زاد الاردن الاخباري -
هل كان بالامكان تفادي الاضرار التي لحقت بالجامعة الاردنية من جراء العاصفة الثلجية ؟ الجواب.. نعم.. ولكن من المسؤول؟ .. الاضرار سببها تساقط الاشجار الحرجية التي يصل ارتفاعها 18 م ووزنها 5 اطنان تتمايل وتتأرجح على اسلاك الكهرباء منبئة بخطر مرتقب يهدد ارواح الطلبة والعاملين في الجامعة.
كتب رسمية خاطبت بها الجامعة الاردنية مديرية الحراج في وزارة الزراعة وشركة الكهرباء منذ اكثر من سنة تشير الى مخاطر تلك الاشجار والاسلاك وتطالب بايجاد حل لها لكنها -أي الكتب- طويت في ادراج تلك المؤسسات.
الناطق الاعلامي في وزارة الزراعة الدكتور نمر حدادين قال ردا على عدم الاستجابة لطلب الجامعة: ان ما حدث "درس للجميع وتم اخذ العبرة والموعظة " مشيرا الى ان الوزارة ارسلت لجنة متخصصة لقطع الاشجار وبلغت 75 شجرة في المحافظات كافة خلال العاصفة الثلجية كما تم توجيه فرقة الى الجامعة الاردنية لازالة الاشجار المتحطمة من العاصفة الثلجية وقص بعض الاشجار التي قد تهدد ارواح الطلبة.
من جانبه أكد رئيس الجامعة الاردنية الدكتور اخليف الطراونة ان مسؤولية الخسائر التي لحقت بالجامعة تقع على الجميع مشيرا الى ان قص الاشجار الحرجية ليست من صلاحيتهم، وتم توجيه كتب رسمية لمديرية الحراج في وزارة الزراعة لقص تلك الاشجار ،اما تقليم الاشجار فهي من مسؤولية الجامعة، لكنها تفتقد الى المعدات والكوادر اللازمة لذلك، وتمت مخاطبة مديرية الدفاع المدني لتأمين السلالم للوصول الى تلك الاشجار العالية. ناهيك عن وجود اشجار يابسة تنبئ باخطار في فصل الشتاء من خلال تعرضها للكسر وخطر الاشتعال والحريق في فصل الصيف.
واشار الطراونه الى تقصير شركة الكهرباء قبل وخلال العاصفة الثلجية بتجاهلها خطاب الجامعة لرفع الاسلاك عن الاشجار التي وقعت خلال العاصفة والى الاثار السلبية لانقطاع الكهرباء على مختبرات الجامعة لاحتوائها على مواد كيميائية يجب تخزينها على درجة حرارة 7 تحت الصفر وانقطاع الكهرباء يفسد تلك المواد كما ان بعض المواد الكيميائية سريعة الاشتعال وتقدر خسائر تلك المواد بنصف مليون دينار .
واوضح الطراونة ان 5 -7 ملايين دينار هي التكلفة لاصلاح الخسائر التي لحقت بالجامعة وتم تقدير المبلغ من الفنيين ولا تقتصر تلك التكلفة على اسلاك الكهرباء كما اشارت بعض الصحف ومن ابرز الخسائر تصدع بعض الابنية وهدم مدخل كافتيريا الجامعة وانقطاع اسلاك الكهرباء وتلف بعض الحافلات نتيجة سقوط الاشجار عليها وخسف لشوارع الجامعة .