أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
الصحة العالمية وعلماء يدعون لتحرك عاجل بشأن سلالة جديدة من جدري القردة هيئة بريطانية: سقوط صاروخ بالقرب من سفينة جنوبي عدن باليمن أردوغان: مخططات نتنياهو ستقود إلى كارثة الاحتلال الإسرائيلي يعتقل أكثر من 9400 فلسطيني منذ السابع من أكتوبر أولمرت يتهم نتنياهو بالخيانة نسبة إلغاء حجوزات السياح الوافدين المتوقعة من شباط ولغاية حزيران 93% الصفدي يبدأ زيارة عمل إلى اليونان لبحث وقف إطلاق النار في غزة انخفاض الفاتورة النفطية للمملكة في الثلث الأول خصم يوم عمل من راتب شهر يونيو بإسرائيل 2.748 مليار دينار قيمة الصادرات الكلية في الثلث الأول للعام الحالي 1036 طن خضار وفواكه وورقيات ترد للسوق المركزي باربد اليوم ارتفاع أسعار النفط عالميا الاتحاد الأردني: عقد المدرب سلامي يمتد لـ 3 سنوات صندوق نرويجي يبيع حصته بشركة متهمة بانتهاكات بغزة أوزبكستان وإيران والهند يظفرون بكأس المجموع العام للمصارعة الرومانية مقال مشترك لمسؤولين إسرائيليين سابقين: نتنياهو لا يمثلنا روسيا: واشنطن تتذرع بعدم وجود طرف فلسطيني تقرير دولي : الانفجار الشامل في الضفة الغربية سيأتي في أي لحظة 6 شهداء جراء قصف الاحتلال في بيت لاهيا ورفح المندوب الفلسطيني يطالب الدول بالكف عن مساعدة إسرائيل بقتل المدنيين
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة الجامعة الأردنية شامخة رغم العاصفة

الجامعة الأردنية شامخة رغم العاصفة

22-12-2013 10:46 AM

ما زلت أيتها الجميلة البهية شامخة كعهدنا بك، ستنهضين اليوم وتكبرين من جديد بهمة محبيك، سيشدك عنفوانك القديم إلى الأعلى، وستنهضين من جديد على أكتاف مَن تخرجوا فيك... لن يمنعك الثلج الذي أثقل أغصانك الجميلة، فانحت مهابة لا ضعفا، لقد اخضرّ روض البوح فيك من جديد، ونداك الفياض فاح عبيره رغم الألم، سنتهضين من جديد، لا، لا بد أن تنهضي، فأنت اسم على مسمى وطن تعود أن ينهض رغم كل الصعاب، وشعب حفر وما زال يحفر في الصخر رغم كل المعيقين والمعيقات، فانهضي أيتها العظيمة، فما عهدناك إلا شامخة، وأبية على كل الصعاب.

بدأت نجمة صغيرة بين أشجار السرو، وكبرت على سواعد أبنائك وبناتك حتى وصلت إلى ما أنت عليه اليوم درة متلألئة في سماء الأردن، وقد سندته بمواكب الخريجين الذين رفدوا مؤسساته بخيرة الكفاءات، وقامت على أكتافهم شقيقات لك على امتداد ساحات الوطن.
ففي كلية آدابك نشتم عبق الأمة، وتاريخها، وكل علومها الإنسانية الأخرى...
وفي كلياتك العلمية والهندسية والطبية علماء أجلاء بنوا وعمروا الأرض في كل مكان، وحملوا على عاتقهم علاج من يطلبه، ويعينون كل محتاج، ويضمدون الجروح تلو الجروح...
وفي كلياتك الأخرى، ومراكزك، وكل دوائرك وشُعبك .... جهد أردني نفتخر به، ونزهو بعطائه جيلا بعد جيل...
كنت واحدة من هدايا الحسين الباني للأردنيين، فها هي خيله ما زالت تصهل على مشارفك ترقب ديمومة نجاحك حينا، وتتبختر حينا آخر مفاخرة بالفارس الباني الذي نشتم عطره الفواح في كل جوانبك، ومع كل خطواتك الواثقة.
إننا نستحضر اليوم عطرك المبلل بالندى أيتها البهية في كل ركن من أركان صباحاتك، فيكاد عبقه يتفلّت ليلامس تلافيف الذاكرة حيث تنبعث الذكريات قوارير عطر للحب، والكتاب والقلم، ولكل محبي الأردن، فمن أحب الأردن أحببناه، ومن بنى فيه لبنة لن ننساه...
أيتها العنقاء، إن عنقك الأبيض الجميل ما زال يطوقنا جميعا...وها هم المخلصون من أبنائك ما زالوا شموعا تحترق طيلة العام ليولد جيل جديد من أبنائك، فيبقى موسم حصادك دائما فينا عاما بعد عام.
إنك أيتها الجميلة أغنية أردنية يتجدد لحنك فينا مذ كنا شبابا صغارا نلهث للوصول إلى مدرجاتك من إربد والكرك وعجلون... لا يثنينا حرّ الشمس، ولا برد الشتاء، ولا وعثاء السفر...
كنت تنسينا كل صعب لما نتطلع إلى جبهتك العالية، فنصمد بصمودك، ونقوى بقوتك، ونلوذ بسحرك الذي كان يهبنا القوة، فنولد من جديد يوما بعد يوم..
يا ربة الزرع، يا مَن زرعت فأخلصت، وسقيت، فأرويت، فحصدت علياء وشموخا، وإنجازا تلو إنجاز...
يا قنديلنا المتوهج أبدا، يا مَن أضاء بيوت الأردنيين في قراهم ومدنهم وباديتهم، فلونت الوطن بلون أزهارك الجميلة، فكان التعدد فيك قوس قزح يطالعنا في كل موسم من مواسم فيض عطائك على امتداد الوطن العربي وخارجه، ونثرت حبك في كل أرجاء الأردن، فأنبت رجالا ونساء يفخر بهم الوطن ويفخرون به، من جنوبه إلى شماله، ومن شرقه إلى غربه...
يا عباءة الفرح الأخضر في كل موسم من مواسم حصادك، وفي كل عيد من أعيادك، لقد كنت تطوين السنة بعد الأخرى من سني العز الأردنية، التي نلتئم جميعا في ظلالها الدافئة...انهضي أيتها العصية الأبية، فلا يليق بك غير ذلك.





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع