أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
هيئة بريطانية: سقوط صاروخ بالقرب من سفينة جنوبي عدن باليمن أردوغان: مخططات نتنياهو ستقود إلى كارثة الاحتلال الإسرائيلي يعتقل أكثر من 9400 فلسطيني منذ السابع من أكتوبر أولمرت يتهم نتنياهو بالخيانة نسبة إلغاء حجوزات السياح الوافدين المتوقعة من شباط ولغاية حزيران 93% الصفدي يبدأ زيارة عمل إلى اليونان لبحث وقف إطلاق النار في غزة انخفاض الفاتورة النفطية للمملكة في الثلث الأول خصم يوم عمل من راتب شهر يونيو بإسرائيل 2.748 مليار دينار قيمة الصادرات الكلية في الثلث الأول للعام الحالي 1036 طن خضار وفواكه وورقيات ترد للسوق المركزي باربد اليوم ارتفاع أسعار النفط عالميا الاتحاد الأردني: عقد المدرب سلامي يمتد لـ 3 سنوات صندوق نرويجي يبيع حصته بشركة متهمة بانتهاكات بغزة أوزبكستان وإيران والهند يظفرون بكأس المجموع العام للمصارعة الرومانية مقال مشترك لمسؤولين إسرائيليين سابقين: نتنياهو لا يمثلنا روسيا: واشنطن تتذرع بعدم وجود طرف فلسطيني تقرير دولي : الانفجار الشامل في الضفة الغربية سيأتي في أي لحظة 6 شهداء جراء قصف الاحتلال في بيت لاهيا ورفح المندوب الفلسطيني يطالب الدول بالكف عن مساعدة إسرائيل بقتل المدنيين الجمعية العامة تناقش تقرير مجلس الامن للعام 2023
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة لنرتقي بالدين عن السياسة

لنرتقي بالدين عن السياسة

21-12-2013 02:01 PM

لا أحد يمكنه أن يتجاهل وينكر وجود صراع شيعي سني قد برز وتنامى خلال العقود الثلاثة الأخيرة. وقد تزامن ونتج بعد قيام الثورة الإيرانية والتي عمل قادتها على فكرة تصدير الثورة الشيعية لباقي الدول الإسلامية وبمقدمتها الدول العربية وعلى رأسها السعودية كحاضنة للمقدسات الإسلامية وتنتهج خط تولي حماية المذهب السني. وهذا التنامي دفع بالأنظمة العربية للإنتباه والعمل بمساعدة أمريكا على خلق المناخ الملائم لنشر ثقافة أن هناك خطر قائم وقادم ولا بد من رص الصفوف والتعاون التام للتخلص منه ومقاومته. فكانت الحرب العراقية الإيرانية 1980-1988 وإفرازاتها التي صنعت أحزابا وجماعات تنتمي لطرفي المعادلة وأصبحت هذه الأحزاب والجماعات الواجهة التي من خلالها وبها ينفذ كل طرف ما يريد تنفيذه.

فالكثير من المراقبين والمهتمين يعزي وجود العنف ببعض الدول الإسلامية التي تحوي مسلمين من السنة والشيعة لوجود الخلافات الطائفية بين المذهبين, هذا إن جاز تسمية التشيع الصفوي بالمذهب. وبنظرة تاريخية سريعة, يتبين لنا أن الخلاف العثماني الصفوي كان قائما على السيادة على الأرض والمصالح الإقتصادية والنفوذ, ولم يكن للطائفية دور بتحريك الخلاف بين الطرفين. وهناك فريق يعزو الخلاف لأسباب طائفية لقناعة كل من الطرفين بأحقية ما يذهب إليه. حرب أفغانستان كانت سببا ببلورة وظهور جماعات إسلامية متطرفة كتنظيم القاعدة السني وحزب الله الشيعي حيث الأول ينادي بإقامة دولة إسلامية سنية على أرض المسلمين والثاني وهو صناعة إيرانية ويتخذ من رداء المقاومة لإسرائيل غطاءا ليجعل لنفسه موقعا وقبولا ويخلق أنصارا ومؤيدين سياسيين بمنطقة سنية, ومنهجه الظاهر سياسي عسكري مقاوم للإحتلال لكنه يعمل بالوقت نفسه كأداة تنفيذية لإيران الشيعية للتغلغل بمجتمعات سوادها الأعظم سني وذلك من أجل السيطرة وتنفيذا لقاعدة تصدير الثورة.

وما جعل الصراع يحتدم بين ما هو سني وشيعي خصوصا بالآونة الأخيرة, غياب الرادع الأكبر والأقوى عراق المرحوم صدام حسين ومشاركة حزب الله بما يجري بسوريا لمساعدة النظام الذي يكاد يقف لوحده مع بعض القليل من الإسثناءات بالإضافة لرمي إيران بثقلها للدفاع عنه. وهذا ما دفع الجماعات السنية الأخرى بالتفكير أن الدائرة الشيعية وتأثيراتها بالمنطقة آخذة بالتوسع مما يستوجب المقاومة والتضحية لمنع التمدد الشيعي والحفاظ على الإسلام السني. وبالتالي, وجدت هذه الجماعات السنية سببا شديد القوة لإعادة تنظيمها والدخول كمقاومة ضد التمدد الشيعي. ولا يغيب عنا دور الأنظمة الحاكمة بالتشجيع المعلن وغير المعلن لهذه الجماعات كما حصل أيام الحرب الأفغانية ضد الإتحاد السوفياتي.

فالصراع سيادي تاريخي وقائم على استعادة الأمجاد من طرف وسيادي أيضا وقائم على الحفاظ على الثوابت الدينية من الطرف الآخر. وخلال هذا التجاذب لا بد من وجود التغذية الدينية وإقناع الناس بوجود الخطر على معتقدهم لضمان الوقوف الشعبي الذي يميل لحماية معتقداته الدينية ولا يسمح بتعريضها للخطر والتغيير.
حمى الله الأردن والأمة وحمى الغيارى عليهما. والله من وراء القصد.





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع