زاد الاردن الاخباري -
فجر مسلحون مجهولون، قبل منتصف ليلة الثلاثاء، الخط الناقل للغاز من مصر إلى المملكة الأردنية عبر صحراء سيناء.
وأكدت مصادر أمنية، أن التفجير تم فى منطقة 'أبو عويقيلة'، التابعة لمركز الحسنة بوسط سيناء، وطال الخط المار من العريش عبر المقضبة إلى طابا، حيث يعبر منها إلى الأردن.
وأشارت المصادر، إلى أن العملية تعد عملاً إرهابياً جديداً على أرض سيناء، سبقها فى غضون يناير الجارى عمليتا تفجير لخط الغاز، تمتا على مسار فرعى يوصل لمصانع المنطقة الصناعية بوسط سيناء، ويحمل التفجير رقم 19 من سلسلة التفجيرات التى سبق وطالت الخط فى مواقع متعددة، على مدار ثلاثة أعوام ماضية.
وأوضحت المصادر، أن تفجير الليلة حدث فى منطقة صحراوية خالية من السكان، وتشير التحقيقات الأولية إلى استهدافه بمتفجرات عن بعد، أدت إلى اختراقه وتصاعد ألسنة اللهب، التى غذاها تدفق الغاز وساهم فى اشتعالها لارتفاع قارب 40 متراً فى عنان السماء.
وأكدت مصادر بالشركة المسئولة عن إدارة وصيانة الخط، الدفع بفريق من الفنيين، أغلقوا المحابس من منطقة متقدمة لموقع التفجير، وأنه من المنتظر أن يستمر اشتعال النيران لحين انتهاء تدفق الغاز فى مجرى الأنبوب، ويتوقع أن يصل الوقت الزمنى لهذا التدفق إلى 10 ساعات مقبلة.
وأعقب الحادث حالة من الغضب بين أبناء شمال سيناء، والذين تسبب التفجير فى حالة من الرعب بينهم، بعد مشاهدة ألسنة اللهب من على بعد مسافات شاسعة، وأجمعوا على رفضهم لمثل تلك الحوادث الإرهابية، مؤكدين إفلاس الجماعات المسلحة، واضطرارها إلى اقتحام مواقع خدمية فى المناطق النائية المعزولة.
وشكلت أجهزة الأمن، فريق تحقيق للوقوف على ملابسات الحادث، بالتعاون مع أهالى وعواقل قرى وسط سيناء، المحيطة بموقع التفجير، فى محاولة للاستدلال على الفاعلين وملاحقتهم.
وقال شهود عيان بشمال سيناء إن مجموعة مسلحة تقود سيارة بيضاء اللون 'فيرنا' هى التى قامت باستهداف خط الغاز المؤدي إلى الأردن بمنطقة أبوعقيلة فى وسط سيناء.
وأكد شهود العيان أن السيارة ذهبت باتجاه مناطق شرق العريش، فيما ارتفعت ألسنة اللهب لعدة أمتار، وأن هناك تواجدا مكثفا لقوات الأمن للبحث عن الجناة.
كان مسلحون قد قاموا بتفجير أنبوب الغاز المغذى لمنطقة الصناعات ومناطق أخرى مساء الاثنين بعبوة ناسفة وضعت أسفل الأنبوب، وهى نفس الطريقة التى تم تفجير أنبوب الريسان بداية الشهر الجارى بها، وهى العملية التى تبنت وقتها جماعة أنصار بيت المقدس التفجير.