أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
نسبة إلغاء حجوزات السياح الوافدين المتوقعة من شباط ولغاية حزيران 93% الصفدي يبدأ زيارة عمل إلى اليونان لبحث وقف إطلاق النار في غزة انخفاض الفاتورة النفطية للمملكة في الثلث الأول خصم يوم عمل من راتب شهر يونيو بإسرائيل 2.748 مليار دينار قيمة الصادرات الكلية في الثلث الأول للعام الحالي 1036 طن خضار وفواكه وورقيات ترد للسوق المركزي باربد اليوم ارتفاع أسعار النفط عالميا الاتحاد الأردني: عقد المدرب سلامي يمتد لـ 3 سنوات صندوق نرويجي يبيع حصته بشركة متهمة بانتهاكات بغزة أوزبكستان وإيران والهند يظفرون بكأس المجموع العام للمصارعة الرومانية مقال مشترك لمسؤولين إسرائيليين سابقين: نتنياهو لا يمثلنا روسيا: واشنطن تتذرع بعدم وجود طرف فلسطيني تقرير دولي : الانفجار الشامل في الضفة الغربية سيأتي في أي لحظة 6 شهداء جراء قصف الاحتلال في بيت لاهيا ورفح المندوب الفلسطيني يطالب الدول بالكف عن مساعدة إسرائيل بقتل المدنيين الجمعية العامة تناقش تقرير مجلس الامن للعام 2023 3103 أطنان من الخضار والفواكه وردت للسوق المركزي اليوم الخرابشة : النظام الكهربائي الاردني الافضل في المنطقة مؤتمر صحفي لوزير الطاقة حول التعرفة الكهربائية الجديدة غانتس: نستطيع إغراق لبنان بالظلام لكننا سندفع ثمنا باهظا
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة اختبار الحقيقة وإدارة الأزمات في الأردن

اختبار الحقيقة وإدارة الأزمات في الأردن

19-12-2013 01:57 AM


الحقيقة تعني الشيء الثابت يقينا وهناك الحقيقة الجارحة والمؤذية تعني انكشف على أمره وانفضح وقالوا إن الحقيقة مرة حين تتم المكاشفة رحل المنخفض وانقشعت المعاناة التي اختلطت بها السعادة والفرح بما جادت به السماء من غيث واكتست الأرض حلتها البيضاء بما فاضت به من عطاء وخيرا وإنا لله شاكرون ولن نقنط من رحمة الله .
إن تساقط الثلوج بهذا الكم يعتبر حالة استثنائية تفوق طاقاتنا وقدراتنا ولا نجيد التعامل معها على المستويين المجتمعي والرسمي من ناحية الاستعداد والتجهيز وتأهيل الكوادر المحترفة بإدارة الأزمات والتكيف معها.
في الظروف الجوية الصعبة التي سادت المملكة وجدنا الرجال الغر الميامين الذين يتوسمون و يتوشحون التاج الأردني الذي يتلألأ فوق جباههم وبين أعينهم حاضرون بين أبناء الوطن لم يبخلوا بجهد أوطاقة من أجل تقديم الواجب الوطني والإنساني بفتح الطرق وإسعاف المرضى وتقديم الرعاية لحالات الولادة وتأمين الأغذية والأغطية والملابس وغيرها للمناطق المتضررة ألا وهم جهاز الدفاع المدني وأجهزة الأمن العام بكل كوادرها وقوات الدرك والجيش العربي الأردني ،فالوطن قوي بهم وبقيادتهم الرشيدة صاحب الجلالة القائد الأعلى للقوات المسلحة ، لذا فأننا نتقدم إليهم بوافر الشكر وعظيم الامتنان.
وبعكس ماقامت به بعض المؤسسات الأخرى التي كان جهدها متواضعا وخافتا أثارالريبة والتذمر في نفوس المواطنين وكدّر الخواطر وقد يعزى السبب في بعض الأحيان إلى التركة الصعبة من ارث الإدارات السابقة بشكل تراكمي،والمسؤولية موزعة على عدة إدارات متواترة من خلال أعوام خلت سببت العجز المالي في كثير من مؤسسات الدولة التي حالت دون أخذ الاحتياطات والتجهيزات اللازمة من المعدات وتأهيل الكوادر بشتى أنواعها ولا نغفل أن بعض الإدارات الحالية لديها ما يكفي من الإهمال والتراخي والتباطؤ وعلى سبيل المثال شركة الكهرباء الوطنية وشركات توزيع الكهرباء التي كان غيابها واضحا وجليا للعيان في ضعف الأداء الفني والتقصير في تقديم الخدمات اللازمة مما يظهر فشلها في التخطيط والإعداد لمثل هذه الظروف الطارئة الأمر الذي يدعو إلى إعادة النظر في سياسة إدارة الشركات لوضع نظام جديد يتلاءم مع متطلبات الحدث من حيث الإعداد المتقن بتأهيل كوادر خاصة وكفؤة تتعامل مع الأزمات بشكل مهني ومدروس مسبقا لتجنب الجهد المرتجل غير المدروس لما يحدث بشكل طارئ أو الأحداث والكوارث التي لم تحدث بعد سواء أكانت طبيعية أونتيجة أفتعال بشري يجنبها التخبط والإرباك وذلك من خلال إيجاد إدارة مركزية تشرف عليها وزارة الداخلية وطواقمها من الحكام الإداريين بالتعاون والتشارك المتين مع أجهزة الدولة ذات الصلة للتغلب على حل الأزمات والخروج منها بأقل الخسائر وبالسرعة الممكنة .

ومن الملاحظ أيضا أن أمانة عمان الكبرى والبلديات في محافظات المملكة قصرت في أداء الواجبات من خلال ملاحظات المواطنين وغيرهم لعدم توفر أعداد كافية من المعدات والآليات والأجهزة وقد يكون السبب أن بعض الآليات غير صالح للاستخدام مع العلم أن الكوادر البشرية فائضة عن الحاجة ومتكدسة في المكاتب ويمتلك بعضهم همما عالية ،إلا أن الميدان كان خاليا من الفرق المعنية بإدارة الأزمات وحل المشاكل المتعلقة بالظروف الجوية أو غيرها،بالإضافة إلى عدم توفر وسائل الاتصال لتقبل شكاوي المواطنين،والرد على نداءاتهم واستغاثاتهم .
أما وزارة الأشغال فقد تعودنا عبر السنوات الماضية أن لها دورا كبيرا في مثل هذه الحالات بما أسند و أوكل إليها من مهام ذات صلة بالطرق الخارجية إلا أنها في هذا العام كان أداءها دون المتوقع فلم يكن لها صدى في الإعلام.
بالإضافة إلى ذلك كله فقد لمس المواطنون غياب دور القطاع الخاص الذي يمتلك القدرات الفنية والمعدات المجهزة التي تحظى في العادة بالرعاية والدعم من قبل مؤسسات الدولة من خلال المشاريع العامة والعطاءات في البناء وفتح وتعبيد الطرق حتى تكاد تفوق إمكاناتهم قدرات العديد من مؤسسات الدولة ومما يحز في نفس المواطن أن أصحاب بعض الآليات والمعدات لم يسخروا إمكانياتهم في العمل التطوعي في مثل هذه الظروف الصعبة التي رافقت المنخفض الجوي .
ومما يؤسف له أيضا أن البعض لم يصغو إلى نداءات الجهات الرسمية (وزارة الداخلية ودائرة الأرصاد الجوية ) ووسائل الأعلام وتحذيراتهم بعدم الخروج إلى الشوارع إلا للحالات القصوى ،ولكنهم بدلا من ذلك خرجوا وسببوا إرباكا لحركة الآليات وإعاقة العمل بتشتيت الجهد .
مما سبق يجب التفكير بإمعان وتمحص بإعادة النظر بكيفية في التخطيط والتنظيم والإعداد الجيد والقضاء على الترهل وسد الثغرات والعيوب التي ظهرت على الملأ . وهذا يدعو إلى التفكير جليا بكيفية طلب المنح وكيفية تسخيرها وتوزيعها في مكانها الصحيح وفق حاجات البلد بما يخدم المصلحة العامة والابتعاد عن المشاريع الوهمية التي يهرول ويلهث وراءها البعض بطريقة ملهوفة . و من متطلبات إدارة الأزمات التخطيط والتنظيم وإيجاد نظم سريعة وتوفير سهولة الاتصالات ودقة التنبؤ وتطوير أساليب أخرى متبعة عالميا توفر الجهد والمال وتبعد الشكوك والإشاعات عن بعض المسؤولين. و لا يفوتنا الشكر لكل فرد أو جماعة أو جهة رسمية في الدولة على ما قاموا به من جهد يثنى عليه ، فالنجاح و الانجاز هو بحد ذاته اعلام .

ونصيحة اليوم تقول: كن لينا في غير ضعف وقويا في غير عنف





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع