زاد الاردن الاخباري -
خاص - احمد عريقات - مثلت تجربة امتحان شتوية التوجيهي لعام 2013 – 2014 تحديا قويا لدولة الرئيس ووزير التربية والتعليم للخروج من عنق زجاجة الرفع الدائم لكل شيء حتى " المطر " ولولا رحمة الله بنا بالحلال الرتع والاطفال الرضع وليس بالحكومة وأزلامها لما سقط المطر بالأمس واليوم على أرض الوطن ، والخروج من عنق الرفع تم من قبل جيش كبير من الخبراء والباحثين والدراسين عن اسباب تردي مستوى مخرجات التعليم العالي الذي يرتبط بشكل مباشر مع مخرجات التوجيهي ، وكانت خلاصة أن القصة كلها تقوم على أن وزير التربية والتعليم وبحضور رئيس الحكومة وبقية المعنيين أقروا مبدأ عدم الرفع في امتحان التوجيهي .
وهذا القرار وكونه سابقة في تاريخ علاقة حكومة النسور مع الشعب " المرفوع عليه " كان من الصعب أن يقر من قبل حكومة التي متعوده دايما " على الرفع ، وأخذ مطبخ عدم الرفع وقتا طويلا في محاولة لإقناع دولة الرئيس أن الرفع هنا لايجوز ولايمكن أن يتم حتى وإن قلبت الدنيا ولم تقعد ، وما بين العادة " السيئة " وبين ضرورات امتحان التوجيهي قرر الرئيس ولأول مرة في تاريخ حياته كرئيس للحكومة عدم استخدام سياسية الرفع حتى في علامات التوجيهي ولو كانت الرفعة بمستوى درجة واحدة تنقذ طالب من محاولة الانتحار أو الاعتداء على مدرس أو خروج كل طلاب الوطن باعتصامات امام وزارة التربية والتعليم ومديرياتها .
إذا يكمن السبب بأن دولة الرئيس " مش متعود " على عدم الرفع مع أن الشعب كله ولأول مرة في تاريخ حياته كشعب وتحت ولاية دولة النسور لكان ملأ الدنيا " زغاريت " وفرحة ودعا الله للحكومة وليس عليها لو أنه أقدم على سياسة الرفع في التوجيهي ، والحبكة الحكومية هنا تقول وتحت إخراج دولة الرئيس أن التاريخ سوف يسجل لدولته " 75 سنة " أنه قرر عدم الرفع ولكن الشعب رفض هذا القرار محبة بالوطن وبرئيس الحكومة .