زاد الاردن الاخباري -
بدأت قناة ‘أورينت نيوز′ بعرض المسلسل الوثائقي ‘عالم بشار الأسد السري’ الذي يرصد أدق تفاصيل حياة رئيس النظام السوري خلال الأشهر الأولى من الثورة السورية من خلال البريد الالكتروني الخاص به.
ويتناول المسلسل الذي انتجته القناة وصورت مقابلاته في أكثر من عاصمة عربية وأجنبية، ذلك الجانب الذي لا يعرفه أحد في شخصية رئيس النظام، والذي يتعلق بطريقة إدارته لملف الثورة، والأشخاص الذين يثق بهم، وهم نخبة ضيقة من الرجال والنساء الذين لا يعرف السوريون عن غالبيتهم أي معلومات، ولا يمكن فهم مصدر ثقة الرئيس السوري بهم بمعزل عن نوازعه الشخصية.
ويحاول المسلسل أن يرصد عقل بشار الأسد في أحلك المنعطفات التي يمر بها مصير سوريا، فتجده في بعض الأحيان، وبينما كانت الأحداث تتصاعد في درعا وحمص وريف دمشق وغيرها، كان الرئيس يمارس مغامرات عاطفية افتراضية عبر شاشة ‘الآيباد’ مع نساء يعشن بين دمشق وبيروت وباريس ونيويورك.
وفيما كان الشارع السوري يغلي على وقع الرصاص المنهمر على المتظاهرين السلميين، تجد رئيس النظام منشغلاً بالاستماع إلى المغنية ‘أديل’ و’رايانا’ و’آدم ليفين’ الذي أولى اهتماماً خاصاً به من منطلق وجود شبه بعيد بينهما.
ويبدو أن رئيس النظام مولع بالنكات البذيئة التي لا تدخرها أي صديقة من صديقاته، ولا يبخلن بها عليه، حتى وإن كان الوقت متأخراً أو غير مناسب مع الظرف العصيب الذي يمر به البلد.
ويكشف البرنامج عن الأشخاص الفعليين الذين يديرون الملف السوري الداخلي والخارجي ويعتبرون المستشارين المقربين من بشار والذين تؤخذ ملاحظاتهم على محمل الجد في اتخاذه أي قرار.
ويكشف المسلسل الوثائقي أن بشار الأسد قد أوكل ملف كل منطقة إلى شخص معين، بحيث أن المسؤول عن حلب لا يترك وسيلة يمكن بها أن يستميل بعض العشائر والعائلات إلا واتبعها، وقد ارسل لبشار قوائم بالأشخاض المتنفذين في هذه المحافظة مترامية الأطراف، وطريقة التعامل معهم سواء عبر تسهيل تجاراتهم الممنوعة أو منحهم مبالغ مالية على سبيل الرشوة، وهم يتوزعون على كافة الملل والتشكيلات التي تتكون منها المحافظة من رجال الدين إلى زعماء عشائر عربية إلى وجهاء أكراد إلى ماردنلية (مواطنون من أصول تركيّة).
ويظهر المسلسل الوثائقي الجهود الكبيرة التي بذلها النظام بغية تحييد حلب عن الحراك الشعبي الذي كانت تشهده البلاد في الأشهر الأولى من عمر الثورة السورية بشكل لا نجد له نظير في المحافظات الأخرى.
وبالإضافة إلى ذلك يكشف المسلسل جانباً من الحياة الشخصية ‘للسيدة الأولى’ أسماء الأخرس وعلاقتها مع رجل أعمال لبناني يتابع اهتماماتها بشراء آخر صيحات وتقليعات عالم الموضة والديكور من أرقى وأغلى المتاجر العالمية وتساعدها فيها زوجة رجل الأعمال التي تبدو متفرغة لتلبية احتياجات السيدة الأولى التي لا تنتهي من أحذية وألبسة داخلية وفساتين بآلاف الجنيهات الاسترلينية أو اليوروهات الأوروبية.
يذكر أن جزءاً من الرسائل الإلكترونية المسربة تم تداولها في بعض الصحف والمواقع الإلكترونية ولكن المسلسل الوثائقي الذي أنتجته أورينت نيوز يتضمن جميع هذه الرسائل بالإضافة إلى الإيميلات التي لم يطلع عليها أحد من قبل.
القدس العربي