ذوبان الحقائق

زاد الاردن الاخباري -

ذوبان الحقائق وبيان الدقائق (خطة الطوارئ)
بقلم الناشط الشبابي خالد سلامة ابورياش
قالو قديما وما زالو يقولون : بكرة بيذوب الثلج وبيبين اللي تحته ( وذاب الثلج وبان المرج)
ونحن نتحدث هذه الايام عن (خطط الطوارئ) واننا مستعدون لمواجهة الكوارث لا قدر الله وبذل كافة الجهود لعمل اللازم قبل وقوعه ، مع اننا متوقعين غالبا نتائج مدروسة ان كان ذلك للمواطن الذي احتار في تسميته وتعريفه من هو المواطن ؟ وهل كل مواطن مواطن ؟ وهل يستاهل ان يدافع عنه وان نحميه، وهل ذلك من واجبات الدولة ومؤسساتها ؟
في هذه الاجواء والاحداث الاخيرة حصل ما حصل من مجابهة ومواجهة للاحوال الجوية والطارئة واجتهد من اجتهد وقصر من قصر ،ولكن كان التقصير هذه المرة ربما اكثر
ولعلنا رأينا انقطاع التيار الكهربائي في المملكة والمشكله في العاصمة عمان يكاد ان تكون نسبته اكثر عدا عن اغلاق الطرق وانسداد العبارات وكل ذلك في العاصمة عمان ايضا التي هي مرتكز البلاد وحياته النابضة ، فكيف بنا والمحافظات الاخرى ،وهل اصبحت العاصمة لا تكاد ان تكفي نفسها وفيها اغلب الكوادر والتي هي مرتكز المؤسسات وقادة العمل ؟
هل اصبح المنخفض الذي لم يمض على عبوره سوى يومين او ثلاثة مهلك للابدان والعقول والافكار ان تجد حلا بسيطا لبعض نعم الله علينا ؟ الكل يظهر على وجه الاعلام انه عمل وعمل وتم وتم ونحذر ونتابع وننصح ونرجو ونتمنى ، والحقيقة ان كل ذلك وليس بعضه هو في الاساس واجب واجب ، فكيف بنا بالله عليكم ان كان ذلك اكثر من اسبوع او شهر ، ماذا سيحدث ؟
ام ان الامر فيه نوع من الرسائل الاخرى للمواطن ؟، وانتبه يا مواطن ، ليس لك من الامر من هروب ، انت اليوم بايدينا وتحت قبضتنا ، نعمل بك ما نريد نحن السكين وانت اللحم ، تحمل والله يعينك ، ونقول لك انظر حواليك وما يحيط بك ، هؤلاء كذا واؤلئك كذا ، انتبه يا مواطن المرة الجاي ما الك الاتسكت وتحمد الله ع النعمة اللي انت فيها ، مش مكفي انك عايش بأمان ، مش مشكلة البرد وانك مش ملاقي خبز ولا غاز ولا كهرباء، المهم سلامتك اهم وخليك بالبيت ، واوعك تطلع لانك بتعيق الحركة ع اللي بيأمنولك وسائل الراحة والامان ،خليك قاعد بالبيت لما( يسيح التلج ويبان المرج )بتكون اكلت هوا ، واي هوا ؟ هوا البرد والصقيع والجليد ، انت بعدك طيب يا مواطن ؟ والله انك اصيل ارفع قبعتي لك ايها المواطن الاردني اللي بتتحمل اللي ما حدا في العالم اتحمله ، كان الله في عونك .
اخوتنا هذا البلد القليل الموارد القليل عدد السكان والكبير المساحة لا تكاد تكفيه الملايين من الدنانير ، وحتى نغطي بعض نفقاته نحتاج الى مليارات الدولارات وبشرط ان تكون نقدية ولا نقبل بالمساعدات العينية او المشاريع الانتاجية بل نريد ان نكون مستهلكين فقط ، ولا تكفي الاليات المكدسة هنا وهناك لمساعدة الناس من فتح للطرق والنقل وغيرها ، وان كانت تكفي لذلك فلا يوجد وقود لها . لاننا لم نحسب في ميزانيتنا مصروفات اضافية ، نبعثرها هنا وهناك وكل الذي حدث لم يكن من مشروع (خطة الطوارئ ) وانتظروا المزيد..........