حينما كان نائب أصبح رمز لكل المسحوقين في الأردن، كان يزبد ويرعد ، وكان أخر خطاب له في مادبا والذي بعدة تبوأ حلم الرئاسة ، كل الحضور صفقوا لحرارة كلامه خصوصا انه يصدر من نائب عريق كان يفتح ملفات مطوية أبهرت الحضور، وقالوا هذا الرجل ( خارق للعادة) وبعدها لمع اسمه رئيسا للوزراء وتفاجئ الشعب الأردني كيف هذا الرجل الاسطوره يصبح رئيسا وهو الذي حمل لواء مكافحة اللصوص في كل مفاصل الدوله .
آخرين قالوا : الرجل حقه إن يتسلم لعل في جعبته شيء يصلح الحال ، ويعيد( المنهوبات ) ويعدل أرقام الموازنة المخزوقه منذ تشكلت الدولة الاردنيه الى ألان ،كان الأمر عادي وملفت للانتباه لكن تعامل معه الأردنيين بحذر .
وما إن استلم كرسي الرئاسة حتى بدأت تعليماته ناريه ،وكان أولها تحديد حركة سيارات المسئولين لتخفيف الضغط على المديونية وشارك الأمن العام في المتابعة الا ان السيارات الحكوميه لغاية ألان تجوب المناطق ،وترافق الإعراس ، وأصبح لكل مسئول حكومي كبير سيارات للبيت، وللعمل حتى الأجهزة والجيش الذين يأخذون بدل محروقات على رواتبهم يصل الى 100 دينار شهري أصبح المسئول فيهم لديه سيارة تنقله وسيارة ترابط في البيت ، وسيارة تتسوق في المولات تبقى تحت الأمر ، ثم عرج رئيس الوزراء على ساعة التوقيت يلعب في عقاربها ، ليوفر منها 4 مليون دينار يصرفها أي مسئول في احد رحلاته خلال أيام ،ثم ابتدع نظرية إطفاء الشوارع غير الضرورية، حتى زادت الحوادث، والسرقات ،واستغل لصوص الأخلاق الأمر لتصبح بعدها الشوارع مضاءة ليلا ونهار، ولا سائل ولا مجيب وألان يضع الرئيس وطاقمه اللوم على الكهرباء ويحملها مسؤولية الانقطاع المتكرر، ونسى أن المواطنين هم سبب زيادة الأحمال غير الشرعية على خطوط الكهرباء نتيجة لقرارات النسور التي عوض فيها الموازنة المنهوبة على حساب جيب المواطن ،إلى إن بدأ المواطن يسرق ويفتي لنفسه ويقول كل البلد تسرق أو يقول ( طاسه ضايعه)
وما يتكرر في الكهرباء يتكرر في سلطة المياه ،سرقات ،وانقطاع متكرر ،ودوله غائبة عن المتابعة وتنفيذ القانون،والمصيبة أنها تشّرع قانون لعودة خدمة العلم في ظل ضائقة ماليه يعاني منها جسم الوطن لكي تضبط العنف التي صنعته بنفسها لعدم معالجتها قواعد الفقر ،وأسبابه ،وزيادة أرقام البطالة، والاستقبال الممنهج للاخوه السوريين حتى أصبح سكان المملكة يزيد عن 13مليون نسمة خلال اقل من سنتين.
والمصيبة إن الدولة طرحت كل أراضيها للمخيمات بلا إذن من مجلس النواب الكرتوني الذي بدأ يهادن الحكومة ويجر الوطن إلى الذوبان نتيجة لقراراتهم المصيرية التي بدأت تمس بيت المواطن وأمنه، ناهيك عن مشاكل الكهرباء والفخ المصنوع تحتها،حتى تأكد للشعب إن النسور سيغادر بعد(معركة الثلجه) خصوصا بعد إن فشلت أجهزة الدولة في التعامل مع إحداث الطقس وتدخل الملك والجيش إشارة واضحة إن الحكومة عجزت ، كل هذه دلائل ومؤشرات تدل إن النسور سيغادر بملف حتى لا يقوى عودة بعد إن أصبح يلمّع نفسه بأنه جيفارا الأردن ، في الأردن ليس هناك كبير أو حر تؤدي دورك ثم تنتحر بطريقتهم ولاحظوا كل رئيس أو مدير جهاز لابد إن يغادر وملف التهمه ترافقه وكل الإحداث والشواهد التي مرت هي براهين مؤكده على سقوط النسور سيكون مدوي بعد إن يّحرك الشارع عليه من قبل دوائر تدير الدولة من تحت الطاولة ، النسور يعي هذا الأمر ويعرف ان العراف اللبناني الذي قال عنه انه سيكون رمز أقول
له نعم سيكون ذكرى بطريقة سقوطه كما هي طريقة صعوده ، وسندع الأيام تتحدث لكم وانتظروها ماذا تقول لكم وان غداً لناظره قريب.