الإنقسام الفلسطيني و اسطول الحرية !

حسرة وألم تعصر قلوب المسلمين والعرب ما يحصل لإخواننا في فلسطين من حصار ظالم و من انقسام بين بعضهم البعض حتى ضاعت قضيتهم وضاعة هيبة وحدتهم وأصبحوا مستباحين لكل اعدائهم وفرض الحصار عليهم وأصبحت بنادقهم موجهة صوب بعضهم البعض بدلآ من أن يتحدوا للحفاظ على قضيتهم وقوتهم وشرعية مقاومتهم لكن ماذا يحدث الآن في فلسطين ..أصبحت فلسطين الحمساوية وفلسطين الفتحاوية وضاعت الأرض الفلسطينية بين هذا وذاك وأصبح المواطن اما فلسطيني فتحاوي او فلسطيني حمساوي  وضاع المواطن الفلسطيني صاحب القضية.

وبالتالي أصبحت الدول المحيطة لفلسطين في حيرة مع من تتعامل هل تتعامل مع الشرعية الفلسطينية فتح أم مع الحكومة الفلسطينية المقالة حماس ومن هو صاحب الصوت الفلسطيني الرسمي فتح أم حماس فاختلطت الأوراق الفلسطينية بأيد فلسطينية واختلط على المسلمين والعرب والفلسطينيين الرؤيا بين الجندي الفلسطيني الفتحاوي والجندي الفلسطيني الحمساوي واصبحت الشرعية متأرجحه بيت فتح وحماس.

فاذا كان البيت من الداخل مهزوز ومتهتك ومنقسم فهل نتوقع أن الحصار على غزة سيكسر من خلال قوارب اسطول الحرية واهم من يعتقد هذا...ولوا اتوا بأضعاف أضعاف هذه القوارب لن يفك الحصار , لأن قادة هذه القضية مختلفين بين بعضهم البعض وليس خلاف فحسب بل متفرقين ومتجابهين حتى المواجه المسلحة الى أن قتل من الجانبين أضعاف ما قتل في أسطول الحرية , فأصبحت البنقدية الفلسطينة موجه صوب الجسد الفلسطيني وسجون الفلسطينيين الفتحاوين والحمساوين مليئة بالفلسطينيين من الجانبين , فطبيعي اسرائيل أن تستخف بالقضية وبموضوع فك الحصار وأذكركم بقول الله تعالى (وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة) , أي اخذ الأسباب وتقوية الأركان الداخلية للبيت الفلسطيني فطبيعي أن يتقاتل الصغار مادام يتقاتل الكبار (اذاكان رب البيت بالدف ضاربآ...فشيمة أهل البيت كلهم الرقص).

ان المشاركين في اسطول الحرية أبطال وقتلاهم ان شاء الله شهداء أبرار وهو شرف لكل مسلم وعربي أن يشارك بهذا الأسطول لكن مالفائدة من هذه التحركات الرائعة اذا أيقنا انها لن تنجح ليس بسبب غطرسة اسرائيل بل بسبب وهون البيت الداخلي الفلسطيني المتهالك.

ولنفترض أن أسطول الحرية وصل الى فلسطين المحتلة ترى من سيستلم المساعدات فتح أم حماس...وترى من سيستفيد من المعونات الفلسطيني الفتحاوي أم الفلسطيني الحمساوي وباسم من ستصل الشعب الفتحاوي أم الشعب الحمساوي؟حسبنا الله ونعم الوكيل.

 

 

الإعلامي

فادي ابراهيم الذهبي

fthahabi@prandmedia.org