زاد الاردن الاخباري -
أكد أمين عام اللجنة الملكية لشؤون القدس عبد الله كنعان أن القدس والقضية الفلسطينية كانتا وما زالتا بالنسبة للأردن مسألة حياة أو موت من حيث تأثيرهما الوجودي على الأردن خاصةً وأن نوايا الكيان الصهيوني وسياسته التهويدية على اختلاف أشكالها تهدد الأردن.
وأضاف كنعان خلال محاضرة له بعنوان ( القدس والأردن والمطلوب عربياً وإسلامياً ) نظمها منتدى صخرة الثقافي بمناسبة عيد الاستقلال أن السياسة الأردنية الهاشمية تجاه القدس محكومة بجملة من المبادئ من حيث مركزية القضية الفلسطينية كقضية وطنية وقومية ودينية وأن القدس هي لب القضية والصراع.
واكد أن الاهتمام الملكي بالقدس وفلسطين والدولة الفلسطينية يتجلى بوضوح في خطاب جلالة الملك عبد الله الثاني التاريخي أمام الكونجرس الأمريكي, مشيراً لردود الفعل المحلية والعربية والدولية وبخاصة الأمريكية على الخطاب.
واستعرض كنعان مراحل الإعمار الهاشمي والتي تؤكد أهمية القدس بأبعادها المختلفة وهي الإعمار الهاشمي الأول في عهد الشريف الحسين بن علي للفترة من 1924 - 1928 والذي بلغت تكاليفه 24 ألف ليرة ذهبية دفعها من ماله الخاص كما تبرع بمبلغ 26 ألف ليره ذهبية بناء على طلب الحاج أمين الحسيني رئيس المجلس الإسلامي الأعلى في فلسطين عام 1922 وذلك لترميم وإعمار أوقاف ومساجد فلسطين ودعم سكانها كما ساهم أهل الحجاز في الإعمار الأول بتبرع بلغ 39 ألف جنيه مصري, مبيناً أن الإعمار الهاشمي الثاني للمسجد الأقصى وقبة الصخرة جاء في الفترة من 1952 - 1964 وتم في عهد المغفور له الملك الحسين بن طلال حيث أوعز للجنة إعمار المسجد الأقصى وقبة الصخرة بموجب القانون رقم 22 لعام 1964 بما يحقق للرعاية الملكية للمقدسات الإسلامية في القدس صفة الاستمرارية والثبات لافتاً للإعمار الهاشمي الثالث للمسجد الأقصى المبارك ( المسجد القبلي المسقوف ) وقبة الصخرة المشرفة خلال الفترة من 1967 - 1978 مشيراً للحريق الذي تعرض له المسجد الأقصى عام 1969حيث بلغت تكاليف إزالة آثار العدوان 19 مليون دينار.
وبين أن الإعمار الهاشمي الثالث شمل ترميم قبة السلسلة والمتحف الإسلامي وضريح المغفور له الشريف الحسين بن علي والمدرسة الأرغونية وباب الرحمة ومدخل باب القطانين وبناء مكتبة المسجد الأقصى والقبة النحوية والساحات والممرات والمصاطب وسبيل قتباي.
وقال أن الإعمار الهاشمي الرابع للفترة من عام 1992 - 1994 تحمل نفقاته المغفور له الملك الحسين من ماله الخاص حيث بلغ ثمانية ملايين و 249 ألف دينار أما الإعمار الهاشمي الخامس للفترة من 1999 - 2007 فقد بلغت كلفته 5 ملايين دولار على نفقة جلالة الملك عبد الله الثاني, مبيناً أن قيمة النفقات الأردنية لرعاية وإعمار المقدسات الإسلامية منذ عام 1952 - 2007 بلغت أكثر من 512 مليونا و488 ألف دينار ويدخل فيها تبرعات الشريف الحسين بن علي.
وأكد ضرورة دعم الدول العربية والإسلامية لدول الطوق المحيطة بإسرائيل كي تتمكن من الصمود في وجه الضغوط التي تتعرض لها وبما لا يؤثر على أي قرار سياسي أو اقتصادي له علاقة بالقضية الفلسطينية ولتتفرغ لتنمية قدراتها العسكرية.
واستعرض نائب محافظ عجلون د. احمد الزعبي منجزات الاستقلال منذ عهد الشريف الحسين بن علي وفي ظل عهد جلالة الملك المعزز عبد الله الثاني مشيرا للانجازات التي تحققت والتضحيات التي قدمها الهاشميون وأحرار الأمة من اجل الاستقلال الذي يمثل العمل والعطاء والانجاز على امتداد 64 عاما.