زاد الاردن الاخباري -
ليس من المعتاد ان نرى او نسمع عن شخص سبعيني وحاصل على شهادة الدكتوراة وله خبرة طويلة في البحث العلمي والتدريس الجامعي يعود مجددا للجلوس على مقاعد الدراسة للحصول على شهادة البكالوريوس . ولكن الدكتور محمود عايد الرشدان من بلدة الحصن بمحافظة اربد كان له رأي آخر ، اذ يعود الى مقاعد الدراسة في جامعة اليرموك للحصول على بكالوريوس في القانون على الرغم من تجاوزه السبعين من عمره ، وحصوله على شهادة الدكتوراة في التربية والتنمية المستدامة من جامعة وسكنسن بالولايات المتحدة الأمريكية وعمل في البحث العلمي والتدريس الجامعي على مدى ثلاثين عاما في مركز للبحث العلمي في فرجينيا وفي جامعات العين بالامارات والاسلامية العالمية بماليزيا والزرقاء الأهلية . يقول الدكتور الرشدان لوكالة الانباء الاردنية(بترا) ان طريق العلم لا نهاية له ولا اعتقد انه ينتهي بالحصول على شهادة جامعية اولقب علمي نحوزه او بلوغنا سنا معينة لان حاجة المرء الى العلم تستمر في مراحل الحياة كلها. ويضيف "اؤمن ان طلب العلم فريضة على المسلم من المهد الى اللحد ، وان مصطلح التقاعد يولد لدى الانسان قيما سلبية "، مشيرا الى ان القعود عن العمل والعطاء قيمة مذمومة في ديننا الاسلامي ما دام الانسان قادرا على العمل وعلى الانسان ان يفيد المجتمع بما لديه من علم . ويبين انه الى جانب عودته مجددا لطلب العلم والمعرفة ما زال يعمل في جامعة اليرموك محاضرا غير متفرغ لطلبة الدراسات العليا ، مطالبا مدرسيه بان يعاملوه كـأي طالب دون تمييز وان ينادوه باسمه دون لقب او بكنيته ابي عمران . وعن سبب اختياره لدراسة القانون يقول الرشدان "لقد شعرت بانني بحاجة لفهم افضل للقوانين والحقوق والواجبات لفهم القيم الكلية العليا في المجتمع مثل المساواة والعدل والحرية وتكافوء الفرص لا سيما ان ممارسة هذه القيم محكومة بالقوانين والتشريعات". ويذكر سببا اخر لاختياره دراسة القانون يتمثل في مساعدته على الفهم والاسهام في الحوارات التي تدور في المجتمع عن الديمقراطية وحقوق الانسان والمرأة والطفل والحقوق والواجبات بشكل عام . ويشير الرشدان الاب لثلاث بنات وابنين الى انه يملك مكتبة تضم حوالي خمسة الآف كتاب في مختلف التخصصات العلمية. --(بترا) ن خ/م ب/خ .