حسان: 223 مليون يورو مساعدات أوروبية 133.8 منها لدعم الموازنة العامة

زاد الاردن الاخباري -

وقعت الحكومة والاتحاد الاوروبي في عمان أمس على برنامج المساعدات الأوروبي للأردن للأعوام 2011-2013 بقيمة 223 مليون يورو (منها على الأقل 60 % موجهة نحو دعم الموازنة العامة) بقيمة 133,8 مليون يورو بمعدل زيادة سنوية تصل إلى حوالي 74 مليون يورو.

وقال وزير التخطيط والتعاون الدولي، الدكتور جعفر حسان، إن المساعدات الأوروبية للأردن للأعوام 2011-2013 شهدت ارتفاعا عما كانت عليه في البرنامج السابق للأعوام
2007-2010.

وبين حسان، خلال حفل التوقيع، أن العام الحالي سيشهد إعداد خطة عمل للسنوات المقبلة، على أساس النمو المتحقق خلال الربع الأخير من العام الحالي.

وأشار حسان خلال توقيعه المذكرة عن الحكومة، إلى أن الخطة ستكون مبنية على عدد من الأولويات، إذ تم تشكيل 9 لجان فرعية، للعمل على أكثر من عشرين مجالا مختلفا.

وذكر الوزير أن المساعدات المالية تهدف إلى المساهمة في دعم جهود الحكومة، في المجالات التنموية والإصلاحية المختلفة إضافة إلى دعم الموازنة العامة، وذلك من خلال تنفيذ حزمة من البرامج والمشاريع خلال الفترة (2011-2013).

وحضر حفل التوقيع سفير بعثة مفوضية الاتحاد الأوروبي في عمان باتريك رينو، وعدد من مسؤولي مفوضية الاتحاد الأوروبي.

وقال حسان إن الأولويات التنموية تشمل أربعة محاور؛ هي دعم تعزيز وتطوير التجارة والمؤسسات والاستثمار، ودعم استدامة عملية النمو، وتقديم الدعم المؤسسي للمؤسسات المعنية بتنفيذ خطة العمل الأردنية-الأوروبية المشتركة، ودعم الإصلاحات في مجال الديمقراطية وحقوق الإنسان والإعلام والعدل.

وبين حسان أنه وبتوقيع مذكرة التفاهم، فإن المتوسط السنوي لمساعدات الاتحاد الأوروبي للأردن سيرتفع بنسبة حوالي 13 % ليصل إلى 74 مليون يورو، بعد أن كان حوالي 66 مليون يورو خلال الأعوام الماضية.

وأضاف أن البرامج والمشاريع التي سيجري تنفيذها خلال فترة الأعوام الثلاثة المقبلة، تشمل دعم وتطوير التجارة والمؤسسات والاستثمار، وتطوير الموارد البشرية، وتطوير مصادر الطاقة البديلة أو المتجددة، ودعم التنمية المحلية، ودعم الإصلاحات في مجال الديمقراطية والمجتمع المدني والإعلام والعدل، ودعم تنفيذ خطة العمل المشتركة الأردنية-الأوروبية.

بدوره، أكد مفوض التوسع وسياسة الجوار الأوروبية للاتحاد الأوروبي، ستيفان فولي، الذي وقع المذكرة عن الاتحاد الأوروبي، مدى اهتمام الاتحاد الأوروبي بدعم الأردن بوصفه شريكا أساسيا في عملية برشلونة للشراكة الأوروبية - المتوسطية وسياسة الجوار الأوروبية.

وأوضح أن المساعدات التي تضمنتها المذكرة ستسهم في دعم جهود الأردن الإصلاحية من خلال تنفيذ جملة من البرامج والمشاريع ضمن عدد من الأولويات التي تتماشى وبرامج الإصلاحات التي تبناها الأردن.

وأكد فولي مواصلة دعم الأردن من الاتحاد الأوروبي، واستكمال إجراءات حصوله على وضع متقدم مع الاتحاد قبل نهاية العام الحالي، في ظل تفهم الاتحاد الأوروبي للتحديات والصعوبات المالية والاقتصادية التي يواجهها الأردن، مع تقديم كل ما من شأنه التخفيف من آثارها على الاقتصاد الأردني.

وفيما أشاد فولي بالإنجازات التي حققها الأردن بقيادة الملك عبدالله الثاني، على مختلف الصعد، عبر حسان عن شكر الحكومة الأردنية للاتحاد الأوروبي على تقديمه لهذه المنح.

وأكد حسان أن الاتحاد الأوروبي يعد من الجهات المانحة الرئيسية للأردن في مختلف القطاعات التنموية؛ إذ سترفع المذكرة حجم المساعدات التي قدمها الاتحاد الأوروبي للأردن منذ إطلاق عملية برشلونة للشراكة الأورو-متوسطية العام 1995 إلى حوالي 1.1 بليون يورو.

وأضاف حسان أن المساعدات الأوروبية تسهم بتوفير التمويل لتنفيذ البرامج التي تستهدف توفير الدعم المؤسسي للمؤسسات الحكومية، وتطوير التجارة والاستثمار بين الأردن والاتحاد الأوروبي ودعم القطاع الخاص ودعم الإصلاحات المالية ودعم التنمية المحلية، ودعم قطاعات المياه والسياحة والتعليم والتعليم العالي، والبحث العلمي، والطاقة، وتعزيز دور المجتمع المدني وسيادة القانون وحقوق الإنسان.

يشار إلى أنه سبق التوقيع على مذكرة التفاهم، عقد اجتماع ثنائي بين حسان وفولي والوفد المرافق له، أتاح فرصة التباحث حول علاقات التعاون الثنائي وسبل دفعها إلى الأمام، إضافة إلى إطلاع المسؤول الأوروبي على الأولويات التنموية للأردن للفترة المقبلة في ضوء خطة وبرنامج عمل الحكومة للعام 2010، ومستجدات البرنامج التنفيذي للأعوام 2011-2013، وخطط الحكومة بخصوص تنفيذ عدد من المشاريع الكبرى وخاصة في قطاعات النقل والمياه والطاقة، إضافة إلى حجم التحديات التي ما تزال تواجه الأردن.

الغد