من أول السطر ..

أعترف أنني _نكد _ ...ولست قادر على الطناش _ طنش _ تعش ...واعترف أنني لا أقدر أن اذهب الى فندق السبع نجوم دون أن تذهب معي السلط والكفارات والكرك ... ... وطولكرم وغزه
وأعترف أني لا أرى النصف المملوء من الكأس ...لسبب بسيط هو أنه فاضي ، ولا يوجد نصف مملوء ونصف غير مملوء إلا في كتابة الباحثين عن دور ...أو الناويين يصيروا نواب الأمه.... ودرج يا غزالي.... فمنذ ...وعيت على الدنيا والراديو يقول لنا \" أن المرحلة حساسه \" ويجب أن نتكاتف \" فانخلعت أكتافنا وقالوا الأخطار المحدقة بالأمة \" ثم الحديث عن الأولويات وإذا أول أولوياتنا الرقص والطبل والزمر ....وعند الحديث مع المناضلين والمستقيلين من التنظيمات السياسيه ....وحتى يحاول إخراسك ....يقول لك لا شيئ يعلو على صوت المعركه.فتخال المعركة بعد دقيقه...ثم نعيد الكلام ومن أول السطر .... وضاعت الحقوق ....
وعلى رأي السلطيات ....إفتح ايدك لأعد لك _ فلسطين ....والقضية والتهجير وقضية الاستيطان ,,,,والحق الذي يأبى النسيان والتفريط ... ثم القضيه المغاربيه وقضية الصحراء .... قضية الجزائر والعنف الذي أطاح بالاطفال والشيوخ والعزل ....والفاعلون المغذون لقضيه العنف المستولدون من رحم التخلف والفقر والمرض في بلد النفط , والمليون أو يزيد من الشهداء الحاضرون بدمهم ثم ...الترميم والبدء من أول السطر ,,,,ومن اول السطر ضاعت الثروة النفطيه وقضية التنمية والاستقرار والنهوض وتباطئت العجلات ...ولم تعد قادرة على احتمال اللهيب الصحراوي .... وطموحات تزعم الامة وتبدلت الشعارات ...تحلل بعضها وتخلل واصبحت رائحته تزكم الأنوف ...

ثم جاء أخينا ليقول من أول السطر ولنجرب مرة أخرى الجلوس على الأشواك والدوس على الصحراء وتحمل الغياب والغربة ...مرة أخرى صفحة جديدة .... تحملونا ...أزعجناكم ....

وبعد إنتظار طويل طويل للنهضة ...لإزدهار الأموال ونماء سلة الغذاء السودانيه ...تشطر وتشظى السودان فتحولت طرق الذكر إلى طرق متناحرة تناحر الزعماء الذين يغادرون إلى أزرزبا ويتركون السودانيون يبحثون في لغتهم الجميله عن مفردات تعزز الخلاف تشتت ولا تجمع .... ولنستيقظ في ليلة وضحاها ... على الجنوب المدعوم من المرجعيات المتصهينة المتنكرة بمسوح الدين فلا تطلب شيئا...
ببساطة ووداعة وخفة ظل ...وبإسم الحريات المزعو مة في اوساط المسيحية المدعاة ... يريدون أن ينفصلوا ....
يريدون قطع المياه وبناء السدود .... فقط تسكير الحنفيه بنعومة وسلام ....
هم لم يفعلوا شيئا فلماذا الضجيج ...
هم وقعوا إتفاقية حوض النيل التي تمر بسلام ...دون ان يلتفت لها السيد العربي .... السيد العربي مشغول بجلب مزيد من الاستعداءات ....ولا يفعل شيئا إذ ستصبح لنا وعندنا قضية جديده ...نتسلى بها .... القضية المصريه ... فماذا يا سيدتي مصر بعد النيل وحبس ماءه ...
المعذره أزعجناكم ...
والفاعل واحد ...ودوائره الاستراتيجيه واحده ...
فهل سنسمع مرة اخرى اللحن العراقي وشجنه ... واللحن الفلسطيني وألمة ونعد على اصابعنا التي تصلبت من الكتابة ...لحن الدمار في الجنوب اللبناني .... وألم الفسفور الأبيض المنثور في وجه الشبل الغزاوي ...

لنبد الألم ونرقص رقصة الذبيح ...ونستعطف الفاعل الامريكى ... لنمكن السيده كلينتون أن تجرب حظها وتتسلى بنا .... ايها الساده حرام اعطوها فرصه تتسلى وهل كونزاليسا رايس احلى ....حين قبلتموها .... قبلوا كلينتون حين تحط وتطير وتتعيش على مصابكم .....


د نضال شاكر العزب