تحديث .. البحرية الإسرائيلية تسيطر على السفينة "راتشيل كوري"

زاد الاردن الاخباري -

تقترب سفينة الاغاثة ""راشيل كوري" من غزة وسط توقعات بوصولها الى سواحل القطاع اليوم رغم المخاوف من حدوث مجزرة اسرائيلية ثانية بحق النشطاء ، فيما تحدثت تقارير عن عزم اسرائيل تخفيف الحصار البحري المفروض على غزة بعد الادانة العالمية للمجزرة الوحشية بحق "اسطول الحرية". في هذه الاثناء ، اعلن رئيس الورزاء التركي رجب طيب اردوغان ان حماس "حركة مقاومة وليست مجموعة ارهابية" ، مؤكدا" ان قدر تركيا مرتبط بقدرغزة والقدس" ، في الوقت الذي اعلن فيه نائبه بولينت ارينك ان تركيا سوف "تخفض مستوى علاقاتها مع اسرائيل الى"الحد الادنى" ، وفي حين بدأ الادعاء التركي يبحث رفع قضية على مسؤولين الاسرائيليين المتورطين في مجزرة "أسطول الحرية" ، تظاهر عشرات الاف في استطنبول احتجاجا على الجريمة النكراء ، بالتزامن مع مظاهرات مماثلة خرجت في الاراضي الفلسطينية ومصر ولبنان اليونان وساراييفو.

واعلنت حملة التضامن "ايرلندا - فلسطين" ان سفينة "راشيل كوري" التي فقدت الاتصالات معها لفترة "تواصل طريقها امس الى قطاع غزة" ، موضحة انها نجحت في الاتصال بالركاب.

وقالت الحركة في بيان ان "راشيل كوري تواصل طريقها الى غزة" ، مؤكدة انها تمكنت قبل ظهرامس من الاتصال بركاب السفينة . وقال البيان ان "جيني غراهام وهي من ركاب السفينة اعلنت (نحن على بعد نحو 150 ميلا من غزة ونتقدم بسرعة ونامل في الوصول الى غزة صباح اليوم)". ومن بين الناشطين على السفينة ماريد ماجوير ، الأيرلندية الحاصلة على جائزة نوبل ، ودينيس هوليداي ، المساعد السابق للأمين العام للأمم المتحدة.

وفي قبرص ، قالت المتحدثة باسم حركة "غزة الحرة "ماري هيوز تومسون ان السفينة قادرة بسرعتها الحالية ان تصل غزة في وقت اقل ، لكنها ستنتظر الى اليوم لانهاء طريقها "لان الرسو ليلا يشكل خطرا كبيرا" ، مضيفة "جميعنا على متن سفننا نقول بشكل قاطع إننا لن نذهب إلى أي ميناء إسرائيلي ، إلا بالقوة". ومن المتوقع حدوث مواجهة ثانية مع إسرائيل ، حيث رفض الناشطون على متن السفينة ، وعددهم 20 تقريبا ، دعوات إسرائيل بالرسو في ميناء أسدود الإسرائيلي بدلا من السعى مجددا لفك الحصار البحري عن غزة. ونقل مسؤول في مكتب رئيس الوزراء الاسرائيل بنيامين نتنياهو قوله في لقاء بكبار اعضاء مجلس الوزراء "لن نسمح للسفينة بدخول غزة".

في هذه الاثناء ، أفادت وسائل إعلام إسرائيلية أن نتنياهو ، مستعد للنظر في تخفيف الحصارعلى غزة من خلال تخفيف الإغلاق البحري للقطاع . وذكر تقرير نقلته القناة الثانية في التليفزيون الإسرائيلي أن نتنياهو مستعد للسماح لمفتشين دوليين بفحص كل سفينة تحمل بضائع للقطاع للتأكد من عدم تهريب أسلحة. وأوضح التقرير أن عمليات التفتيش يمكن أن تجرى في ميناء العريش المصري أو أسدود الإسرائيلي.

ويأتي استعداد نتنياهو لتخفيف الحصار بعد الانتقادات الحادة التي وجهت لإسرائيل جريمتها النكراء ضد"اسطول الحرية". وفي هذا الاطار ، سعت اسرائيل الى تجنب دعوة من الامم المتحدة لاجراء تحقيق دولي ، واقترحت فتح تحقيق اسرائيلي في الامر بمشاركة مراقبين من الخارج.

في تركيا ، اعلن اردوغان امام عشرات الالاف من الاتراك "ان لدى حماس مقاومين يناضلون دفاعا عن ارضهم" ، مضيفا "سبق وقلت للمسؤولين الاميركيين.. انا لا اعتبر حركة حماس منظمة ارهابية وما زلت اقول الشيء نفسه اليوم. انهم يدافعون عن ارضهم لقد فازوا بالانتخابات". وانتقد القوى الغربية الكبرى التي ترفض ، على قوله ، منح حماس فرصة للانضمام الى عملية ديموقراطية. وقال وسط تصفيق انصاره "لماذا لا تمنحوها فرصة؟ اتركوها تخوض نضالا ديموقراطيا واكد اردوغان "ان قدر القدس وقدر غزة مرتبط بقدر تركيا" مؤكدا"لن نرضى بالظلم ولن نترك غزة تعاني ولن نصمت على الظلم والقتل بعد اليوم". وتابع "لن نقف موقف المتفرج ازاء جرائم اسرائيل بحق الشعب الفلسطيني" مضيفا "اسرائيل تمارس القرصنة وقطع الطرق وارهاب الدولة ويجب محاسبتها".

بدوره ، صرح نائبه بولينت ارينك في كلمة امام البرلمان "نعتزم خفض علاقاتنا مع اسرائيل الى الحد الادنى لكن افتراض انهاء كل العلاقات مع دولة أخرى على الفور والقول اننا حذفنا اسمكم تماما فان ذلك ليس من عادة بلدنا" ، مضيفا"اننا جادون ازاء هذه القضية . لن يكون هناك تعاون جديد".

على صلة ، بدأ مدعي تركي في تجميع شهادات وأدلة من الأتراك الذين عادوا من إسرائيل لكي يبت في مسألة ما إذا كان يتعين لتركيا أن ترفع قضية للمطالبة بتعويضات من إسرائيل أو حتى توجيه اتهامات جنائية ضد قادة إسرائيليين.

من ناحية ثانية ، ارسلت تركيا طائرتين لاعادة 5 من رعاياها هم آخر الناشطين الباقين في اسرائيل الذين اصيبوا في الهجوم ، فيما حطت في انقرة امس طائرة تقل ثلاثة نشطاء جرحى .

وتظاهر عشرات الاف في اسطنبول احتجاجا على الهجوم الاسرائيلي الدامي على اسطول الحرية ، مرددين شعارات مؤيدة لحركة حماس. وتجمع المتظاهرون في باحة مسجد بايزيد الكبير لدى خروجهم من صلاة الجمعة ، ورددوا "فلتسقط اسرائيل ،"و"اخرجوا من فلسطين" و"تحيا الانتفاضة الشاملة". وخاطب النائب البريطاني السابق جورج غالاواي المحتشدين وقال "سنذهب من جديد الى غزة ، عن طريق البر والبحر".

وفي مظاهرة مماثلة ، ردد آلاف المتظاهرين المصريين بمختلف محافظات مصر ، بعد أن صلوا "صلاة الغائب" على أرواح "شهداء الحرية" ، هتافا يقول "يا حماس يا حماس انتي المدفع واحنا رصاص" مطالبين الحركة بالاشتباك مع اسرائيل. وحيا المتظاهرون تركيا ورئيس وزرائها أردوغان . ورفع المتظاهرون علم مصر وعلم تركيا والعلم الفلسطيني لكن علم حماس الاخضر كان الغالب. وندد المتظاهرون الذين قدر عددهم بنحو 20 بالاتفاقيات الموقعة مع اسرائيل وطالبوا بإلغائها على الفور وقطع العلاقات مع اسرائيل ، وإغلاق السفارات الإسرائيلية فى الدول العربية وطرد السفراء من تلك الدول.

وفي لبنان ، تظاهر الاف الفلسطينيين في مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين بجنوب لبنان منددين بالجريمة الاسرائيلية ورافضين اي صلح مع اسرائيل. ورفع المتظاهرون الاعلام الفلسطينية والتركية واعلام حماس والجهاد الاسلامي. وتقدم المسيرة مجسم لسفينة "مرمرة" التركية. وسارت مظاهرات مماثلة في فرنسا واليونان وساراييفو ، كذلك تظاهر الآلاف في ماليزيا واندونيسيا وجنوب افريقيا .

فلسطينيا ، طالب اسماعيل هنية رئيس الحكومة الفلسطينية المقالة بمواصلة تسيير قوافل لكسر الحصار ، وقال في خطبة الجمعة "إن الحصار بات في الربع ساعة الأخير". واعتبر هنية أن أول مبشرات نجاح القافلة وكسر الحصار عن غزة فتح السلطات المصرية معبر رفح الحدودي مع القطاع مؤكدا في هذا السياق على "وجوب فتح معبر رفح بشكل دائم ومستمر".

وشارك الاف الفلسطينيين في تظاهرات في غزة احتجاجا على الجريمة الاسرائيلية . في الضفة الغربية ، قامت قوات كبيرة من جيش الاحتلال ، باقتحام مجسم سفينة أسطول الحرية في قرية بلعين ، وأصابت سبعة مواطنين بينهم ثلاثة صحفيين بجروح واعتقال ثلاثة نشطاء والعشرات بحالات الاختناق نتيجة استنشاقهم للغاز المسيل للدموع جراء المواجهات التي جرت في قرية بلعين.





سيطرت البحرية الإسرائيلية بالكامل على سفينة المساعدات الأيرلندية "راتشيل كوري" المتجهة إلى قطاع غزة.

وأفاد مراسل بي بي سي في غزة أحمد البديري أن عملية السيطرة تمت دون إطلاق رصاص أو اشتباكات.

وقالت مصادر من حركة "غزة الحرة" إن القوات الإسرائيلية اعترضت طريق السفينة التي تنقل نحو 1200 طن من المساعدات على بعد 35 ميلا من سواحل غزة( 56 كيلومترا).

ولم ترد أنباء فورية عن وقوع أعمال عنف، إلا أن الناشطين بحسب وكالة رويترز قالوا إن جنود البحرية الإسرائيلية اعترضوا السفينة ولم يصعدوا على متنها.

وقد رفض الناشطون طلبا بالتوجه إلى ميناء أشدود الإسرائيلي، ونقلت جريتا برلين المتحدثة باسم الحركة عن أحد ركاب السفينة أن بارجتين حربيتين وقوارب صغيرة للبحرية الإسرائيلية قامت بملاحقة السفينة التي تقل ناشطين من جنسيات مختلفة.

وأضافت جريتا برلين "لم يصعدوا إلى السفينة. انهم يتعقبونها." وأكدت أن الاتصالات مع الموجودين على السفينة انقطعت.