أصحاب المخابز يطالبون بـ"الدعم النقدي"

زاد الاردن الاخباري -

قال نقيب أصحاب المخابز، عبد الإله الحموي، إن آلية دعم الخبز المعمول بها حاليا أدت الى نتائج كارثية تحمل قطاع المخابز بالدرجة الأولى نتائجها السلبية.

وأضاف الحموي أن قطاع المخابز تعرض إلى ظلم كبير وأطلقت بحقه اتهامات كثيرة وتحمل وزر السياسات الخاطئة لوزارة الصناعة والتجارة وخصوصاً ما يتعلق باليات الدعم التي أدت إلى نتائج كارثية من «فساد وهدر وسرقة تعددت حلقاتها وكشف عن بعضها مؤخراً وتورط أشخاص فيها « على حد تعبيره.

جاء ذلك في معرض شكوى تقدمت بها نقابة أصحاب المخابز العامة لغرفة صناعة الأردن، من الحملات الأخيرة التي قامت بها وزارة الصناعة والتجارة والتموين للتفتيش على المخابز.

ولفت الحموي في تصريح لـ» الرأي « الى ما أسماه بـ» مزاجية» المخالفات، موضحا أن هدف هذه المخالفات بالدرجة الأولى هو تخفيض كميات الطحين المدعوم المخصص للمخابز، وقال :» نحن مع قيام الوزارة بحملات تفتيشية والرقابة على المخابز، لكن دون اعتماد المزاجية وافتعال المخالفات التي تنعكس على المخابز بشكل سلبي «.

وأشار الى الدور الحيوي والأساسي للمخابز في المملكة من خلال تأمين الخبز للمواطنين والذي يعد من السلع الاستراتيجية مشددا على ضرورة تقدير دور المخابز والاستماع الى المعوقات التي تعترضهم .

وبين الحموي، ان النقابة في شكواها الى رئيس غرفة صناعة الأردن أظهرت معارضتها لآلية الدعم المتبعة حالياً ، ونبهت من نتائجها التي تشكو منها الحكومة، وقال :»تريد الوزارة ان تتخلى عن مسؤولياتها وتحملنا نتائجها زوراً وبهتاناً «.

وذكر الحموي ان الغالبية العظمى من ابناء هذا القطاع هم من الأشخاص الملتزمين الذين يتحملون وزر الاخرين ويتعرضون إلى اهانات ، وظلم وضغوط للحصول على مادة الطحين، رغم الدور الذي يقومون به في خدمة المواطن في الحر الشديد والبرد القارص، وما العاصفة الثلجية الاخيرة الا أكبر دليل على صدق انتمائهم والذين عملوا على مدار الساعة لتوفير مادة الخبز للمواطنين .

وبين أن النقابة نبهت إلى فشل آلية الدعم الحالية وابدت استعدادها للتعاون والوصول إلى آلية مناسبة يتم فيها وضع حد للهدر والسرقة والمشاكل التي رافقت الآلية المتبعة.

واكد التزام النقابة بتحمل مسؤولياتها الوطنية والأخلاقية، وتسويق آلية الدعم النقدي المباشر مع معادلة سعرية مقبولة عادلة، مشددا على أن الدعم النقدي «الافضل والاكثر قبولاً من الناس ويحفظ كرامتهم ويحقق وفراً كبيراً على خزينة الدولة».

ودعا الحموي إلى التشاور والتنسيق مع أصحاب العلاقة في كل السياسات والقرارات الحكومية، مؤكدا ان المخابز غير مستعدة لتحمل وزر السياسات الحكومية الخاطئة البعيدة عن الميدان والتي تلحق الضرر بالمواطن وخزينة الدولة.

وذكر ان قطاع المخابز يعيل الآف الاسر وينبه إلى خطورة الوضع القائم ويدعو للحوار بعيداً عن الاتهامية والمواقف المسبقة ويأمل دائماً المساندة والدعم حتى يستمر في اداء دوره في توفير مادة الخبز الاستراتيجية للمواطن والتي هي الاكثر جوده في وطننا العربي بل على مستوى العالم .

وأعلنت الحكومة في وقت سابق انها تدرس حاليا آلية جديدة بدلا من الآلية المعمول بها حاليا للدعم المقدم على مادة الطحين وايصاله الى مستحقيه اما من خلال بطاقة ذكية او تقديم دعم نقدي مباشر للمواطنين لوقف الهدر المالي الناتج عن الممارسات الخاطئة للطحين من قبل بعض المخابز .

يذكر ان سعر طن الطحين المدعوم يبلغ نحو 35 دينارا في حين يباع سعر طن الطحين الحر في الاسواق بنحو 335 دينارا مبينا ان هناك فرقا يقدر بنحو 300 دينار الامر الذي يدفع الى حالات من التلاعب من بعض ضعاف النفوس والاستخدام الخاطىء للدعم .

ويشار الى ان الاردنيين يستهلكون 8 ملايين رغيف خبز عربي يوميا وبمعدل رغيف وثلث للفرد الواحد .

الراي