سوسة تنخر في جسد الأمة الإسلامية والعربية خصوصا على أساس عقائدي توسعي تطمع وتطمح في إنشاء إمبراطورية فارس الكبرى على أراضي العرب من حيث نشعر ولا نشعر وفق أسلوب إغوائي كما الشيطان يقوم على دغدغة مشاعر عامة أهل السنة من المسلمين والعرب خاصة بكلام معسول أحلى من العسل وهذا واضح ، وبنوايا خبيثة أمرُّ من الحنظل وهذا ما لا يعلمه غالبية العرب والمسلمين الذين يجهلون معتقدات الشيعة التدميرية.
إن نظرة تأمل فاحصة بين الصفوية والصهيونية تكشف لنا أنهما متطابقان في الهدف والغاية بل إن الهدف واحد ولكن كل له أسلوبه الخاص في الكيفية ، فكلتاهما تلتقيان عند الهيمنة والغدر والخيانة والإفساد والقتل كأرضية تنطلقان منها لتحقيق الغرض المنشود بيد أن إسرائيل تريد أن تهوِّد الأرض دون الشعب ، وإيران تريد أن تشيِّع الأرض والبشر و هذه إشارة تؤكد بما لا يقبل مجال للشك بأن إيران أخطر من إسرائيل...فإسرائيل ملعونة ولكن إيران ألعن لو فرضنا جدلا عدم وجود إسرائيل في المنطقة!!!.
لو أن نوايا إيران صادقة تجاه المنطقة لترجمت بطولاتها الاستعراضية الكلامية الجوفاء إلى سلوكيات كإزالة دولة إسرائيل كما تنادي بصوت جهوري دوما وتحرير فلسطين والجولان وعدم العبث والتحرش بالبلدان العربية من خلال بؤرها التي تعيث في الأرض فسادا في كل مكان ، وعليها ــ إيران ــ أن تثبت للعرب أن باطنها أبيض كالثلج وأن ما ورد من معتقدات ــ الإسلام منها بريء ــ في كتبها المقدسة محض كذب وافتراء من مثل : معتقد أن الله عز وجل تقمص شخصية علي بن أبي طالب والأئمة الاثني عشرية ــ معاذ الله من هذا المعتقد الخطير ــ ، ومعتقد تحريف القرآن الكريم وأن القرآن الصحيح والحقيقي ليس الذي أنزل على خاتم الأنبياء بل هو مع المهدي المنتظر ، ومعتقد أن الصحابة خونة وكفرة وهم من أهل النار ، وعائشة زوجة النبي خائنة ، و معتقد زواج المتعة المسمى عند أهل السنة والجماعة (زنا وفاحشة ورذيلة) ، وغيرها من المعتقدات الساذجة والسخيفة كالخمس والتقيَّة التي لم ترد لا في القرآن الكريم ولا في السنة النبوية الشريفة.
الحل الوحيد والناجع لعودة إيران الرسمي وإيران الخميني وإيران المرجعيات المعممة إلى الإسلام و الصراط المستقيم وتحويل حذر وكره العرب لهم إلى محبة وثقة يتمثل بشيء واحد وهو حرق جميع كتب مرجعياتهم التي شوهت الدين الإسلامي وأخرجته عن مساره والانعتاق من المعتقدات المجوسية التي رضعوها على يد الطوسي ومن تبعه ، وبغير ذلك فإن إيران ومن لف لفها ستبقى بنظر المنطقة الإسلامية والعربية خاصة كالذي يضحك بالوجه ويطعن من الخلف بعكس الصهاينة فإنهم يطعنون من أمامك ومن ورائك .
إذن الصفوية والصهيونية عدوان لبعضهما البعض قبل ان يكونا عدوا للعرب ‘ فالاثنتان تتسابقان وتلهثان في الهيمنة على أرض العرب الأولى بغية التهويد والأخرى بغية التشيع فأيهما يا عرب يسبق إيران التي تتستر بلبوس الإسلام أم إسرائيل ممثل الصليبيين العنصريين في المنطقة...فحذار حذار حذار من التقيَّة قبل الصهاينة!!!.