زاد الاردن الاخباري -
رعى رئيس جامعة الزرقاء الدكتور عدنان نايفه الحفل التكريمي الختامي لجائزة الزرقاء الخاصة للقيادات الواعدة الذي نظمته عمادة شؤون الطلبة على مستوى المملكة ضمن احتفالية الجامعة بأسبوع كلنا الأردن الذي كان بمناسبة عيد الإستقلال وعيد الجيش والثورة العربية الكبرى وعيد الجلوس الملكي.
وفي كلمة لراعي الحفل قال فيها أن الجامعة قامت بتبني هذه المبادرة لأول مرة لتشجيع طلبة المدارس في محافظة الزرقاء على المثابرة وبذل المزيد من الجهد والعطاء ليغدوا جيلا ً قياديا ً مطلع على قضايا أمته ومدرك ٍ لقيمتها , وأنه من حرص الجامعة على خدمة المجتمع المحلي على الدوام فقد جاءت هذه الجائزة لتخدم محافظة الزرقاء بالدرجة الأولى خاصة ً بعد اختيارها مدينة الثقافة الأردنية للعام 2010 واهتماما ً من إدارة الجامعة بأبنائنا من مدارس هذه المحافظة ممن سيغدون فرسانا ً متميزين كما أرادهم قائد البلاد وحامي مسيرتها صاحب الجلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين أملا ً لهذه الأمة.
ومن جانبه أشار عميد شؤون الطلبة د. ماجد مساعدة أن هذه المبادرة تأتي لتأهيل القيادات الشابة الواعدة لتقوم بخدمة المجتمع المحلي والوطن لأن القيادة الواعدة هي التي تعطي العمل القيادي مغزاه ومظهره الحقيقي في تقدير كفاءته مضيفا ً أنه سيتم تنظيم هذه الجائزة بشكل سنوي من قبل مكتب التأهيل الوظيفي – صندوق الملك عبدالله الثاني للتنمية في الجامعة , حيث يسعى الصندوق من خلال هذه الجائزة ترسيخ معنى العمل التطوعي في المجتمع من خلال الفرق التي تتبنى القضايا الحساسة والجديرة بالأهمية ، وستشارك في السنوات القادمة أعداد أكبر من المدارس وسيكون العديد من المشاريع التي تحمل المواضيع المتنوعة والمتجددة والمجسده لمدى وعي طلبة الصف العاشر لهذه القضايا وتوضيح مدى قدرتهم على إيجاد الحلول المناسبة بطرق ابتكاريه إبداعية.
وتحدث السيد عاصم نوفل مدير صندوق الملك عبد الله الثاني للتنمية في الجامعة أن هذه الجائزة أطلقت في شهر آذار بواقع دورة تدريبية بعنوان مبادئ القيادة والقيادة المتقدمة موجهة لطلاب الصف العاشر وكانت البداية مع مدرستي الجاحظ للبنين ومدرسة أم كلثوم المختلطة ، كتجربة أولى وبعد ذلك ستعمم على باقي مدارس المحافظة وتضمنت الدورات التدريبية العديد من المواضيع القيادية منها إدارة الوقت ، بناء الفريق ، أسس حل الخلافات والنزاعات ، والعديد العديد من المواضيع وذلك بالاستعانة بطلبة المشاريع القيادية المنبثقة من الجامعة المدربين والرائدين والمؤهلين لإعطاء هذه الدورات ، وهي بمثابة التجربة الأولى على مستوى المملكة الأردنية الهاشمية على مستوى الجامعات الأردنية وقد كللت هذه الجائزة بالنجاح بحيث لاقت الصدى والاستجابة السريعة من مديرية تربية الزرقاء الأولى ومن إدارة المدرستين وقد شارك في المرحلة قبل النهائية (5) مشاريع تأهل منها (4) مشاريع للمرحلة النهائية في 16/5/2010 وقد تأهل من المرحلة النهائية (3) مشاريع هم مشروع المخدرات ، الفراغ ، الانتحار وقد تناولت المشاريع المشاركة بعض القضايا الحساسة والواقعية والتي ينبغي تسليط الضوء عليها بشكل أكبر.
وقالت طالبة الصف العاشر هدى الراعي المشاركة في فريق فتيات التغيير أنه تم توجيه دعوة لهم من جامعة الزرقاء لاختيار فكرة والتعبير عنها عن طريق مشروع معين نوصل من خلاله هذه الفكرة بأسلوبنا الخاص وتم تلبية هذه الدعوة بكل رحابة صدر مشيرة ً إلى حجم المنافسة بينها وبين المشروع الفائز لأنهم من نفس الصف .
بينما أضافت زميلتها فاطمة عساف أنها استفادت كثيرا ً من هذا المشروع حيث أ ُعطيت من خلاله عددا ً من الدورات التي كان لها بصمات واضحة على شخصيتها , مشيرة ً إلى أن الفوز الحقيقي بالنسبة لها هو نجاحهم في نشر فكرتهم وليس شرطا ً حصولهم على المرتبة الأولى .
أما الطالبة ديالا عربيات التي كانت سببا ً لفكرة مشروع الإنتحار الحائز على المرتبة الأولى فقد تحدثت عن محاولتها للإنتحار في ظروف قاسية عاشت معها ولازمتها مدة ً من الزمن وأنها وافقت على أن تكون الحالة الحقيقية لهذا المشروع لتوصل تجربتها لجميع الغافلين كي لا يحذوا حذوها ويكونوا ضحايا لوساوس الشيطان اللعينة .
وأضافت هديل يونس قائدة الفريق الفائز فهي فخورة جدا ً بهذا الفوز غير المتوقع, وأنها الآن أصبحت تشعر بقيمة فكرته وأهميتها أكثر من السابق وقد أكدت أنها لن تتخلى عن هذا المشروع وستبقى هي وفريقها على استمرار ٍ في نشر فكرته للجميع وتنظيف عقول الشباب من فكرة الإنتحار .
الطالب أحمد أبو حجر نائب قائد فريق مشروع المخدرات تحدث عن عدم اقتناعه بداية ً بالمشروع وخاصة ً بعد أن لم يلق َ أي اهتمام ٍ ممن حوله بهذا الموضوع ولكن الآن وجد أنه حقق له استفادة كبيرة وتعلم منه الكثيرمن الأمور التي تبقيه حذرا ً في حياته وخاصة في موضوع المخدرات الخطير الذي يودي بحياة الكثيرين في لمحة من البصر.