زاد الاردن الاخباري -
باتت الزوجة أقرب إلى اكتشاف الحقيقة بفضل الدراسات العلمية والأبحاث التي مكنت المرأة من الكشف عن بعض الحركات التي تترجم حركات الزوج الكاذب وتفضح أمره، لذا لا تفكر عزيزي الزوج في الكذب من الآن فصاعد لأن حركاتك تحت الميكروسكوب
وأظهرت دراسة بريطانية جديدة أن الرجال يمارسون الكذب أكثر من النساء ، حيث وجدت الدراسة أن الرجل يكذب ثلاث مرات في اليوم ، أي ما يعادل 1092 كذبة في العام ، في حين تكذب المرأة مرتين في اليوم و 728 مرة في العام ، ويؤكد الخبراء أن أكثر الأكاذيب الرائجة المتبادلة بين الرجال والنساء في بريطانيا هي التي يستخدمها هؤلاء لتجنب وقوع خلاف في علاقاتهم.
الكذب ومستوي الذكاء
وأشارت دراسة أمريكية حديثة أجراها أحد المراكز المتخصصة في البحوث والدراسات بالولايات المتحدة الأميركية، إلى أن الرجال أكثر قدرة على حَبك الأكاذيب وصياغتها، وأكثر خبرة في اختيار التوقيت المناسب للكذب والطريقة التي تنطبق عليها الكذبة فتبتلع دون اكتشاف.
وربطت الدراسة بين مستوى الذكاء وبين الكذب فكلما ارتفع مستوى الذكاء كلما قلت القدرة على الكذب وكلما قلّ مستوى الذكاء كلما ارتفعت القدرة على الكذب ، وسجلت الدراسة قدرة الرجل على ممارسة الكذب في أنه بين كل 4 رجال يكذبون هناك رجل واحد منهم لا يتقن الكذب فيتلعثم ويضطرب أثناء قيامه بذلك.
وبالرغم من أن النساء يكذبن أيضاً، إلا أن الرجال يطورون دفاعات حياتهم في الكذب ويلجئون إليه لينجو بأنفسهم من غضب زوجاتهم وللتغلب على مصاعب الحياة في ظل الخلاف مع الزوجة ، ويعترف الرجال بأنهم يلجئون إلى "الكذب الأبيض" على زوجاتهم لينجو بأنفسهم من قنبلة غضب الزوجات التي توشك على الانفجار في أي وقت ، أو لينأوا بأنفسهم بعيداً عن مواقف الإحراج.
ومن أمثال الكذب الأبيض والمطلوب بين المتزوجون أحياناً ، عندما يقول زوجك: " بالطبع هذا الثوب يبدو رائعاً عليك".. اعلمي على الفور بأنه بدأ الاندماج في الكذب الأبيض ، لأنه كله ثقة بأنك لن تقبلي انتقاده لملابسك حتى ولو كان نقداً بناءاً ، ستجدينه بكل طلاقة يخبرك دائما بأن هذا الفستان يناسبك تماماً.
اعلمي جيدا أن الكذب على هذا المستوى ليس إلا محاولة للعيش بسلام وبأقل عدد ممكن من المشاكل اليومية، فالمسألة ليست أن الرجل لا يهتم إذا لبست شيئا غير مناسب إنما الموضوع هو أن إبداء رأيه الحقيقي قد لا يكون يستحق كل النقاش الذي من المؤكد انه سيفضي إليه.
ووضع عالم الانثروبولوجيا الاميركي بول ايكمان خلال أبحاثه بعض الأسس التى تكشف الكاذب من حركاته وإيماءاته مشيراً إلى أن الأمر لا يتطلب منك سوي مراقبة قدميه بدلا من مراقبة وجهه، وكيف يلمس الكاذب وجهه وهو يلفق قصة لم تحدث ، وأشار عالم السلوك ديموند مدريس إلي بعض أمارات الخداع كلتمسيد على الذقن، الضغط على الشفتين، تغطية الفم باليد، لمس الانف، فرك الوجنة، حكة الحاجب، لمس حلمة الاذن وتوضيب الشعر .
وتعتبر حركة تغطية الفم باليد اشارة تعكس صراعا بداخل الدماغ، إذ تقوم المنطقة الدماغية التي تلفق الكذب باجبار الفم على مواصلة الحديث، لكن الجزء الدماغي الذي يدرك بصورة غريزية ان الكلام غير صحيح يحاول التغطية وهكذا ترتفع اليد نحو الفم.
نفس الشئ ينطبق على لمس الأنف لأنه يتضمن تغطية الفم جزئياً ، وهناك سبب آخر للمس الانف لفت العلماء الانتباه إليه وهو أن الكذب يبعث على التوتر ويسبب تغيرات في تدفق الدم الى الوجه، تتجسد على شكل احمرار في الوجه عند الاشخاص الحساسين، وتسبب هذه التغيرات ايضا ببعض الاحتقان في انسجة الأنف الداخلية مما يدفع الكاذب او المخادع الى لمس او فرك انفه.
يحاول الكاذب عادة تجنب التماس المباشر مع الشخص الاخر الذي يصغي للاكاذيب ، لذلك يسعي لإبقاء مسافة فاصلة بينهما ليقلص الإحساس بالذنب ، ولذلك فإن المخادعين يجدون من الافضل لهم تلفيق الاكاذيب على الهاتف او بينما يقومون بأعمال ثانوية اخرى خلال الكلام من أجل كبح تسرب علامات الكذب اللا ارادية من لغة جسدهم.
كما يدقق الكاذب على اختيار بعض الكلمات ولا يحاول أن ينسب الكلمات لنفسه، ولذلك فإنه يتجنب استخدام الضمير "أنا" أو "نحن"، ويقول مثلا "نعم" بدلا من "نعم، انا فعلت كذا أو أتقن كذا".
اسماء ابو شال- لهن