ليس بعيدا عن العنوان هذا ما تم من ممارسات غير " أردنية " أبدا من إستغلال لظروف الجوية التي سادت البلدة خلال العاصفة الثلجية ، ولن نضع مخافة الله على جانب كما يقول كبار السن عندما يقوم احدهم بإستغلال ظرف أخر " أنه لايخاف الله " لأن مخافة الله يفقدها الكثير من الناس في حالات يطلق عليها " الآزمة " التي يغيب عندها كل شيء ويبقى حق البقاء هو سيد الموقف .
وهناك مجموعة من الارقام المالية لبعض الخدمات تم مضاعفتها من قبل هؤلاء الذين " لايخافون الله " أولا ويعيشون كما تعيش العوالق على الأجساد ويمارسون في نفس الوقت أسلوب " التشليح " سواء وقت الأزمة أو في غيرها ولكن وقت الأزمة تصبح أهدافهم اكثر واوسع إنتشارا ، وفي نفس الوقت يثقون كثيرا في تصرفاتهم لأنهم متأكدين أن القانون قد غيب ولايوجد لهم رقيب على سلوكياتهم .
وواقع الأمر يقول أن " التشليح " موجود لدى هؤلاء الأفراد ليس وقت الأزمة فقط بكل في كل الأوقات وهم ينتشرون كالسرطان في الجسد ولايمكن التخلص منهم عن طريق وضع " مخافة الله " في قلوبهم لأنهم في الأصل لايخافون الملموس في حياتهم فيكف بغير الملموس " الله " ، وهذه الحالة من " التشليح " في ثلجة اليكسا تجعلنا نعيد ترتيب علاقاتنا مع هولاء الأشخاص في أوقات غير الأزمة وذلك عندما نعلن لهم وبكل وضوح وبصوت عالي أنهم جماعة لايخافون " الله " وبالتالي القانون الموضوع من الدولة في كل موقف نشعر فيه أنه تم إستغلالنا فيه سواء عند الشراء أو طلب خدمة مقابلها أجر .
واذكر هنا موقف حدث قريب جدا معي في أحد مخابز عمان عندما تبين لي أنه سيبيعني الخبز " توست " بفارق 75 قرش عما هو متعارف عليه وقمت برفض الفاتورة وطلبت إعادة ما دفعته للصندوق وغادرت وانا أقول لمن يقف خلفي في الطابور أن سعرهم يزيد عن اسعار السوق 125% وغادرت المخبز ، وعند وصولي لمركبتي قال لي أحدهم وهو يسير خلفي منذ خروجي من المخبز " أنت جريء " قلت لماذا قال لأنك رفضت أن يضحك عليك قلت له إذا أنت فعلت مثلي وغيرك فعل لما تمكن هذا المخبز من خديعة الناس فقط لأنه يوجد في منطقة راقية من مناطق العصامة عمان .
والمطلوب من الجهات ذات العلاقة أن تدقق في كل موقف حدث في ظروف الثلجة وتم خلاله إستغلال المواطنين سواء بإسطوانة الغاز أو أجرة التكسي أو الخبز أو أي شيء كان المواطن بحاجته ونتيجة للظروف الجوية أصبح من الصعب الحصول عليه وقام مواطن أخر " مش أردني ولااقصد هنا غير الأردنيين " بتشليح المواطنين في الثلج ، وعلينا أن نقر أن هناك من إستغل الظرف وهناك من عرف معنى الأزمة في شقها الوطني الذي يطالب فيه الكل ان يقفوا معا دون مقابل أكثر من الحق في تقدير الأخرين وفي نفس الوقت تحويل الثلجة إلى نعمة وليست نقمة علينا .