أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
عشيرة المعايطة تؤكد إدانتها وتجريمها للاعتداء الإرهابي على رجال الأمن العام إصابات جراء سقوط صاروخ على مخيم طولكرم دورة تدريبية حول حق الحصول على المعلومات في عجلون خطة لإنشاء مدينة ترفيهية ونزل بيئي في عجلون بلدية اربد: تضرر 100 بسطة و50 محلا في حريق سوق البالة وزارة الصحة اللبنانية: 3754 شهيدا منذ بدء العدوان الإسرائيلي الحمل الكهربائي يسجل 3625 ميجا واط مساء اليوم دائرة الضريبة تواصل استقبال طلبات التسوية والمصالحة الأمير علي لـ السلامي: لكم مني كل الدعم غارتان إسرائيليتان على ضاحية بيروت الجنوبية بعد إنذار بالإخلاء رئيس مجلس النواب يزور مصابي الأمن في حادثة الرابية الأردن .. تعديلات صارمة في قانون الكهرباء 2024 لمكافحة سرقة الكهرباء طهران: إيران تجهز للرد على إسرائيل مصابو الرابية: مكاننا الميدان وحاضرون له كوب29": اتفاق على تخصيص 300 مليار دولار لمجابهة آثار التغيرات المناخية بالدول الأكثر فقرا بوريل: الحل الوحيد في لبنان وقف اطلاق النار وتطبيق القرار 1701 طقس الاثنين .. انخفاض ملحوظ على درجات الحرارة وأمطار غزيرة مستوطنون يهاجمون تجمع العراعرة البدوي شرق دوما وفاة ثلاثينية إثر تعرضها لإطلاق نار على يد عمها في منطقة كريمة تفويض مدراء التربية بتعطيل المدارس اذا اقتضت الحاجة
الصفحة الرئيسية آدم و حواء الكذب .. هل ما زالت حباله قصيرة؟

الكذب .. هل ما زالت حباله قصيرة؟

31-05-2010 11:08 PM

زاد الاردن الاخباري -

يقول المثل الشعبي بأن "الكذب أحباله قصيرة". وانطلاقا من هذا المثل الذي يراه البعض انه من اكثر المقولات التي تعبر عن واقع حالهم خاصة من يلجأ منهم للكذب كسلوك حياة (مؤقت او دائم) ، فإن هناك اخرين يجدون بأن الكذب هو افضل الطرق والوسائل التي يمكن ان يلجأوا لها لتسيير امور حياتهم اليومية.

اختصاصيو علم النفس فسروا هذا السلوك بانه متفاوت فقد يضطر الانسان للكذب من اجل انقاذ نفسه من موقف او من مشكلة وغيره قد يلجأ للكذب من اجل لفت الانتباه له كأن يتحدث عن مواقف بطولية قام بها او ان يقول للناس بانه كان من افضل الاشخاص في العائلة وبأنه كان من المتفوقين في دراسته وغيرها من الامور التي تعكس لمن يستمع اليه بأنه من الشخصيات المميزة على الصعيد الشخصي والمهني والاجتماعي.

والنوع الثالث والذي حذر منه الاختصاصيون وهو" الكذب المرضي" واصحاب هذا السلوك يتم تصنيفهم طبيا بانهم مرضى وبحاجة لعلاج نفسي ويتصف هؤلاء الاشخاص بانهم ينتهجون الكذب كوسيلة او كسلوك حياة يومي فتجد كل ما يقولونه غير صحيح حتى وان كان ما يقولونه امورا عادية فتجدهم يختلقون القصص والاحداث غير الصحيحة في حديثهم وفي كثير من الاحيان لا يتم كشفهم كونهم يتصفون بالذكاء وبالقدرة على ترتيب الافكار فيما يقولون فلا يشك من يسمعهم بصدق كلامهم.

الرجال ما بتكذب

ولا ينكر بعض الاشخاص بأنهم يلجأون لهذا السلوك في حياتهم ولكن ليس بقصد "الكذب من اجل الكذب" وانما لاسباب قد تكون خارجة على ارادتهم كأن يكون السبب هو للخروج عن موقف محرج او لاصلاح موقف قد يؤدي الى حدوث مشكلة ..وهذا ما عبر عنه "محمود ابو شرخ" موظف في القطاع الخاص ، حيث ذكر بانه يضطر للكذب احيانا ولكن لا ينتهجه كأسلوب حياة مؤكدا انه وفي أكثر من مرة كانت "صراحته" سبب حدوث الكثير من المشاكل خاصة بينه وبين بعض زملائه في العمل. وذكر انه تعلم الصدق وقول الحقيقة منذ ان كان طفلا صغيرا فقد علمه والده وجده ان يبتعد عن الكذب قدر المستطاع وكانوا دائما يرددون على مسمعه عبارة "الرجال ما بتكذب" وقد زرعوا فيه هذه الصفة منذ الصغر ، واشار الى أنه يعلم ابناءه قول الحقيقة وقد طلب منهم الحرص على الصدق حتى وان كان قولهم للحقيقة سيتسبب بغضب الاخرين منهم .

لفت للانتباه

وفي هذا الموضوع يقول ايمن صنابرة 34 عاما "موظف" انه كان ايام المراهقة يلجأ للكذب كثيرا لكي يلفت انتباه المحيطين به سواء في المدرسة او في الجامعة وقد كان محط اعجاب الفتيات كثيرا كونه كان دائما ما يحدثهن عن بطولاته وجولاته خارج البلد ومغامراته التي لا اساس لها من الصحة مؤكدا بان كل ما كان يعرفه او يستمع اليه لم يكن يشك بصدق كلامه والسبب بحسب ما ذكر ايمن هو انه كان دائما يجيد تاليف وحبك تفاصيل القصص التي يرويها.

واشار ايمن انه وفي احدى المرات انكشفت كذبته بشكل مباشر من قبل والده الذي رفض فكرة سفره خارج البلد في رحلة الى بيروت لمدة يومين وبسبب رغبته الشديدة بالسفر اضطر الى التسجيل في الرحلة بعد ان اخبر والده بأنه سيقيم عند صديقه يومين في مزرعته في احدى المحافظات وان صديقه قام بدعوة عدد كبير من الاصدقاء والزملاء بمناسبة حفل زفافه.

يقول بعد ان وافق والدي حزمت حقائبي وسافرت الى بيروت ولم يخطر ببالي ان ابلغ صديقي الذي اخبرت والدي عنه ان لا يتصل بي او ان يتواصل معى في هذه الفترة والسبب هو ان صديقي هذا لم يسبق له ان هاتفني على المنزل او قام بزيارتي في يوم من الايام . الا ان المفاجاة غير السارة كانت عندما قرر هذا الصديق الاتصال بي على هاتف المنزل لكي يتأكد مني عن وجود دوام في بداية الاسبوع او لا كونه سيجري عملية جراحية في قدمه وسيغيب لمدة اسبوع .

ويؤكد ايمن انه لم يذكر بانه اعطى زميله هذا رقم هاتف المنزل ولا يعرف حتى الان من اين حصل عليه ؟الا ان القدر لعب دوره بأن اتصل هذا الصديق بوالدي لكي يسأل عني ولكي يستفسر عن موعد الدوام وكانت إجابة والدي هي (ان ايمن عندك في المزرعة) ولم يعرف صديقي وقتها ماذا يجيب بعد ان تلعثم في الكلام واغلق الهاتف.

يقول ايمن ان الطريف في هذا الموقف هو التفاصيل التي جرت بعد عودتي عندما وجه الي والدي سؤالا عن احداث حفل الزفاف وبدأت اسرد له تفاصيل الحفل ابتداء من فستان العروس والضيوف والطعام الذي قدموه للحضور وغيرها من التفاصيل غير الحقيقية وجاءت الصدمة بعد نهاية حديثي بعد ان اخبرني والدي بأن صديقك اتصل للسؤال عنك.. وكانت ردة فعلي هي التوقف عن الكلام والتوجه الى غرفتي في صمت.

قليل من الكذب

وتذكر "ابتسام" 26 عاما انها تلجأ للكذب احيانا في حياتها ولكن في بعض الامور البسيطة والتي لا تؤذيها ولا تؤذ الاخرين ، مؤكدة بأنها وبطبعها لا تحب الكذب وكذلك ذكرت بان لديها القدرة على اكتشاف من يكذبون عليها ممن يتعاملون معها.

وقالت انها تعلم ابنها "حمودة" 4 سنوات قول الحقيقة وبانها في يوم من الايام تفاجأت بتصرف قام به زوجها عندما رد ابنها الصغير على الهاتف وكان احد الاصدقاء يريد ان يتحدث مع زوجها فقام زوجها بالهمس في اذن ابنه "حمودة" بأن اخبره ان يقول للطرف الثاني بأن والدي ليس في المنزل .

تقول انها طلبت من زوجها عدم تكرار هذا الموقف مع ابنهما مرة اخرى كونه وبهذه الطريقة يعلمه التحايل والكذب في حياته خاصة وان الطفل يحب ان يقلد والده في كل شىء كونه قدوته ومثله الاعلى.

ومن ضمن المواقف المحرجة التي واجهت "شادي محمود" 33 عاما في حياته والتي كان سببها الكذب ، ذكر انه وفي احدى المرات اضطر الى ان يخبر مديره بالعمل انه مريض وبانه سوف يتأخر عن الموعد الرسمي للدوام الصباحي كونه كان يحتاج الى اجراء معاملة بنكية لشراء سيارة ، واشار الى انه وبعد ان سمح لي المدير بالتاخر ساعة تقريبا تفاجأت بوجود مساعده داخل البنك الامر الذي دفعه للاعتراف بالحقيقة لمديره قبل ان يخبره مساعده.

ودعا شادي الى عدم اتخاذ الكذب كوسيلة او كنهج حياة عند البعض مؤكدا ان من يلجأ لهذا الاسلوب سينكشف في النهاية ومهما طال الزمن.

البعد عن الدين والعادات والتقاليد

يقول دكتور علم الاجتماع "محمد رضوان" يعتبر الكذب سمة نفسية سيئة يتصف بها المنافقون من البشر كونها صفة مخالفة لتعاليم ديننا وعاداتنا وتقاليدنا وذكر ان الكذب صفة مكتسبة لا تورث حيث يكتسبها الفرد نتيجة أحتكاكه بالوسط الأجتماعي الذي يعيش فيه فحين يكثر الشعور بالخوف يكثر الفرد من الكذب وعادة ما يكون مصحوبا ببعض السلوك السلبي مثل الغش والخداع و النفاق والغيبة والتخريب . واشار الدكتور رضوان الى ان المهم تعليم الاطفال والابناء ان الكذب ضار وله مردود سلبي على شخصياتهم في المستقبل.


الدستور - جمانة سليم





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع