لعل المتتبع لأخبار اقتصاديات العالم يلاحظ مدى الكوارث ألأقتصاديه التي واجهت العالم بدء من الأزمه الأقتصاديه العالميه التي انطلقت شرارتها الأولى من الولايات المتحده الأمريكيه وطا لت مختلف دول العالم بنسب متفاوته بحث تبخرت مئات المليارات من الدولارات وكادت ان تنهار معظم الأمبراطوريات الأقتصاديه التقليديه على مدار عشرات السنين بل ان منها من اندثر وطواه النسيان .
هذه الأزمه القت بظلالها على معظم دول اوروبا وخصوصا تلك الدول التي كانت تعاني من تعثر في أدائها الأقتصادي وأنضمت تحت مظلة منطقة اليورو مثل اسبانيا واليونان والبرتغال بحيث كان البنك المركزي الأوروبي مغيب تماما عن بسط نفوذه على الآداء الأقتصادي لتلك الدول الى ان تفاجأ مؤخرا بحجم العجز المالي لتلك الدول ومديونيتها الها ئله حيث بدأو على الفور بضخ مليارات من العمله الأوروبيه الموحده _ اليورو _ مما شكل ضغوطات هائله على هذه العمله وبالتالي أدى الى تراجعها حوالي 16% منذ بداية هذا العام فقط وحوالي24% من اعلى سعر وصلت له مقابل الدولار , ونحن الآن في بداية هذه الأزمه والله يعلم ما تخبأه لنا الأيام القادمه حيث ان هناك الكثير من السيناريوهات للتصدي لهذه المشكله الا ان التصريحات الخطيره التي ادلى بها محافظ البنك المركزي الأوروبي – جان كلود تريشيه – كانت غير متفا ئله في ظل التسيب الواضح في الأداء الأقتصادي للدول المنوه عنها اعلاه واخفاء المعلومات والتزوير مما يجعل البنك المركزي الأوروبي عاجزا عن تقدير حجم المشكله في تلك الدول .
هذا ملخص لأهم الأسباب التي أدت الى تراجع سعر صرف اليورو مؤخرا مع العلم بأن ادنى سعر وصل اليه اليورو مقابل الدولار الأمريكي كان بحدود 0,82 وأعلى سعر بحدود 61ز1 لذلك فأنني ارى ان سعر 1,10 من الممكن ان نشاهده قبل نهايه هذا العام وعلى المدى البعيد من الممكن ان يتعادل سعر صرف اليورو مع الدولار بعد الأخذ بعين الأعتبار الأسباب والعوامل الأخرى الفنيه والسياسيه التي تؤثر على أسعار صرف العملات .
وليد المزرعاوي
wmezrawi@hotmail.co
3-6-2010