زاد الاردن الاخباري -
خاص- تشهد اوساط المعلمين والمعلمات في محافظة الكرك حراكا انتخابيا نشطا لاختيار ممثليهم في مجلس نقابة المعلمين مطلع شهر آذار المقبل.
ويأتي هذا الحراك النشط وسط حوارات حول مستقبل النقابة وتقييم التجربة السابقة والية النهوض بنقابة المعلمين. وعبر عدد من المعلمين عن تخوفهم من سيطرة وهيمنة الأحزاب السياسية على نقابة المعلمين وتحويلها الى أداة لتحقيق مكاسب حزبية على حساب مهننة النقابة، لافتين الى ان النقابة ملك لجميع المعلمين ووجدت لخدمة المعلم والارتقاء بمهنة التعليم بمختلف عناصرها ويجب عدم زجها بالصراعات والتجاذبات الحزبية والسياسية الضيقة.
وتعقد يوميا اجتماعات موسعة ولقاءات وحوارات في نادي معلمي الكرك وغيره من الأماكن للتباحث بين المعلمين حول تشكيل كتل انتخابية لخوض الانتخابات المقبلة لمجلس نقابة المعلمين، حيث تبلورت كتلة تمثل الاتجاه الإسلامي وأخرى قيد التأسيس تمثل اتجاهات سياسية مختلفة ومستقلين من مختلف مديريات تربية الكرك.
وطالبوا جميع المترشحين لمجلس النقابة التركيز على آليات وطرق النهوض بالنقابة لتؤدى رسالتها المهنية بشكل يليق بسمعة المعلم الأردني ومكانته التربوية والاجتماعية والاقتصادية على ساحة الوطن وخارجه.
وقال المعلم امين المعاقبة الحمايدة ان النقابة تعد انجازا وطنيا اردنيا تحقق بتكاتف جهود جميع المعلمين لتكون منبرا حرا لتمثيل جميع قطاعات المعلمين والارتقاء بواقع مهنة التعليم وفي مقدمتها الارتقاء بواقع المعلم أساس العملية التعليمية، مناشدا المعلمين التعلم من تجربة مجلس النقابة السابق وقراءة الأخطاء والتجاذبات الحزبية التي رافقت تشكيلته.
وأشار المعلم محمد المجالي الى ضرورة إبعاد النقابة ومجلسها المقبل عن الصراعات والخلافات الحزبية ليكون التنافس مهنيا بين المعلمين في ضوء تقديم برامج واقعية للنهوض بالنقابة وتجذير دورها المهني بالحياة العامة كرافعة من روافع العمل الديمقراطي المهني في الأردن.