زاد الاردن الاخباري -
طالب متنزهون وزوار لمنطقة وادي شعيب الجهاتَ المعنية بضرورة الاهتمام بنظافة المكان الذي يستقطبُ الكثيرَ من المتنزِّهينَ على مدار العام.
وأبدوا استياءهم من تراكم أكوام القمامة، خصوصا عند جسر العراقية، لافتين إلى أنها حدَّت كثيرا من توافد الزوار، بعد أن أصبح المكان وفق بعضهم "مكرهة صحية".
ويقول كايد عبدالسلام إنَّ "منطقة وادي شعيب كانت تعتبرُ مكانا مثاليا لقضاء نزهة عائلية حيث الأجواء الرائعة والظلال الوارفة"، مستدركا أنَّ أكوامَ القمامة تحيل المكان إلى "مكرهة صحية". ويُبيِّنُ أنه بالكاد تجدُ بقعة خالية من القمامة لتجلس فيها العائلة.
ويضيف عبدالسلام "نقومُ فورَ وصولنا إلى المكان الذي اعتدنا التنزه فيه، إلى جمع القمامة وتنظيف مكان جلوسنا"، بيد أنه يشير إلى عدم وجود حاوية واحدة لوضع القمامة فيها.
وتطالب أم محمد بتوفير حاويات للقمامة وعمال نظافة للعمل على إزالة النفايات ومخلفات المتنزهين، معتبرة أنَّ بقاءَ المكان على ما هو عليه حاليا يعتبرُ "مأساة فعلية".
من جانبه، يؤكدُ مدير بيئة البلقاء المهندس طلعت الدباس أنَّ توعية المواطنين بأهمية المحافظة على المكان الركيزة الأساسية للمحافظة على الأماكن السياحية التي تعتبر الوجه الحضاري للوطن.
ويُشيرُ إلى أنَّ مديرية البيئة، بالتعاون مع بلدية السلط ومديريات التربية، تقومُ على الدوام بحملات نظافة للأماكن السياحية، منوِّها إلى أنَّ "بعضَ السلوكيات الخاطئة تحول دون استمرارية نظافة تلك الأماكن".
وشدَّدَ الدباس على أنَّ الوزارة تعمل حاليا على دراسة مشروع جديد للمحافظة على نظافة الأماكن السياحية، مبيِّنا أنه يتمُّ وضع مفارز شرطة بيئية في الأماكن السياحية، مهمَّتها إلزامُ المتنزهين دفع مبلغ مالي معيَّن يستردِّه السائح عند المغادرة بعد أنْ يقومَ بوضع النفايات في أكياس مخصصة.
بدورها أكدت الناطق الإعلامي باسم وزارة السياحة أنسام ملكاوي أنَّ مسؤولية نظافة منطقة وادي شعيب تقعُ على عاتق البلديات، مبيِّنة أنَّ دورَ وزارة السياحة رقابي.
وتابعت "إننا نعملُ في وزارة السياحة على الاتصال بجميع الجهات المعنية للخروج بأبهى حلة للأماكن السياحية، خصوصا التي تشهدُ إقبالا كبيرا". وأضافت ملكاوي إنَّ منطقة وادي شعيب منطقة سياحية طبيعية تؤمها أعداد سياحية كثيفة، خصوصا أيام العطل، مشيرة إلى تواصل الوزارة مع الجهات المعنية للمحافظة على تلك الأماكن ونظافتها لتبقى جاذبة للسياح.
حابس العدوان- الغد