زاد الاردن الاخباري -
رفع الأردن درجة التأهب الأمني إلى مستوى جديد على المناطق الحدودية الشمالية والشرقية، استعداداً لتنامي استحقاقات الصراع الدائر في سوريا والعراق.
ويخشى مطبخ القرار الأردني امتداد الصراع الدائر، أو ارتداده، ميدانيا على البلاد، التي باتت ملاذا لأعداد كبيرة من اللاجئين الفارين من ويلات الصراع في دول الجوار، الذين يخشى الأردن أن يضموا عناصر تابعة لفصائل مسلحة في البلدين.
وقال مصدر أمني رفيع المستوى : إن "الجهاز الأمني الأردني يترقب عن كثب تطورات الأوضاع في سوريا والعراق، اللتين تشهدان صراعاً دموياً من شأنه الانتقال إلى جواره الآمن".
وبين المصدر، الذي رفض الإفصاح عن اسمه، أن "مطبخ القرار السياسي – الأمني في الأردن تلقى تقارير غربية، تحذر من استخدام التنظيمات المسلحة، وتحديدا تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش)، أراضي المملكة كممر أو مستقر لعناصرها".
وكشف المصدر الأمني أن "التقارير نبهت إلى وجود خلايا نائمة، تتبع أطرافا وفصائل مسلحة، في سورية والعراق، تقيم في الأردن، استعدادا لإعادة إنتاج دورة العنف حال تبدل الواقع الصراعي في دولها".
"التأهب الأمني" انعكس في مشهد استعراضي لمدراء الأجهزة الأمنية التابعة لمديرية الامن العام الأردنية، الذين عقدوا مؤتمرا صحافيا جماعيا، للمرة الأولى في تاريخ البلاد، كشفوا – خلاله - عن "معامل أهلية لتصنيع الذخائر"، تتخذ من شمال الأردن مقرا لها.
وجاء ذلك متزامنا مع نفي القيادة العامة للقوات المسلحة الأردنية اعتقال عناصر تنتمي إلى "تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام – داعش" على الحدود الأردنية – العراقية، في بيان بثته وكالة الأنباء الرسمية الناطقة باسم الحكومة.
وفي تعليق على بيان القوات المسلحة، قال مصدر أمني أردني: إن "النفي جاء في أعقاب استعلام من داعش حول اعتقال الأردن لبعض عناصر التنظيم في المنطقة الحدودية بين العراق – الأردن – سوريا".
وأكد المصدر أن "قيادة داعش حملت السلطات الأردنية، في استعلامها، مسؤولية التورط في العملية العسكرية الأمنية التي تنفذها القوات الحكومية العراقية في محافظة الأنبار، المحاذية للحدود الأردنية والسرية في آن واحد".
وأشار المصدر أن "الأجهزة الأمنية والعسكرية الأردنية رفعت من درجة تأهبها في المناطق المحاذية للحدود العراقية خشية فرار عناصر مسلحة من العراق إلى الأردن، أو استخدامها للأراضي الأردنية للعبور إلى من العراق إلى سوريا أو العكس".
بيان القوات المسلحة الأردنية ساق نفي اعتقال عناصر "داعش" في إطار الرد على تقارير إخبارية تداولتها وسائل إعلام محلية، باعتبارها سببا لـ "خلق جو من البلبلة لدى الرأي العام الأردني".
ورصدت الجهات الحدودية الأردنية ارتفاعا واضحا في حركة اللاجئين من محافظة الأنبار العراقية إلى الأردن، ممن يفرون من موجة العنف الدائر بين القوات الحكومية والعناصر المسلحة، وسط مخاوف من وجود عناصر تابعة لـ "داعش" بين اللاجئين الجدد.
وتنفذ القوات العراقية حملة عسكرية وأمنية واسعة، منذ نحو أسبوعين، في محافظة الانبار، غربي البلاد، ضد عناصر مسلحة تتبع "تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام – داعش"، وهو التنظيم واسع النفوذ في سوريا أيضا.
اليوم السعودية