زاد الاردن الاخباري -
تشاجر أعضاء البرلمان التركي بالأيدي وتراشقوا بزجاجات المياه، السبت، أثناء مناقشة بخصوص صلاحيات الحكومة في تعيين القضاة وممثلي الادعاء مع تصاعد الخلاف حول طريقة تعامل الحزب الحاكم مع فضيحة فساد.
وقفز أحد النواب على طاولة وأخذ يركل برجله في الهواء في حين تشاجر آخرون وتبادلوا اللكمات، بينما تطايرت في الهواء ملفات أوراق وعبوات مياه بلاستيكية بل وأيضا جهاز آيباد.
وعند اندلاع المشاجرات كانت لجنة العدل بالبرلمان مجتمعة لمناقشة مشروع قانون قدمه حزب العدالة والتنمية الذي يتزعمه رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان ليمنحه سلطة أكبر على القضاء.
وقال شهود إن الشجار نشب حين وصل ممثل جمعية قضائية ومعه التماس مكتوب يصف مشروع القانون بأنه غير دستوري لكن لم يسمح له بالتحدث.
وذكر رئيس جمعية القضاة وممثلي الادعاء التركية، عمر فاروق أمين أغا أوغلو، بعد المشاجرة: "حين أتعرض للركل هنا وأنا ممثل للقضاة فإن كافة ممثلي الادعاء والقضاة سيسحقون عند إقرار هذا القانون".
ويشكل التحقيق الواسع في الفساد واحدا من أكبر التحديات التي يواجهها أردوغان منذ أن تولى السلطة قبل 11 عاما.
ووصف رئيس الوزراء التحقيق بأنه محاولة "انقلاب قضائي" تهدف إلى إضعاف مركزه قبل الانتخابات المحلية والرئاسية المقررة هذا العام.
ورد أردوغان بفصل المئات من ضباط الشرطة والسعي إلى تشديد قبضته على القضاء.
وشارك ما يربو على 10 آلاف شخص في تجمع بالعاصمة أنقرة نظمته نقابة عمالية للتنديد بالفساد حاملين لافتات كتب عليها شعارات مثل "وداعا.. طيب" و"أموال طيب آمنة في صناديق الأحذية" في إشارة إلى لقطات تلفزيونية أظهرت صناديق أحذية مليئة بالأموال عثر عليها في منازل المشتبه بهم أثناء التحقيق في الفساد.
ووزع البعض دولارات زائفة تحمل صورة أردوغان.