أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
اعتقال مراهقين مكسيكيين بعد احتجازهم لـ 4 اردنيين بالمكسيك 8 مليارات دولار الخسائر الإنتاجية للقطاع الخاص الفلسطيني جراء العدوان الإسرائيلي الأردن يشارك بندوة إطلاق الشبكة الصينية العربية للأبحاث السياسات وبناء القدرات الملك يرافقه ولي العهد في محافظة الكرك الفيصلي ومغير السرحان يلتقيان الصريح والسلط بدوري المحترفين غدا إطلاق انفوجرافيك عن واقع التعليم العالي للعام الجامعي 2025 عطاء لشراء كميات من الشعير 17 شهيدا بمجازر إسرائيلية بمناطق متفرقة بقطاع غزة مجلس النواب يستمع الأحد للبيان الوزاري لحكومة جعفر حسان النفط يتراجع وسط ترقب لقرار أوبك+ بشأن الإمدادات المركزي الأوروبي: أي حرب تجارية لن تكون في مصلحة أحد "البريد الأردني" تطرح اليوم الطابع العربي التذكاري الموحد "مع غزة" إيران تحتفظ بحق الرد على ضربات إسرائيل وترحب باتفاق لبنان " الشؤون الفلسطينية": الأردن يؤكد دعمه الموصول لوكالة الغوث الدولية (الأونروا) مهرجان الزيتون الوطني الـ24 ومعرض المنتجات الريفية ينطلق اليوم في عمّان 9 شهداء في قصف الاحتلال الإسرئيلي على مخيم النصيرات أمين عام اتحاد الغرف الخليجية: الأردن يمتلك فرصا استثمارية كبيرة مقتل 4 أشخاص جراء الثلوج الكثيفة التي تجتاح كوريا الجنوبية الذكرى 53 لاستشهاد رئيس الوزراء الأسبق وصفي التل تصادف اليوم 674 طن خضار وفواكه ترد لسوق إربد المركزي اليوم
الصفحة الرئيسية آدم و حواء ديار علـى مـوج البحــر

ديار علـى مـوج البحــر

18-02-2014 10:30 AM

زاد الاردن الاخباري -

تخيل معي أنك في رحلة طويلة في صحراء مقفرة شديدةالحر،

إذ لاحت لك شجرة وارفة الظلال..

فلجأت إلى ظلها لتستريح قليلا قبل معاودة المسير

دعني أسألك ...

وأنت جالس في ظل هذه الشجرة مستمتعاً بظل وفير وراحة منشودة ..

في أي شئ ستفكر؟؟.........

دعني أخمن إجابة منطقية... بالطبع سترجع بذاكرتك مستحضرا ما لاقيت من تعب...

وسيمضي بك خيالك هناك...
حيث الوطن،
حيث الدار والأهل ،
حيث الراحة من ويلات السفر....

ودعني أجزم أن من يفكر وهو على هذه الحال أن يبني بيتا في ظل الشجرة أو يزرع زرعا أو يحفر بئرا..أو... أو.....


أكاد أجزم أن في عقله نقصان.......

والآن إليك الحقيقة إن الأسطر السابقة ليس عقلي من حاك كلماتها وليس قلمي من خط حروفها....

إنها نور من أنوار النبوة ساقها إلينا حبيبنا ليرسم لنا ويصور حالنا مع الدنيا وحال الدنيا معنا.....


اسمع ما قال حبيبنا:

(مالي وللدنيا، إنما مثلي ومثل الدنيا كمثل راكب قال ـ أي نام ـ في ظل شجرة، في يوم صائف، ثم راح وتركها)

وأجبني يامن أطلت الأمل، فأسأت العمل،

يا من أطلت الأمل فجعلت لسانك يردد بـ "سوف" وجعلت من التسويف شعارا..
هل أخذت على ملك الموت عهدا ألا يأتيك...
حتى تنهي دراستك
حتى ترتقي مكان مرموقا في عملك
حتى تتزوج
حتى تنجب
حتى تربي أبناءك
حتى تزوجهم
حتى ترى أحفادك
أم هل تضمن لي أن تحيا حتى تنهي قراءة موضوعي؟!!!!


انظر يا من جعلت الدنيا هي كل همك... يا من أعطيتها أكبر من حجمها::

(ما الدنيا في الآخرة إلا مثل ما يجعل أحدكم أصبعه في اليمّ، فلينظر بم يرجع)

وها هو الحسن البصري يزهد عمر بن عبد العزيز قائلا:

"أما بعد؛ فإن الدنيا دار ظعن وليست بدار إقامة، وإنماأنزل آدم من الجنة إليها عقوبة، فاحذرها، فإن الزاد منها تركها، والغنى فيها فقرها،لها في كل حين قتيل، تذل من اعزها ، وتفقر من جمعها..."


لكن

الحذر.... الحذر

إياك وأن تترجم هذه الكلمات إلى قعود أو رهبنة في المحاريب، وحجتك في ذلك أني قصير الأمل!!!!!

اعلم ان هناك من هوأغنى الأغنياء وفي أعلى المناصب... لكن الدنيا في يده لا في قلبه، لم تخدعه بزخرفها...

حديثنا هنا عن القلب...

سر في الدنيا واعمل وعمّر وكن بحق خليفة الله في أرضه كما أرادك لكن بقلب زاهد فيها وبأمل قصير وعين ترنو إلى موطنها الأخير وليكن نصب عينيك ما جاء في الأثر:

(اعمل لدنياك كأنك تعيش أبداواعمل لآخرتك كأنك تموت غدا)

من الذي يبني على موج البحر دارا.......
تلكم الدنيا فلا تتخذوها قرارا........





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع