعة الالف البوسترات ومئات الالفتات خلال المظاهرات مثلاً، قادر على ايصال كيلو خبز او جرة غاز الى عائلة تقطعت بها السبل.
من يستطيع استئجار الكراسي والخيم لعقد المهرجانات، حتما هو قادر على توفير الوقود للاسر المحتاجه، في مثل هذه الظروف الطارئه والاستثنائية.


لكن الحراك الشعبي - غالبيته - اعتمد التفكير بصورة انانية، وأثر على نفسه القبول بموقف المتفرج، غير مكترث بما ألت الية الامور، وكأن أجهزة الدولة عدوة له.

هنا لابد من القول : إن انكفاء الحراك الشعبي او ما تبقى منه بهذه الصورة وقبوله بدوه الذي رسم له خارج اطار اهتمام الناس المباشر، وتفضيله لغة الشعارات والمظاهرات والمناكفات فقط، دون الذهاب بعيدا باتجاه التواصل مع المواطنين اينما كانوا ومهما كانت رتبهم وصفاتهم، اسقطهم في شر اعمالهم، كما اسقط ورقة التوت التي كنا نتامل بها خيرا ً !

حراك تنظيري !

الحراك الاردني متعلم ومثقف حسب علمي ويفكر جيداً، لكن هذه الصفات لا تتحد لتشكل كلاً متكاملاً يقوي حجتهم، بل ان المعرفة والتعليم في كثير من الاحيان تحولت الى من نعمة الى نقمة شرخته وفرقت شبابه، فإن لم ينفع العلم والفكر والثقافة الانسان في هذه الظروف، لدعم اهله واخوانه ووطنه، متى ينفعه ؟.

كنت اتمنى رؤية الحراك في الشارع، اعتقد أن فعله هذا لو تم، لكتسب مزيداً من التعاطف الشعبي معه، لكنه لم يفعل، ولن يفعل بالمدى المنظور.

اخيراً: أرفع القبعة لشباب مخيم سوف في جرش، الذين شكلوا لجانا شعبية من تلقاء انفسهم، لمساعدة الناس داخل المخيم، فهذا يوزع خبزا، وذلك يوزع غازاً، واخر يلبي حاجيات البيوت التي تقطعت بها السبل، كلا حسب مقدرته.

خالد عياصرة
kayasrh@ymail.com





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع