حينما فر من جفونها الكرى ...قالت كفى ! نار حبك أشعلت قلبي واكتوى ...كفى حبا وهمسا وحنينا صبحا ومسا...كفى لا تحرق الورود ولا مرافىء العشق والهوى ... فحبك سحابة عشق انهمرت علينا بالندى ... كم تهت في ليل حبك وحلقت بالمدى ... كفى أأنت حبي لا كفى فلم يعد لحبك جدوى ...أخرج من حياتي واحمل أشعارك ... وارحل من قلبي وكفى ...! قال لي .. أسعفيني فقد مللت جراحي ... يهاجمني قلبي .. ليت الجنون مباح .. تقول لي لا تسل سوف تشفى الجراح ... فكلانا معذب مستباح ... وغذائك مني رشفة قهوة الصباح أرحني من لوعتي وفضاء جنوني ... فكل ما بيننا معد ومباح . كان يمشي تحت المطر ... واختبأ فجأة تحت شرفة البيت , بعدها ازداد هطول المطر ... لم تسعفه الشرفة ... فانطلق ووقف أمامها ... نظر إلى السماء مبتسم الوجه ... تدغدغ وجنتيه زخات المطر ... تجعله هائما فوق الأرض ...فنظرت إليه كسحابة ساكنة ...انقطع المطر دقائق معدودة !! فأوصلت صوتي كالبرق بحذر لعدم وضوح الرؤيا ... فأيقنت بأن الإنسان له خليله ... والماء سر الأرض ... والشجر عشقه الثمر . قال : إنها ناضجة جميلة تسر ناظري ...أرصدها اخترق نظام حياتها ... الحيرة تقتات مني ترى بأي عين أراها ؟ هل بعين القلب أم بعين العقل ؟ أأكتبها قصيدة شعر أم نصا قانونيا ديباجته الحب ... تقول لي وهي تبكي ... كنت مشروع جماد في طور السكون ... وجسد جاذب لشهوة أغوت آدم ... .... وأنا بلا روح أصرخ في داخلي ........ وأوشكت حياتي الى الإنشطار ! قال : هيا معا نلهو بطائرة ورقية ....... نزاحم عشق العصافير وقطرات الندى .. نترنح على بساط الحب وأوراقنا .... مبعثرة قال لي : أمام حاجز زجاجي وقفت وتأملت ما خلفه من ملابس .. وخاطبت \" المنيكان \" بروحي أريد أن ألبس حبيبتي ذلك الفستان بلون الورد ..وخضرة الشجر ..وزرقة البحر فنطقت \" المنيكان \" وأصابتها غيرة الأنثى .. فقلت : سأختار فستانا لحبيبتي لم تلبسه أية \" منيكان \" خلف الزجاج . الكاتبة : لبنى البرقاوي