من الناس من يكون مغمورا لا يؤبه به ، وقد خلط ثقافته وفهمه للحياة من خلال نتف انتزعها من المجلات وكتب الروايات والسياسة ، وهو غير عالم بابسط أمور الشرع ، وقد يكون صاحب لوثة عقلية او نفسية تتنازعه أوهام وتخرصات تجعل ذهنه بليدا ،وهو يأخذ الشبهة من القول اوالفعل فيعرضها على تخرصاته ونزعاته فلا تعجبه وان كانت توافق الشرع ،ويأخذ مثلها من أقوال اقرانه وهي ضلال صريح فتعجبه ان كان يتصاعد منها دخان الفتنة ويعلوها سواد الجهل ، وقد يكون كاتبا وهو يتأبط شرا فيبحث بأنفه الذي لا يجيد الا اشتمام الروائح الكريهة ،ثم يطير كالذباب فلا يقع على طاهر الا نجسه ولا يقع على شئ يحبه الا وأز ّبجناحيه لينبه الناس على وجوده ، ومن أمثال هذا من يسمى (بصلاح عودة ) وهو اقرب الى الافساد منه الى الصلاح ، فهو لا يدع موضوعا الا وحشر نفسه وأنفاسه فيه ، وهو لا يملك ادنى مقومات العلم الشرعي ،فضلا عن كونه بليدا عنيدا جلدا في الباطل لا تقنعه الحجة من كتاب الله ولا سنة رسوله ،وتتكرر في مقالاته اوصاف وعبارات تمجها الفطرة السليمة ، فتراه يكرر من الفاظا ( العهر والسفه والنجاسة ، بل لقد ضاقت به العبارات فأراد التجديد فعنون احد مقالاته بعنوان بول الكلب أطهر من فلان... وسماه ، ولا أدري اي بيئة كانت تحتضن هذا الكاتب حتى اتخمته بكل هذه المفردات التي يلوث بها الصفحات ، وهذا الرجل قد قام من قبل بالدفاع عن كاتبة مارقة تسمى نادين البدير وقد كانت تطالب بأن يجعل الله لها اربعة أزواج يختلفون عليها ،وقد قالت ان عندها الطاقة اللازمة لمعاشرتهم جميعا ، فقام الناس من اهل الفطرة السليمة والايمان بتوبيخها وتصغيرها لتعديها على شرع الله تعالى وعلى الاخلاق ، فانبرى فارس العبارات الرديئة والألفاظ السوقية ( صلاح عوده) ، وصار يوبخهم ويَسِمُهُمْ بالتخلف والرجعية ، ويدافع عن النوايا الطيبة لهذه الزنديقة والتي دفعتها بشدة لهذه الاقوال التي اقترفتها ،ويدعي ان الناس لم يفقهوا ما ارادت ، وانه هو وحده الذي سبر أغوار فهمها السحيق ،وأبصر ما في خبايا فكرها من بريق ، ونسي هذا المتفيقه انها قد صرحت باعتراضها على زواج الرجل باربعة وطالبت لنفسها في المقابل بتسعة أزواج ،إذ ان الاربعة لا يكفونها ، وطالبت ايضا بتطبيق النموذج الغربي الاباحي في بلادنا المسلمة ، وصرحت انها من تلاميذ الكاتبة المرتدة نوال السعداوي وأنها قدوتها ومعلمتها ومن لم يعرف نوال هذه فعليه بكتابة اسمها على محرك البحث لينظر اي كفر وزندقة واباحية تدعو اليه ، فما الذي كان صلاح عودة يريد تأويله من كلامها بعد كل هذا الخبث الذي تنفثه هي ويتلقاه هو ، ثم عمد مرة اخرى الى القرضاوي وعاب عليه فتوى يدعي هو انه اطلقها تقول بتحريم تهنئة المشركين من الملل الاخرى بأعيادهم ، وأطنب هذا المتفيقه في نقد ذلك عند القرضاوي ومن يقول بقوله وطبعا على طريقته الغوغائية وسفسطته الرغائية اعتمادا على اوهامه وثقافته التي احتطبها في ليلة ظلماء ، وعندما راجعت فتوى القرضاوي على موقع اسلام اون لاين ،وجدت القرضاوي قد خالف اجماع الامة وقال بخلاف مايتهمه هذا المتفيقه ، فالقرضاوي قال بجواز تهنئتهم وقوله مردود شرعا في هذه المسألة بالاتفاق اذ يحرم ان تهنئ كافرا بعيده ،لأن التهنئة اقرار بدينه الكفري ، والمسلم يتوقى دائما ان يوافق مشركا او يقر له بشعيرة من شعائره ،لأن المسلم لا يؤمن ويقر الا ما أنزل على محمد صلى الله عليه وسلم لان الاسلام هو وحده الحق واما ما سواه فهو باطل مردود لا يقبله الله لقوله تعالى (ان الدين عند الله الاسلام )وقوله (ومن يبتغ غير الاسلام دينا فلن يقبل منه وهو في الآخرة من الخاسرين ) فعجبت لهذا المتفيقه الذي ينبش بأنفه اقوال الفقهاء ويقولهم ما لم يقولوه ثم يهاجمهم ،ان كان قولهم يوافق الشرع ويوافقهم ويوافق كل زنديق ما دام يطعن في دين الله او يقول قولا مخالفا ، مما يثير الشكوك حول هذا الكاتب وأمثاله من الذين يتنعمون في ظل الاحتلال ،ثم يجولون بأقلامهم وشبهاتهم ولا يهاجمون الا الدين ، ومن جديد سخائم هذا المتفيقه مقاله الاخير ،عن العبيكان وفتواه عن رضاع الكبير ، وانا في الحقيقة لا يهمني العبيكان ولا أعبأ به وهو عالم ضلالة ومن الذين يقتاتون بدينهم ، وفتواه في اباحة دخول الصليبيين الى جزيرة النبي صلى الله عليه وسلم ، وفتواه في تحريم جهاد الصليبيين في العراق ،وفتاواه الشاذة الكثيرة تجعله غير مقبول عند كل طلبة العلم ، ولكن نحن لا نهاجمه الا بعد تفنيد فتاواه الباطلة ومن خلال علم شرعي ندفع الباطل فيه بالحق من كلام الله ورسوله وفهم السلف الصالح المنقول من طريق صحيح ، وليس على طريقة هذا المتفيقه الضال الذي يسلط وساوس الشيطان مقرونة باهوائه وتخرصاته وفهمه السقيم ، ثم يطلق السباب والشتائم في كل اتجاه وينصب قرنيه من ثم لينطح بهما كل ما وافق الشرع انطلاقا من حقد يظهر جليا بين سطور مقالاته، وينزف الصديد فيه من كلماته ،......................... والحق في أمر رضاع الكبير وغيرها من مسائل الشرع لا يؤخذ بهذه الطريقة الغوغائية ، ولا يعرف الحق فيه من خلال اوهام وتخرصات هذا المتفيقه ، وانما للحق سبيل وهو ان يجمع الباحث بين كل الادلة التي تختص بالتحريم من خلال الرضاع ثم ينظر الى أقوال اهل العلم فيها ، ومن ثم نوافق ما انتهى اليه الترجيح ان احتاجت المسألة الى ترجيح ولم يكن للأمر من متسع يسع أكثر من قول في المسألة ، ولبيان هذه المسألة التي حملها هذا المتفيقه على سوء الظن وردها بأهوائه وما يفهمه مما يزاوله في حياته ورافقه منذ صغره ، من افتراء على الرجل انه اباح هذا الرضاع وقد رخص فيه للخدم والسواقين ، وهذا القول قد تبرأ منه العبيكان وقال ان ما تبناه في أمر رضاع الكبير هو في حدود ضيقة تدخل فيها الضرورة ، واجازه لمن كان لابد من دخوله على اهل بيت ليس له غيرهم ، وعلى كل حال فان هذا القول قد يكون مردودا عند كثير ممن يرى ان الاباحة كانت مخصوصة في حق سالم مولى ابي حذيفة رضي الله عنه ، وان النص ليس عاما ، ولم يعب احد ممن يبيح او احد ممن يمنع على الآخر ما يتبناه من الحكم في هذه المسألة ، فحتى الذين يبيحونه فهم يرون جوازه للضرورة التي تقدر بقدرها ولا يجيزونه على إطلاقه ، وفي مسلم : عن عائشة رضي الله عنها قالت: جاءت سهلة بنت سهيل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقالت يا رسول الله إني أري في وجه أبي حذيفة من دخول سالم وهو حليفه فقال النبي صلى الله عليه وسلم ارضعيه قالت وكيف أرضعه وهو رجل كبير فتبسم رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال قد علمت أنه رجل كبير زاد عمرو في حديثه وكان قد شهد بدرا وفي رواية بن أبي عمر فضحك رسول الله صلى الله عليه وسلم ) .....وعن عائشة ايضا ؛ أن سالما مولى أبي حذيفة كان مع أبي حذيفة وأهله في بيتهم. فأتت (تعني ابنة سهيل) النبي صلى الله عليه وسلم فقالت: إن سالما قد بلغ ما يبلغ الرجال. وعقل ماعقلوا. وإنه يدخل علينا وإن أظن أن في نفس أبي حذيفة من ذلك شيئا. فقال لها النبي صلى الله عليه وسلم \"أرضعيه تحرمي عليه، ويذهب الذي في نفس أبي حذيفة\" فرجعت فقالت: إني قد أرضعته ، فذهب الذي في نفس أبي حذيفة وفي سنن ابي داوود عن عَائِشَةَ زَوْجِ النَّبِىِّ -صلى الله عليه وسلم- وَأُمِّ سَلَمَةَ أَنَّ أَبَا حُذَيْفَةَ بْنَ عُتْبَةَ بْنِ رَبِيعَةَ بْنِ عَبْدِ شَمْسٍ كَانَ تَبَنَّىسَالِمًا وَأَنْكَحَهُ ابْنَةَ أَخِيهِ هِنْدَ بِنْتَ الْوَلِيدِ بْنِ عُتْبَةَ بْنِ رَبِيعَةَ وَهُوَ مَوْلًى لاِمْرَأَةٍ مِنَ الأَنْصَارِ كَمَا تَبَنَّى رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- زَيْدًا وَكَانَ مَنْ تَبَنَّى رَجُلاً فِى الْجَاهِلِيَّةِ دَعَاهُ النَّاسُ إِلَيْهِ وَوُرِّثَ مِيرَاثَهُ حَتَّى أَنْزَلَ اللَّهُ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى فِى ذَلِكَ ( ادْعُوهُمْ لآبَائِهِمْ) إِلَى قَوْلِهِ (فَإِخْوَانُكُمْ فِى الدِّينِ وَمَوَالِيكُمْ) فَرُدُّوا إِلَى آبَائِهِمْ فَمَنْ لَمْ يُعْلَمْ لَهُ أَبٌ كَانَ مَوْلًى وَأَخًا فِى الدِّينِ فَجَاءَتْ سَهْلَةُ بِنْتُ سُهَيْلِ بْنِ عَمْرٍو الْقُرَشِىِّ ثُمَّ الْعَامِرِىِّ - وَهِىَ امْرَأَةُ أَبِى حُذَيْفَةَ - فَقَالَتْ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّا كُنَّا نَرَى سَالِمًا وَلَدًا وَكَانَ يَأْوِى مَعِى وَمَعَ أَبِى حُذَيْفَةَ فِى بَيْتٍ وَاحِدٍ وَيَرَانِى فُضْلاً وَقَدْ أَنْزَلَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ فِيهِمْ مَا قَدْ عَلِمْتَ فَكَيْفَ تَرَى فِيهِ فَقَالَ لَهَا النَّبِىُّ -صلى الله عليه وسلم- « أَرْضِعِيهِ ». فَأَرْضَعَتْهُ خَمْسَ رَضَعَاتٍ فَكَانَ بِمَنْزِلَةِ وَلَدِهَا مِنَ الرَّضَاعَةِ).... وعن محمد بن عبد الله بن أخي الزهري عن أبيه قال : كانت سهلة تحلب في إناء قدر رضعته ، فيشربه سالم في كل يوم ، حتى مضت خمسة أيام ، فكان بعد ذلك يدخل عليها وهي حاسرة ، رخصة من رسول الله صلى الله عليه وسلم لسهلة) لهذه الاحاديث اخذ اقوام من اهل العلم ان رضاع الكبير جائز في حالات محدودة منضبطة بتطابقها مع حالة سالم ، وذهب اقوام من العلماء على أن النص هنا خاص بسالم ولا يجوز في غيره ومنها ما روي في صحيح مسلم عن امهات المؤمنين انهن قلن( والله ما نرى الذي أمر النبي صلى الله عليه وسلم به سهلة إلا رخصة في رضاعة سالم وحده( فهل يجوز رضاع الكبير لغير سالم مولى ابي حذيفة ،الراجح انه لا يجوز لحديث امهات المؤمنين المتقدم الذي يبين التخصيص لسالم ، ولأن ما روي عن أكثر الصحابة من النصوص الواضحة الدلالة في عدم تحريم من رضع بعد اتمامه العامين ، وهم علي ابن ابي طالب وابن عباس وابن مسعود وجابر وابن عمر وابو هريرة وام سلمة وسعيد بن المسيب وعطاء والشافعي ومالك ( رغم انه اخرج الحديث في الموطأ)واحمد واسحاق والثوري،...لذا ومن خلال الجمع بين الادلة ومن فهم السلف يترجح ان هذه الحادثة كانت خاصة بسالم مولى ابي حذيفة وقد كان مملوكا وهو صغير لزوجة ابي حذيفة ، سهلة بنت سهل فأعتقته ومن ثم تبناه ابو حذيفة فلما حُرَّمَ التبني اتخذه مولىً ، فكان يدخل عليها وليس له اهل بيت غيرهم ، فلما كبر كره ابو حذيفة دخوله على ام حذيفة فشكت للنبي صلى الله عليه وسلم فأمرها ان ترضعه ،فكانت تحلب له في اناء حتى شرب منها ما يعادل خمس رضعات ، فصار يدخل عليها حاسرة ، فأخبرت النبي صلى الله عليه وسلم أنها رأت زوال الكراهة من وجه ابي حذيفة ، وهو قد تعود انها امه بالتبني فلما حرم التبني اراد النبي ان يجعل له بديلا لهذه الحالة الخاصة ، والتبني لن يعود فالحكم عند كثير من اهل العلم منسوخ بحديث الرضعات الخمس وبزوال التبني ، وقال جماعة ان الحكم لا يزول إذا وجدت ضرورة مشابهة ، فرد عليهم المانعون باستحالة هذه الضرورة لعدم عودة التبني وامكان احتياط الناس لمثل هذه الضرورة قبل حدوثها ....والله أعلم .........بمثل هذا الاسلوب تناقش المسألة ويتم البحث فيها ، وليس بانتقاد الشرع ومهاجمة المسائل الشرعية بدون علم ولا هدى ولا كتاب منير ،كما يفعل هذا المتفيقه الشتام ، ومن يتابعه في مقال له جديد على هذا الموقع يخاطب من خلاله كاتبا من أمثاله بل قد يكون أكثر أدبا منه واسمه فؤاد الهاشم، وتراه ما زال ناقما منه على نقده لمقال من تسمى نادين وازواجها الاربعة والذي ما زال يدافع عنها وعن مقالها رغم ما ذكرناه من تعديها فيه على شرع الله ،ورغم اننا بينا له من خلال الادلة الشرعية ان ما يفعله ضلال وزندقة ، ولكن قلة حياءه من الله واستهتاره بالشرع وتوليه للشيطان في اتباعه لنادين ما زال يحمله على التعدي بكل صلافة على الشرع ، بل انه قد تجاوز نادين وانتقد الحجاب واعتبره حرية شخصية ، واستهزأ بوجوب توفير محرم للمرأة عند سفرها ، بل وأخذته الغيرة على نساء مائلات مميلات هن نهب لكل من نهب ، ومبذولة عوراتهن لكل من رغب ، فأخذته الغيرة عليهن واستشاط غضبا ، وأخذ ينثر السباب في كل اتجاه ويلوث به الاسماع والاذهان ،ويلطخ به الكتابة والبيان ، ولا أدري ما سر غيرة هذا الكاتب على هؤلاء النسوة المائلات ومن قبلهن صاحبته نادين ، وبحثه بأنف لا يتقن الا شم القذر عن كل فتوى او كاتب ليهاجم ذلك كله ، وانا أدعو كل من يقرأ مقالي هذا ان يعود الى مقالاته عن العبيكان وفؤاد الهاشم على هذا الموقع ويقرأها ثم ينظر الى هذا الحشو من الالفاظ السوقية والتعالي على الخلق بما يشبه ما يسمى جنون العظمة ، ولينظر الى ما يكتبه وكيف انه يحشو المقال بالاحتقار والسباب ، وأنه يمضي فيما يقوله مشتتا ثم تضيق انفاسه كأنه يسير في سرداب.. ينتقد.. ويجرح .. ويفتري ويفضح ، ويغيرُ مزمجرا ثم تراه يمرح ، ويهاجم الشرعْ ....وهو لا يعلم الاصل من الفرع ..... ويحصد من قبل ان يزرع الزرع ، ويرمي بكل أثقاله ووعورته ثم تراه يمزح ، ويُقََبّحُ الفعل أو القول وقوله وفعله أقبح ،ثم يتهم الكل بالجهل وجهله أوضح ، واني لأعجب كيف يعتبر مثل هذا كاتبا وكيف ينشر له هذا التعدي والاسفاف ، وتراه يتصدى للجميع وخصوصا ما يتعلق بمواضيع الشرع التي لا يفقه منها شيئا ، وما كان تأخر الامة وتخلفها الا بمثل هذا الفكر المشتت الذي يحمله امثال هذا المتفيقه الذي لا يعرف معروفا ولا ينكر منكرا الا ما أشرب في هواه ، ........ولكن ماذا نملك الا ان نقول اللهم لا تؤاخذنا بما فعل السفهاء منا ، واغفر لنا ربنا ، وأبرم لهذه الامة ابرام رشد يُعَزّ به أوليائك ويُذَلّ به أعدائك ويُعْمَلُ فيه بطاعتك ويُنْهى فيه عن معصيتك ، ......وآخر دعوانا الحمد لله رب العالمين