زاد الاردن الاخباري -
أطلق الدكتور محمود القريوتي، رئيس مرصد الزلازل في سلطة المصادر الطبيعية الأردنية الرسمية تحذيرا من استمرار ما وصفه 'عدم تقدير' جهود الباحثين في مجال الزلازل الطبيعية والكوارث.
وحذّر خبير الزلازل محمد القريوتي من أنّ 'وضع الأردن الزلزالي صعب وخطير' وأن الدراسات التاريخية تشير إلى احتمالات وقوع زلازل 'في أي لحظة،' خاصة في منطقة البحر الميت وخليج العقبة
وتوقع القريوتي أسوأ السيناريوهات في حال حدوث زلزال كبير في البحر الميت، بأعداد ضحايا في هذه الحالة تصل الى 10 آلاف شخص في العاصمة عمان فقط.
خبير الزلازل الفلسطيني
من جانبه عقب خبير الزلازل الفلسطيني د. جلال دبيك عما صدر عن الدكتور محمد القريوتي ' من الواضح أن تناقل الخبر عبر وسائل الاعلام جعل بعض الجمل والتعابير الصادرة عن الزميل القريوتي تفهم بطريقة غير مناسبة لدى البعض، وفي واقع الأمر ما تحدث عنه القريوتي تحدث عنه مجموعة من الباحثين والخبراء في المنطقة سابقا'
وعن احتمالية وقوع زلازل في المنطقة ( الأردن وفلسطين وأراضي 48 وأجزاء من لبنان وسوريا) بين دبيك أنه ومنذ سنوات تتحدث المؤسسات والمراكز العلمية على أن المناطق استنادا لطبيعتها وموقعها وتاريخها الزلزالي ووجود عدد من الصدع الأرضية النشطة فيها ، وبالاستناد الى النشاط الزلزالي الذي تشهده المنطقة بين الفترة والأخرى، أجمعت جميع الدراسات التي أجريت على أن المنطقة قد تتعرض في المستقبل إلى زلازل قوية نسبيا تتراوح قوتها حسب مقياس ريختر من 6-7 درجات.
مركز الزلازل بفلسطين ..
وأشار دبيك إلى مركز تلك الزلازل المتوقعة، أنها قد تكون من جنوب أو شمال البحر الميت أو منطقة الأغوار أو على صدع الفارعة -الكرمل وفي منطقة بيسان وشمال طبرية(أصبع الجليل)، مشيرا أن تلك المناطق تمثل بؤر زلزالية يحتمل أن يحصل فيها زلزال مستقبلا.
وأوضح دبيك الزمن الدوري لتكرار الزلازل: 'لكل بؤرة زلزالية أو صدع أرضي زمن دوري يتكرر فيه الزلزال فبعض هذه البؤر مثل بؤرة منطقة البحر الميت يتكرر فيها الزلزال كل 80 - 100 عام، وآخر زلزال قد حصل عام 1927، وفي بؤر أخرى من المذكورة أعلاه يتكرر فيها الزلزال كل 200 -300 عام وبعضها كل 500 عام أو أكثر.
وأضاف: 'جزء من هذه البؤر دخل في الزمن الدوري لحدوث زلزال وبالتالي كلمة مستقبل التي يذكرها المختصون قد تعني يوم أو اثنين أو اسبوع او سنة لأن علم الزلازل علم احتمالي'
سيناريوهات عدد الضحايا..
تحدث دبيك عن سيناريوهات عدد الضحايا في حال حدوث زلزال في المنطقة مبينا: 'بعض السيناريوهات أشارت إلى وقوع 8000 ضحية وبعضهم تحدث عن 10 آلاف ضحية، فيما تحدث الجانب الاسرائيلي عن خسائر تصل الى 16 ألف حسب أسوأ السيناريوهات، أما نحن كفلسطينيين تحدثنا عن خسائر تتراوح من 5-8 ألاف ضحية'.
المناطق المتأثرة من الزلزال..
وأوضح دبيك أن الزلازل بطيعة الحال ان حصلت في حفرة الانهدام في الأردن فان فلسطين والأراضي المحتلة ستتأثر به لان الزلزال يكون ضمن الاقليم وليس الدولة فهو لا يعترف بالحدود والحواجز.
فلسطين الحلقة الأضعف..
قال دبيك: 'المشكلة الأساسية في فلسطين لا تكمن في قوة الزلزال المتوقع حدوثه لان قوته (6-7) درجة على مقياس ريختر تصنف تلك الدرجة علميا ما بين معتدلة الى قوية نسبيا/ ويمكن مواجهتها من خلال وجود مبان ومؤسسات وانسان مهيأ ولديهم جاهزية، وهذا ما تفتقر له فلسطين ودول المنطقة'
ويؤكد تفسير دبيك بأنه يحدث زلازل كثيرة في دول العالم وتكون قوية لكن لاتحدث خسائر كبيرة بالأرواح بسبب جاهزيتهم وتمكنهم من ادارة الكوارث.
وأشار دبيك: 'الجانب الفلسطيني سيكون الحلقة الأضعف كون المباني والمنشآت غير مهيأة والقوة على المواجهة ستكون محدودة لطبيعة الحالة الفلسطينية في ظل عدم وجود مطارات لاستقبال المساعدات الخارجية ولا بنى تحية للتجهيز للمساعدات، كما تفتقر فلسطين لوجود جيش وطائرات وأنطمة اتصالات قد تساعد في مواجهة الكوارث'.