أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
مواجهات بين شبان بلدة جنوب نابلس وجيش الاحتلال عقب اقتحامها هجوم بالمسيرات من العراق على إيلات “حزب الله”: استهدفنا ثكنة معاليه غولاني وقاعدة “حوما” الإسرائيليتين بالصواريخ وفد من منظمة مسلمون حول العالم يزور المستشفى الميداني الأردني جنوب غزة 4 الاحتلال يمنع انتشال 75 شهيدا شمال قطاع غزة مسؤول أميركي: قرار نشر نظام "ثاد" في إسرائيل لم يتخذ بعد وزير العمل: نسبة تشغيل خريجي مراكز التدريب المهني جيدة مقارنة مع ما أنجز قرارات مجلس الوزراء .. ابو دية امينا عاما للنقل والعدوان نائبا لرئيس مفوضي البترا الأورومتوسطي: إسرائيل تتذرع بالإغتيالات العسكرية لتضليل جرائمها لأول مرة .. نشر بطاريات دفاع أميركية في إسرائيل شهداء في قصف الاحتلال الإسرائيلي على مخيمي المغازي وجباليا الاحتلال يفصل شمال القطاع عن مدينة غزة الاتحاد الأوروبي يطالب إسرائيل بضمان استمرار عمل "الأونروا" الاردني رشيد يظفر بذهبية العالم للكراتيه دبلوماسية أميركية: دعم إسرائيل وصمة عار ستطارد واشنطن لأجيال تصاعد اعتداءات المستوطنين على قاطفي الزيتون في الضفة بيع نحو 80% من تذاكر مباراة النشامى أمام عُمان رئيس الوزراء الإيرلندي يدعو إلى وقف إطلاق النار في لبنان توغل إسرائيلي داخل الأراضي السورية المنطقة العسكرية الجنوبية تحبط محاولة تهريب مخدرات بواسطة درون
الصفحة الرئيسية آراء و أقلام السيسي يلوذ بالأحلام

السيسي يلوذ بالأحلام

19-12-2013 07:15 PM

عندما تعجز أدوات الواقع في يد الإنسان، فإنه يهرب من واقعه الذي بات لا يملك زمامه، إلى عالم الأحلام حسب دراسات علماء النفس في أصحاب العُقد والهلوسات، ويبدو أن هذه الحالة هي المنتهى الذى آل إليه عبدالفتاح السيسي قائد الإنقلاب، وخائن القَسم والأمانة!!
أيا ما كانت دوافع السيسي في تناوله لهذه الموضوعات في لقاءاته الصحفية وتسريبها، وبغض النظر عن مدى صحتها أو ادعائه لها واختلاقها، فإنها زادت الغريق غرقا، وكشفت حجم التفاهة التي تمسك بمقاليد الحكم في مصر.
هي منامات وليست رؤى، تلك التى ادّعاها السيسي، ويبدو أن برد الشتاء كان أحد أسبابها، فكيف له أن يتذكر اليوم مناما رآه قبل 35عاما، أي قبل دخوله العسكرية ربما؟! وما مسوّغات تفَطُّنه له في هذه المصيبة التي جرّها على بلاده، وشعبه؟! وما المعضلة التي دفعته لتوصيف منامه، وإخراجه بهذه الهيئة؟!
لا إله إلا الله باللون الأحمر.. رؤيا لم تُؤثر في تاريخ رؤى الصالحين، وهي التي جاءت لتُنبتَ الخُضرة، وتُخصبَ لها الدنيا، وتعمَّ بها الرحمة، ويرتفعَ بها الظلم، ويأمنَ معها الناس، وينكفئَ بسيادتها المستبدُ والمعتدي، وإذا بها تأتي في رؤيا السيسي؛ لتكون بيده حمراء مُلوثة بدم الشّرعة، مُزهقة لأرواح الأبرياء، حاقنة لدماء الخبثاء، مُجهزة على الحق، مُكرّسة للظلم، وماحقة للبركة من أرض مصر!!
هي محاولة بائسة لاستعطاف بُسطاء المصريين، الذين يمتازون بالتدين الفطري البريء، الذي تكثر فيه، وتترسخ مثل هذه المعتقدات المختلطة بقليل من العلم، وكثير من التخمينات والشعوذات!!
هذا على افتراض إن الرجل اختلقها، فإن لم يكن ذلك، وافتراضنا صحة رؤيته لها - فهي دليل إدانة له أيضا، لأن الفئة التي اعتدى عليها بالقتل والإبادة والسجن، هي الفئة المؤمنة الطاهرة في تاريخها وبرنامجها وسلوكها وتربيتها، قياسا على الفئة التي انتصر لها وقام - كما يدعي – لدعمها؛ لأنها في تاريخها وبرنامجها وسلوكها وتربيتها، تُمثل نقيض لا إله إلا الله، فلا تلتيقي معها، ولا تؤمن بها كمنهج للحياة، ولا تقبلها مرجعا لدستور، ولا آلية لحكم!!
السيسي ومجموعته التي افترى هذه الرؤيا محاولا استنقاذها بها من الغرق، لا ترى الله إلا دُمْيَة في مِحرابٍ يلهو بها البُسطاء والجهلة، الذين ضحك عليهم مرسي وجماعته.. هذا الإله لا يصلح - حاشاه سبحانه - أن يكون مصدرا للتشريع والقانون، ولا عنوانا للدستور، ولا يصلح أن تتلقى منه نخب الفكر، وأعلام الثقافة، ونجوم الفن والسكر والزنا، فهي - خاسئة ملعونة - أرقى منه، ومن نظرته للحياة، ومن الناس الذين يؤمنون به!!!
أما رؤياه الأخرى التي جعل فيها نفسه قرين ساعة OMEGA (أوميقا) في العالمية والشهرة، فهي حق وفي مكانها، وقد صدق الرجل فيما رأى، فقد سبقه في الشتهار بالخيانة والغدر أبو رغال في تاريخ العرب، حتى جعلوا قبره مزارا يُلعن، حتى قال فيه جرير:
إذا مات الفرزدق فارجموه * كما ترمون قبر أبي رغال
ولقد أتى السيسي بغدرة وخيانة فاقت خيانة أبي رغال، الذي دلَّ أبرهة الأشرم ليهدم البيت العتيق، وستتحدث بها الدنيا، وترويها الأجيال، وتلعنه عليها الأمم، كلما جاء سفيه منها بما جاء به السيسي وزمرته!!
أما منامه الثالث مع السادات، الذي أبلغه فيه أنه سيكون مثله رئيسا لمصر، فدليل أن نية الإنقلاب كانت مُبيّته، وهو إعلان رسمي لكل مصري: أن مصر ملك للفاسدين والعملاء من قادة الجيش، يتوارثونها جيلا بعد جيل، ولا مجال لمصري مدني - إسلامي أو غير إسلامي - أن يحلم بحكمها، وتسخير طاقاتها لخدمة شعبها، ومُناصرة قضايا أمّتها، في مواجهة أعدئها التاريخيين: الغرب كله، وعلى رأسه الصهيوأمريكي!!
كما يقولون: أتي السيسي يعدلها فمالت، ويكحلها فعميت، والله ( لا يصلح عمل المفسدين)، ولا العميان الذين أعماهم الطمع، وبُغض الحق، حتى ناصروه على ظلمه، وبلغ الشطط بتافههم أن يقول: إن مصر تحتاج (ذَكَراً) في تعبر مخجل ساقطٍ، من ساقطِ مروءة وخُلق، لا يُفرّق بين ارتباط تعبير (ذَكَرٍ) بالنوع والجنس، وبين (رجل) المتعلق بالخُلق والمروءة الهمّة!!
لقد أعمى الله بصر هؤلاء وبصائرهم، حتى أطلقوا عليه الوصف اللائق به وبرمزته السيسية الغادرة، حيث غاب الوعي، واستحكم بهم اللاشعور، وتحدثوا بلغة العقل الباطن، الذي يهتك أسرارهم، وسيجعل فضيحتم بقلاقل إن شاء الله في الأيام القادمة!!!
(أَمْ حَسِبَ الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ أَن لَّن يُخْرِجَ اللَّهُ أَضْغَانَهُمْ) (محمد : 29 )


a_dooory@yahoo.com
15/12/2013م





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع