شخصيا ً؛ كنت قد عشت تجربة في انتخابات الجامعة ، وشاركت فعلياً في انتخابات اتحاد الطلبة في الجامعة ، اما كمرشح اوعضو لجان عليا واشرافية على الانتخابات او كمراقب لها ، ومن خلال هذا وجدت ان هذه الانتخابات مهمة في حياة كل شاب ويجب ان يكون له دور رئيسي فيها.
ويكون ترشح الطالب للانتخابات لأسباب عديدة ؛ منها بمبادرة شخصية أو توجيهية من الغير، وقد يكون حاملا لافكار سياسية ، أو من تلك النوعية النشطة في الخدمات ومساعدة الطلبة ، أو ضمن اطار ديني أو قبلي ، ولعل القليل القلة فقط يشاركون في الانتخابات لأجل اثبات الوجود والشهرة بين زملائه .
المتتبع لانتخابات اتحاد الطلبة في جامعتنا الاردنية ، يرصد ويسجل ملاحظات عديدة منها الايجابي والسلبي ومنها أورد التالي :-
· التدخل الخارجي من المجتمعات المحيطة بالجامعة أو الاقارب والمعارف أو ممن ليس لهم علاقة نهائياً ، بات ملاحظاُ وبشكل كبير وبعلم ودراية ادارات الجامعات .
· في فترة الانتخابات تتوطد العلاقة بين الطلبة بمختلف تخصاصتهم مع بعضهم البعض ومع عمادات شؤون الطلبة في الجامعات ، وكذلك تلاقي الطلبة والمعارف والاقارب في الجامعة ، اثناء فترة الانتخابات مما يساعد في تحسين علاقاتهم سوياً.
· الضغط النفسي الكبير على الطلبة وأهاليهم لحين انتهاء العملية الانتخابية .
· سيطرة التكتلات الشبابية في الأوساط الجامعية واستمرارها ، مما يسبب عدم التوافق بينها وبين اعضاء طوال فترة دراستهم الجامعية .
· الانعاكس السنوي نفسه بشكل واضح على انتخابات طلبة الجامعات من خلال الاداء ، باستثناء القلة ممن يعملون بجد.
· التعيين في انتخابات الطلبة ، يجب منعه وذلك لعدم تهميش رغبة الطلبة واختيارهم المناسب بحسب ما يروه لتمثيلهم ، ولتكون عملية المشاركة واقعية لا أن تكون شكلية.
لذا ؛ يجب اشتراك الشباب الفعلى فى القرار والفعل السياسى ، فلا يمكنهم ان يختاروا المناسب اذا لم يقوموا على الانتخاب وبطريقة سليمة وحيادية اثناء دراستهم الجامعية ، كونها تمثل العامود الفقري للتجربة الديمقراطية للعملية السياسية ، وهي احد الأهداف الاساسية في مرحلة الاصلاح السياسي في الاردن ، وعدم قمع الشباب كون ردة الفعل ستكون سلبية ، وبهذا تتوافر ارادة سياسية حقيقية للشباب .
اقترح بوجود رؤية شمولية لقضية الشباب ومشاركتهم السياسية ، وخاصة في تحرير مجال حركة الشباب ، فالانتخابات على الابواب ، لاجل تهيئة شباب يمتلكون مقومات فكرية وحياتية عالية ، يستطيعون من خلالها المشاركة السياسية ، التي تعمل على تفريغ طاقاتهم في أوجه شرعية ، حيث بينت دراسات عديدة أن الدول القامعة للحريات متطرفة أكثر من غيرها ، بسبب الكبت الموجه وخاصة فئة الشباب.
Abdullah_alhsaan@yahoo.com