أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
الجنائية الدولية تطالب الدول الأعضاء بالتعاون لاعتقال نتنياهو وغالانت خطوات التسجيل الأولي للحج إلكترونياً - فيديو الأمن: لا حدثاً أمنيًا في إربد فقط تعطل بطارية سيارة كهربائية الصفدي :الأردن مستمر في إرسال المساعدات الإنسانية إلى غزة ومستعد لإرسال المزيد حال فتح المعابر بحكم قضائي .. الخطيب ينتصر مجدداً على مرتضى منصور اليونيفيل: الاعتداء على الجيش اللبناني انتهاك للقرار 1701 عقوبات بريطانية على 30 سفينة إضافية تابعة للأسطول "الشبح" الروسي 17 مفقودا في مصر بعد غرق مركب سياحي في البحر الأحمر الزعيم الأعلى الإيراني يدعو لإصدار أحكام إعدام لقادة إسرائيل الأميرة دينا مرعد ترعى حفل جمعية مكافحة السرطان الأردنية الـ 60 فيلم وثائقي يروي قصة حياة الوزيرة الراحلة أسمى خضر الساكت يلتقي السفير العضايلة في القاهرة كاتس: سنسرّع بناء سياج على الحدود مع الأردن %100 نسبة إنجاز 5 مشاريع نفذتها مديرية أشغال عجلون في 2024 رأفت علي: التأهل لم يحسم وهدفنا نقاط المباراة أبو جرادة : هذه الابنية ستهدم ضمن مشروع تطوير أحياء عمان الفيصلي يتصدر دوري الشباب لكرة القدم عيادة متنقلة لخدمة اللاجئين الفلسطينيين بالزرقاء مفتي الاردن : التدخين حرام استخداما وبيعا وصناعة مسؤول أميركي: الكابينيت سيصادق الثلاثاء اتفاق وقف النار بلبنان

نوارس الأردن

29-05-2010 10:12 PM

تسعة عشر نورساً يحلقون الآن فوق البحر, نوارس أردنية ترافق فيلقا من النوارس يناهز عددها الستمائة, تسعة عشر فرداً من هذا الوطن, نقابياً أصيلاً ناطقاً رسمياً عن ضمير بضعة ملايين نسمة هم سكان الأردن, عجزت سفن شريان الحياة عن حملنا جميعاً, فأرسلنا واردنا التسعة عشر كوكباً ليخطوا خطاً ويمهدوا سبيلاً تعبر فوقه إمدادات الكرامة والنخوة العربية ( والعالمية ) إلى غزة النصر وقاهرة الحصار.

تسعة عشر عاشقاً للعزة والفخار, غادروا بكل تواضع وتجرد إلى حيث اصطفت السفن على شواطئ آل عثمان, لم يعلم عن مغادرتهم إلا ملايين الأردنيين من الأغلبية الصامتة, أما الرسمييون - الذين علمونا أنهم يعلمون كل شيء - فلم يشاءوا هذه المرة أن ينتشر خبر أنهم يدعمون القافلة حتى تكون مفاجأة لنا.

كان لي الشرف – وما زال – بمعرفة بعض هؤلاء النوارس, مهندس زراعي على شاكلتي, سافرت معه كثيراً وصحبته طويلاً, فما خبرته إلا شامخاً كالجبل, أسدا في الملمات, صاحب نخوة وهبوب ريح, شديد التواضع. هو الآن نورس في ملك الله , وكونه في مياه إقليمية تحته ماء وفوقه سماء, فلا أجد ضيراً في مدحه والثناء عليه والدعاء له, ففتنة المديح له الآن ليست بفتنة، مقارنة مع فتنة مواجهة العدو وتحدي الصلف.

أخي محمود, البحر من حولكم والسماء من فوقكم والماء من تحتكم, سيروا ... طيروا.... اسبحوا, لكن لا تنظروا إلا لغزة, أكاد أراها بين أعينكم. قبل سفرك كنت في ضيافتي, وهمس في أذنك أحد الحضور همساً ثم رفع صوته ظاناً أنك لم تسمعه: أبو زياد, إن كنت متردداً في الذهاب إلى غزة فدعني أذهب مكانك, لم يلتفت له بل أشعره أنه لو صحت بذلك صياحاً ما أعطيتها لك. أن تتوزع الغنيمة والفوز والسلام على غزة على تسعة عشر فهذه والله نعم الغنيمة.

تسير السفينة وتصنع خلفها قباب من الموج لا يراها أحد في السفن العشرة, فكلهم يقف في مقدمة السفينة, كلهم نوارس أبطال, يتسابقون أيهم يلمح غزة أولاً, حتى لو تلقَّوها في الصدر أو في قاع البحر.

أبيت أن تبقى في دارك وتتمنى – مثلنا – وتقول : ليتهم قبلوني رقعة في شراع السفينة أو مسماراً في المرساة التي ستعانق رمال شواطئ غزة. بل امتشقت قرار نفسك وانطلقت مع النوارس التسعة عشر إلى البحر, وستعود مع النوارس إن شاء الله , وستفتح الأجواء لألاف وملايين النوارس, ويبقى الألق للكواكب الأولى العابرة والسبق للرواد.

سأبقى ملتصقاً بالمذياع, وأنتظرك وأنت تقول: أنا المجاهد محمود زياد أبو غنيمة, أهدي سلامي إلى صديق الطفولة جمال راتب وكل نورس يعرفني في المملكة الأردنية الهاشمية. 

م. جمال راتب





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع