ارتبط مفهوم الدرك بالعنف والهروات،في حين ارتبط مفهوم الأمن العام بالاستقرار والسهر من اجل راحة الشعب،هذا ولد لدى المواطن شعورا بالخوف جراء اساليب تعاطي الجهاز"الدرك"مع القضايا التي شهدها الأردن خلال الفترة الماضية. المنطق يقول ان المشكل مهما كبرت او عظمت لا يمكن علاجها بواسطة عنف مضاد،المفهوم الامني يتطلب من رجالة ان يكونوا ذو صدر رحب،لا تثيرهم تصرفات استفزازية من قبل البعض،بحيث يتحول هذا الى رد فعل لا تحمد عقباه،يسهم في تطور مشكل تم استقدام الدرك من اجل احتواءها. الدرك ليس بشي جديد علينا،جل ما في الامر ان مديرية الأمن العام وبخطوة تنظيمية الحقت مرتبات مكافحة الشغب ولواء الأمن بدائرة مستقلة عن المديرية الام،اطلق عليها اسم "الدرك" بدلا من قوات الشغب او الأمن الداخلي. هذه القوات يطلب منها مهام محددة عند ظهور عوامل تهدد عقد الأمن والاستقرار الوطني في بلد ميزته المتعارف عليها دولياً الاستقرار. النتيجة كانت غير مسئولة وغير ذي صلة،أسهمت الى حد بعيد في الاساءة الى الأردن خلال فترة وجيزة مقارنة مع عمر "الدرك". السيئ في الامر ان هذه الفكرة التي اخذت عن الدرك للأسف امتدت لتشمل كافة أركان القطاع الامني،نتج عنها شي من الاستهانة من قبل البعض برجل الأمن،رجل الأمن أضحى بمثابة المستهدف رقم واحد من قبل هؤلاء يتم الاعتداء عليهم في جهاراً نهاراً. غصة في العلق وحسرة في القلب ورعشة في الجسد تصيبني عندما يتم الاعتداء على إي جندي او رجل امن او طبيب او معلم،تجعلني افكر مليا، وابحث عن السبب،هل يعقل ان يقتل او يجرح او يهدد الاخ اخية ، هل يعقل ان يسهم الواحد فينا في دمار بيته ليشمت أعداءه فيه،هل يعقل ان نجعل هذا البلد بمثابة مستنقع للعصابات المنظمة،وهل وهل وهل،لابد ان تعود مرتبات قوات الدرك الى حاضنتها الأولى إي الى مديرية الأمن العام وهذا يعيد الصورة الانموذجية التي ارتسمت في مخيلة المواطن الأردني عن مهنية منتسبي هذا الجهاز .... نتمنى ان تعود الأيام الى سابق عهدها ،حيث كنا نفتخر بكلا طرفي المعادلة،مواطن حريص على وطنه،ورجل امن يسهر الليل من اجله. .......... الله يرحمنا برحمته ...... سلام على أردننا ورحمه وبركه.