انه ليس بالأمر المفاجئ أو الغريب ما أقدمت علية الصهيونية من اعتراض وقتل للحرية, إن تاريخها الملطخ بالخسة والقتل والاغتيال يؤكد إقبالها على كل فعل مشين , كل فعل جبان, كل فعل يحمل في ثناياه كل إشكال الرذيلة و ما يعبر عن انحطاطها ومغادرتها صفات و دور الآدميين . إن ما أقدمت علية حكومة العهر والعربدة والغطرسة الصهيونية باعتراض وقتل الأحرار على سفن الحرية المحملة بالغذاء والدواء ولعب الأطفال إلى غزة الجريحة المحاصرة, ما هو إلا دليلا آخر دامغا على حقيقة هذه الحكومة الرزيلة, وحقيقة أهدافها ,فهي أهداف ضد الحياة وضد الحرية. لقد ضنت الصهيونية أنها بفعلتها الدنيئة الجبانة في قتل واسر العزل وكبار السن والنساء والأطفال تكون قد حققت انجازا وانتصارا عظيمين, وعبرت عن ضنها هذا في استقبال الصهاينة لقراصنتهم بالورود ورايات الحقد والرذيلة الملطخة بدم الأبرياء والشرفاء في أسدود. انه ليس نصرا ما احتفلتم بة يا وكر كل نقيصة وكل رذيلة, انه رقص على إيقاع الخسة والعار. إنكم معتادون على اغتيال الحياة واغتيال الحرية , لقد اغتلتم الثوار وقتلتم العزل وقتلتم الركع السجد.
إن دور الوحوش هو القتل والعض والنهش, أما فعلتكم فواللة إنها تعدت هذا الوصف, فلستم جوعا لتنهشوا ما تأكلون من لحم البشر, إنكم تقتلون بغرض القتل وتغتالون وتدمرون بقصد الاغتيال والتدمير, إنكم قتلة تنكرون الحياة على كل من هو ليس منكم, إن الجيد من البشر في نضركم هو الميت وان السىء هو الحي. إن فسادكم في الأرض تجاوز كل وصف, إن الأرض تحتقركم وتحتقر أفعالكم وتنتظر دفنكم وأفعالكم في جوفها, فقد طغيتم وتجبرتم وسفكتوا الدماء وانتشرتم على سطحها فاسدين مفسدين, حتى البحر الأعزل كنتم اسماك القرش فيه وحتى الهواء النقي كنتم ملوثيه وحتى الشيخ المسن قتلتوة, وبطن الحامل بقرتوة والرضيع قتلتوة ويتمتوة ولا فعلا مشينا منكرا خاسئا مدحورا إلا و مارستوة. إن يومكم لقريب وان من والاكم لغريب , إنها امتنا التي تعرفون, إنها وان كبت ففي صحوتها الحد بين الحق و ما تفعلون , الحد بين الحق و أهلة والظلم والظالمون, الحد بين النهار وأهلة و الليل و من هم في الظلام سائرون , إنها السيف على رقاب من الحقوا بها الحيف , إنها امتنا وان كبت فهي لابد وان تنهض, لتعيد للأرض طهرها وتعيد تثبيت رواسيها التي طال تنهدها لشدة ما ترى من فعل الوحوش تنهش لحمها وتطيل نزيفها وتتركها دون تضميد جراحها, وولاة أمرها غائبون أو في الرقص على جثث اسودها مشاركون. إنها منكم براء , اليهودية التي تدعون فلا تجيز الاغتيال وقتل العزل الآمنون. إنكم أهلة ووكره, الإرهاب الذي تزعمون وزورا و بهتانا بالأحرار تلصقون. إنكم الجبناء عند اللقاء, وقد خبر الأبطال جبنكم واختفائكم خلف سواتركم وخلف سلاحكم, إن الجبن مع الرذيلة لابد مرتع الإرهاب, مرتع الغدر. لقد جيشتم صفوة القتلة لديكم واختبئوا خلف سلاحهم وطائراتهم ليغتالوا العزل في جنح الظلام وفى عرض البحر حيث لا مجال لمجابهتكم وتعدون ذلك صيدا وانتصارا, ألا خسئتم وخاب فالكم , إنهم شهداء, والأحياء منهم أبطال وهم الأعلون وانتم في أدنى مراتب الرذيلة, إنهم مشاعل على طريق نهوض الأمة ونهوض الإنسانية لتنفض عنها ما علق بها من قذارتكم وقذارة من والاكم ومن ساندكم على الفجور والطغيان, وان يوم الغسيل ليس ببعيد. إنكم تستعجلون يومكم, فلا يغرنكم سلاحكم ولا يغرنكم ما تضيفونه لقائمتكم من المرجفين فتاريخنا دون أمثالهم لكنة لم يلتفت لهم ساعة النهوض وساعة الغسيل, ساعة فيها تندحرون وأسلحتكم وجدركم خاسئين, وهى ساعة لا ينفع معها ندم النادمين.
د. عبدالله الرواشدة
drabdullah63@gmail.com
0795507156