نبارك .. لكن من ينصف شريحة من المتقاعدين العسكريين؟؟

كم أسعدنا خبر... صدور الإرداة الملكية بإعادة هيكلة رواتب القوات المسلحة والاجهزة الامنية ،هذه الشريحة تستحق ذلك لتوفير حياة كريمة تتناسب مع حجم عطائهم وتفانيهم في اداء واجباتهم ومسؤولياتهم تجاه الوطن. وهذه المكرمة السامية ليست غريبة على ابي الحسين.فنبارك لهم جميعا وهم يستحقون ذلك.

لكن هناك شريحة كبيرة من المتقاعدين العسكريين القدامى تم تهميشهم وخاصة ضباط وضبط صف من رتبة مقدم فما دون والذين تقاعدوا قبل عدة سنوات  ،هؤلاء جنود مجهولون  افنوا  سنوات عمرهم  وزهرة  شبابهم  في خدمة  الوطن بكل  جد واخلاص ونكران ذات . هؤلاء ينخرهم اليوم الفقر والحاجة  والحرمان  والتهميش في وطن لهم الفضل في بنائه وتطوره .

وبما ان الموسم هو موسم تعديلات لرواتب المعلمين و العاملين في القوات المسلحة والاجهزة الامنية ومتقاعدي الضمان الاجتماعي وهم يستحقون ذلك ولا حسد ، ونبارك لهم .

لكن من ينظر الى هذه الشريحة من المتقاعدين ويمد يد العون لهم على امل انصافهم ،وخصوصا أن رواتبهم التقاعدية تدور حول  300دينار، مع العلم ان الدراسات الإحصائية الرسمية في الأردن تشير الى ان خط الفقر تجاوز   700دينار...هل يعقل ان تبقى رواتب هذه الشريحة  دون اعادة هيكلة ، خصوصا ان اعادة الهيكلة طالت المتقاعدين العسكريين من رتبة عقيد فما فوق ، حيث أصبح العقيد راتبه بحدود 650 دينار والعميد حوالي 850 دينار واللواء 1900 دينار،لا يعقل ان نرى هذه الفروق الشاسعة في الرواتب بين الرتب ولا حسد،،،, ونتساءل هنا بمرارة أين سلم الرتب والرواتب المعمول به للعاملين والمتقاعدين؟! والمعروف أن المسافة بين درجة السلم  والأخرى مسافة بسيطة ,  
لكن من ينصف رتب مقدم فما دون ،، هل اصبحت عندنا تصنيف للرتب ..رتب سوبر ورتب عادية.. مع العلم ان خدمة السنوات بين هذه الرتب لاتتجاوز اربع سنوات ولكن فروق الرواتب اضعاف واضعاف!!!!!!!!

لكن ما سبب تهميش هذه الشريحة بالذات ، عند دراسة الامر بشكل موضوعي ، نجد اللجنة العليا للمتقاعدين العسكريين والمحاربين القدامى ، التي اشبعتنا صراخا ووعدا ليس من بين عضويتها رتبة مقدم ما دون ،، وهنا نسجل عتبنا الكبير وخيبت أملنا الأكبر حيث اصبح واضحا للجميع ان مؤسسة المحاربيين القدامى والجان الاخرى بغض النظر عن تسمياتهم هي موجودة لخدمة( الرتب السوبر) فقط،ولارضاء بشوات تم احالتهم على التقاعد... آن الاوان لاعادة النظر بآليات عمل هذه المؤسسة وتعيناتها وتشريعاتها بوضع الية جديدة وان يكون الانتخاب هو الطريق السليم لادارة هذه المؤسسة  وان توضع مشاريعها تحت الرقابة ولا بد من اعطاء دور فاعل للرتب المهمشة وخصوصا هي الاكثر عددا والاكثر شبابا وعطاء..

الا يكفي هذه الشريحة اذلالا وهي تبحث عن عمل هنا وهناك في سن الخمسين او الستين مع ازدياد طلبات العائلة مع كبر الأولاد وتنقلهم في مراحل الدراسة المختلفة من المدرسة الى الحامعات.!! نعلم جميعا  ان فرص العمل للمتقاعدين قليلة وخصوصا مع تفشي البطالة بين الشباب .....فمن اين يأ ينصف شريحة نخرها اليوم الفقر والحاجة  والحرمان ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟اليس هنا شيء من العدل والانصاف!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!

لم يبقى لهم رجاء الا من الله ثم نظرة رجاء من الاب الكبير الحاني ابي الحسين لانصاف هذه الشريحة المغلوبة على امرها ، ونحن نعلم تمام اليقين ان رجائهم لن يخيب!!!!!!!!!!!!!