بالامس كان لي شرف الحضور لجلسة مجلس الخدمات والسياحة في مجلس الاعيان لمناقشه بعض الامور المتعلقه بالسياحة والعمل وقد ادلى كل عين بدلوه منتقدا ومتسائلا ومستفسراشاكرا ومقدراومثمنا وكان لمعالي وزير العمل والسياحة والاثار الاستاذ الد كتور نضال مرضي القطامين وقفه ان دلت فانما دلت على كفاءة واقتدار وصدق انتماء استعرض فيها بشفافية متناهيه الواقع العمالي والسياحي حيث اطربت تغريدته الحضوروبشرت بالخير حين قال انه
مما لا شك فيه أن السياحةالاردنية ، على رغم ثرواتها ومقوماتها ومؤهلاتها السياحية المتنوعة والواسعة، إلا أنها حتى الآن لم تصل الى حد الطموح الذي نسعى اليه والذي يتناسب مع مخزوننا السياحي والاثري وعظمته .
وعلى الرغم مما تواجهه السياحة ا من انتقادات واسئله واستفسارات عاد القطامين ليؤكد من جديد..... قبول التحدي، عندما أعلن، بأن الاردن متى ما انهى مرحله الاعداد للنقله النوعيهالماموله موظفا كل عناصر ومقومات السياحة المتاحه فإنه سيكون البلد السياحي الأول في الوطن العربي لما يتميز وينفرد به من مقومات وعناصر النجاح وما انعم الله عليه بتنوع السياحة وكثرة المواقع ونعمه الامن والامان والاستقرار والتي بمجملها كانت حافزا لمزيد من العمل
مشيرا الى ان الوزارة بدات باعادة التقييم للمراحل السابقه واعداد مايلزم من دراسات تعتمد قاعدة بيانات صحيحة و بتنفيذ مشاريع هادفه لتعظيم الانجاز وكشف المخزون الكبير من المواقع المنتشره في كل مكان والتي تدل على تاريخ الاردن مستودع الحضارات والشعوب وارض الانبياء والرسل وتربه الصالحين ومقاماتهم والعمل على ربطها بقصصها الحقيقية والاستفادة منها
من هنا كان مشروعي المسارات الدينيه ومسار المطار والتشاركيه التي فتح بابها القطامين الباب مع وزارة السياحة الفلسطينيه لاكتمال الحلقه بحيث تخدم الحجيج والمعمرين من كل حدب وصوب.... مساران يجسدان الهدف بالتعريف بمواقعنا الاثرية والسياحية الدينيه اسلاميه ومسيحيه مثلما عملت الوزارة على توظيف السياحة لخدمه العمل وخلق فرص عمل حقيقية جديدة لالاف الاردنيين سبيلا اللحد من ظاهرتي الفقر والبطاله وتعظيم الانجاز .
وبذلك كشف القطامين بأن سياحتنا الوطنية على مشارف مرحلة وعهد جديدين ، يعززها رؤى تجعل من السياحة واقعاً وصناعة اقتصادية كبيرة، انطلاقاً من حزمة من القرارات والمشاريع،مثل المسارات الدينيه ومسار المطار وتوزيع المشاريع وفرص العمل على المحافظات والالويه وحسب التجمعات السكنيه دون تمييز و تشجيع الصناديق الدولية لإقراض المشاريع السياحيه). ).
وبلا شك فإن تلك المشاريع الحيوية والاعداد المتوقعه من السياح والحجاج والمعتمرين سوف تحقق نقلة نوعية غير مسبوقة، وميلاداً جديدا للسياحة الداخلية، وليس هذا فحسب، بل تلك الأعداد وماتنفقه سوف تنعكس على القطاع والمواطنين إيجاباً لاسيما أنهاستخلق بيئة تنافسية حقيقية وترفد الاقتصاد .
واكد القطامين على دور الاعلام بشتى وسائله قائلا بان السياحة تعد صناعة وليدة: يتصدى الإعلام لمهمة وطنية تتمثل في صياغة الرأي العام، وتشكيل السلوك المجتمعي تجاه السياحة كفكر جديد، كما يسهم في خلق مواقف داعمة وتعديل ما قد يرسخ في الأذهان من مواقف سلبية،
وقال ان صناعتنا الوليدة بحاجة إلى آلية جديدة وخطاب جديد من اجل تنشيط السياحة الداخلية، ورقي هذا القطاع إلى آفاق أرحب يتجاوز الطرح المألوف والسائد، والانعتاق من كل الصور النمطية السلبية التي ارتبطت ارتباطاً شرطياً بالسياحة الداخلية، وجاءت بمثابة جلد الذات حتى أدمت جسد القطاع، أو بالمبالغة والتضخيم، حتى أحرقتها.:
وعلى رغم ما لمسه الجميع عن قرب من مؤشرات إيجابية تدعو للتفاؤل وتبشر بالخير، إلا أننا في المقابل نجد أن هناك صورة ذهنية سلبية مترسخة لدى البعض حول السياحة الداخلية، بل الإشكالية التي لابد من الحد منها والقضاء عليها، هي أن هذا الانطباع انتقل كصورة ذهنية مشوهة، من خلال ما يسمعونه يتردد من الانتقادات، ونحن لا نلوم هؤلاء المنتقدين، وهم يرون سياحتنا الوليدةتتخلف عن الركب، حيث الظروف الاقتصادية والسياسية الصعبه التي تمر بالعالم والعالم العربي بشكل خاص وفتره الاعداد التي تقوم بها الوزارة واذرعتها تمهيدا لانطلاقه جديدة واعدة
فقد اكد القطامين على انه آن لنا أن نتعامل مع معطيات العصر بحزم وواقعية، وإلا ازددنا تخلفاً عن الركب ومسايرة المستجدات، بما يمكننا أن نحجز لنا مقاعد متقدمة في القطار الذي يسير بسرعة البرق، ولا يعطي فرصة للكسالى والمتهاونين، أو الساخطين والمستهترين.
من أجل تنمية السياحة بشتى انواعها دعونا نجعل كثرة النقد والجمود جانباً، ونفكر كيف نلحق بالركب ونرتقي بهذه الصناعة المتداخلة والمتعددة الأدوار، حينها سوف نجد أن الأمر يتطلب تكاتف الجهود من الجميع، وتفاعل القطاع الخاص مع القطاع الحكومي، وقبلهما المجتمع لكي نصلح الخلل اين وجد في القطاع السياحي لان السياحه جهد تشاركي وعمل منظم والكل معني به .