أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
ريال مدريد عينه على (الصفقة الصعبة). أيرلندا :نؤيد الجنائية الدولية بقوة السرطان يهدد بريطانيا .. سيكون سبباً رئيسياً لربع الوفيات المبكرة في 2050 أستراليا تتجه لسن قانون يمنع الأطفال من وسائل التواصل أمريكا ترفض قرار الجنائية الدولية إصدار مذكرتي اعتقال بحق نتنياهو وجالانت النفط يرتفع وسط قلق بشأن الإمدادات من جراء التوترات الجيوسياسية ارتفاع حصيلة شهداء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة إلى 44056 شهيدا تسكين بكالوريوس دكتور في الطب بجامعة اليرموك ابو صعيليك: حوار مثمر يدل على شعور بالمسؤولية نتنياهو: إسرائيل لن تعترف بقرار المحكمة الجنائية دول أوروبية: نلتزم باحترام قرار محكمة الجنائية الدولية توقف مفاوضات تجديد عقد محمد صلاح مع ليفربول وزير الدفاع الإيطالي: سيتعين علينا اعتقال نتنياهو إذا زار إيطاليا أردني يفوز بمنحة لدراسة نباتات لعلاج ألم مزمن دون إدمان منتخب الشابات يخسر أمام هونغ كونغ العفو الدولي: نتنياهو بات ملاحقا بشكل رسمي العراق يرحب بإصدار"الجنائية الدولية" مذكرتي اعتقال ضد نتنياهو وغالانت الهاشمية تنظم فعاليات توعوية بمناسبة اليوم العالمي للسكري الأردن يستضيف دورة الألعاب الرياضية العربية 2035 مشاجرة في مأدبا تسفر عن مقتل شخص واصابة آخر
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة الوجود الأردني في افغانستان .. ليست حربنا

الوجود الأردني في افغانستان .. ليست حربنا

09-01-2010 03:09 PM

صدمنا وزير الخارجية ناصر جوده بقوله ان الوجود الاردني في افغانستان سيتعزز في المرحلة المقبلة.

جوده الذي كان يتحدث في مؤتمر صحافي مشارك مع نظيرته الامريكية هيلاري كلينتون اكد ان الاردن من اوائل الدول الموجودة في افغانستان لمكافحة الارهاب الى جانب تقديم المساعدة الانسانية.

للوهلة الاولى يخيل للمراقبين ان للاردن وجودا عسكريا مكثفا في افغانستان والامر ليس كذلك بالطبع. فالحضور الاردني هناك يتمثل بمستشفيات ميدانية وتعاون استخباري في مجال مكافحة الارهاب كشفت عملية »خوست« جانبا مهما فيه.

بعد تلك العملية الانتحارية يصعب على الرأي العام الاردني ان يهضم تصريحات وزير الخارجية بشأن تعزيز الوجود الاردني في افغانستان وهي بالمناسبة توجهات تتناقض مع سياسة الولايات المتحدة الامريكية في عهد اوباما الذي يتبنى منذ اشهر استراتيجية للخروج من افغانستان وقال للأفغان بكل صراحة ان عليكم الاستعداد لتولي شؤونكم بانفسكم.

موقف اوباما كان خلاصة تصور امريكي يرى النصر في افغانستان امرا مستحيلا ويقر المسؤولون الامريكيون ان الوجود في افغانستان خاصة في بعده الاستخباري امر محفوف بالمخاطر. وقبل فترة وجيزة كتب رئيس المخابرات الامريكية في افغانستان مقالا في التايمز الامريكية شرح فيه معاناة عناصر المخابرات هناك والصعوبات الجمة التي تجعل من حربهم ضد تنظيم »القاعدة« وقادته ضربا من الجنون.

لن تتخلى امريكا عن ملاحقة قادة القاعدة كما لن يتخلى الاردن عن دوره في مكافحة الارهاب وليس مطلوبا منه ان يفعل ذلك لكن الحرب الدائرة في افغانستان ليست حربنا, وينبغي ان نتوقف عن خوض معارك الآخرين.

لقد ابلى الامن الاردني في مواجهة تنظيم القاعدة داخل حدودنا وبعد هجمات الفنادق الارهابية تمكن من تصفية حسابه مع الزرقاوي وحافظ على يقظة دائمة تجاه اي محاولة لاختراق امننا. في الاثناء توسعت المواجهة مع تنظيم القاعدة التي اصبحت لها قواعد في عدة دول ليس الاردن من بينها. اما الحرب ضد الارهاب في افغانستان وباكستان فهي من نوع آخر وتنطوي على تعقيدات شديدة, ويتمتع تنظيم القاعدة فيها بامتيازات خاصة من حيث البيئة الاجتماعية وظروف الصراع مع امريكا التي فشلت بدورها في اصطياد قادته الرئيسيين وعلينا ان لا نكون جزءا من هذا الفشل.

نحن دولة صغيرة ولسنا بقوة امريكا ومسؤوليتنا الدولية تتحدد وفق قدراتنا وامكانياتنا وهي كافية لحماية امننا لا امن الآخرين وليست لدينا القدرة على تعزيز وجودنا في افغانستان كما يقول وزير الخارجية. بينما الولايات المتحدة بجبروتها تقر بالفشل وتستعد للانسحاب. مصلحتنا هي في مواجهة اشكال التطرف الداخلي وتعزيز الثقافة الوطنية والديمقراطية في مواجهة ثقافة التكفير والانغلاق واجتتثاث الجذور الاقتصادية والاجتماعية للفكر التكفيري والضرب بقوة على يد كل من يفكر بالمس باستقرارنا الداخلي, هذا كله لا يتطلب تعزيز الوجود في افغانستان انما تعزيز الاصلاحات الاقتصادية والسياسية, ولنترك للامبراطورية الامريكية مهمة القبض على ابن لادن وايمن الظواهري ومواجهة الارهاب المعولم. وبخلاف ذلك فإن مواصلة النهج القديم سيكون مثل من يجلب الدب الى كرمه.0





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع