لا تفهموني غلط ...
فأنا أعرف كما يعرف الجميع من هو شارون .. وماذا فعل من مجازر .. ومذابح .. ماذا اقترف من ذنوب .. بحق البشرية والإنسانية .. وكيف روع الدنيا والبشرية في صبره وشاتيلا .. في غزة .. والضفة الغربية .. وفي كثير من الحروب مع الجيوش العربية .. أعماله كلها بشعة واستفزازية ...
ولكن ....
ماذا فعل شارون لليهود .. وإسرائيل .. ماذا قدم لهم من جُهد .. وتضحيات .. وإنجازات .. ماذا حقق لهم مَغانم ومكاسب .. كيف جعل من جثث العرب والمسلمين أطفال ونساء وشيوخ .. أحياء وميتين .. سُلماً للوصول إلى ما تشتهي إسرائيل .. كيف كان يصول ويجول .. كما الثور الهائج دفاعاً عن شعبه .. ومطامعه .. وجيشه .. وصولاً إلى علوها في الأرض علواً كبيرا ... هذا هو شارون ... وهذه إنجازاته لشعبه وبني قومه .. وانظروا كيف كتب الله له نهايته .. جثة هامدة لعشر سنوات .. لا حياة ولا ممات .. فاليوم ننجيك ببدنك لتكون لمن خلفك آية وإن كثيرا من الناس عن آياتنا لغافلون ..
فقد واجه شارون مصير فرعون .. وجعله الله عبرة وآية .. لنا جميعاً .. ولكننا عن آيات الله غافلون .. فهل ندرك ماذا فعل شارون .. !!
وفي الوقت الذي يقتل العرب والمسلمين بعضهم البعض .. يذبحون أبنائهم .. ويستحيون نسائهم وبناتهم .. ويدمرون أنفسهم وجيوشهم وبلادهم .. بحُجة الحُرية والديمقراطية .. بحُجة العَدالة الاجتماعية .. بحُجة الدفاع عن الدين والمسلمين .. جعلوا من شعوبهم لاجئين ومشردين .. جَائعين .. في بلادهم خائفين ومروعين .. باسم الدين .. جعلوا من أنفسهم طوائف وجماعات .. وباعوا أوطانهم وعزتهم وكرامتهم .. للشيطان .. والأمريكان .. فهل هناك مقارنة بين الطرفان .. ؟؟
ولكن ليعلم العرب والمُسلمين .. أن ما يحدث لهم الآن .. من قتل وتقسيم .. وتدمير .. وبأيدهم أنفسهم .. هو ما خطط له شارون قبل عشرات السنين .. ونحن الآن له منفذون ... فيا ليت لنا مثل شارون ...
زيد عبد الكريم محارمه .