الخلافه الاسلاميه .. عثمانية الهويه

لقد كشفت حملة اسطول الحريه نحو غزه عن حقيقتين هما عدم صلاحية العرب حكاما وشعوبا لقيادة العالم الاسلامي ومن ضمنه العالم العربي وثانيهما ان تركيا حكاما وشعبا هم الاقدر على قيادة هذه الامه وذلك لجرأتهم وصدقهم واسلوبهم في التعامل مع الدول الاخرى خاصة في المواقف والمفاصل الحاسمه .
ان تبعات هذه الحمله اثبتت انه بلامكان كسب الرأي العام العالمي بالاداره الحكيمه للازمات وبقليل من التضحيات ونحن العرب ادرنا ازماتنا بكثير من الغباء والجهل والكذب وبكثير من التضحيات والشهداء والدمار والضياع .
ان التعامل مع الدول العظمى لا يأتي بالارتماء في حضنها واستجداء الحقوق منها وانما بالجرأه في بيان مصادر قوتها ومواردها وتأثير مصالحها وتأثر الغير بها .
وما يضيرنا نحن الشعوب العربيه اذا سلمنا امرنا لله ولتركيا لادارة امورنا فهو بلد اسلامي اوروبي اسيوي ليس له خلاف مع اي بلد عربي او اسلامي وحتى مع معظم الدول الاخرى .
ان قافلة الحريه لم تكن موجهة فقط لغزه وانما لكل الدول العربيه وخاصة الحكام فيها والقيادات الفلسطينيه الباليه .
وقد نتعلم من الديموقراطيه التركيه لننشأ اجيالا جديده بدماء جديده حرة الانتماء وصادقة التوجه وفاعلة التأثير .
وقد جربنا حكم الدوله العثمانيه لسنوات طويله ابان قوتها وفي مرحلة ضعفها حين تكالبت عليها الدول واستفادت من الفساد المستشري فيها انذك ولا اعتقد ان الحكام الاتراك سيلحأون لمحاسبتنا على الماضي لان الاجيال التركيه الحاليه تعرف لغة المصالح والتسامح .
اننا نعلق كل اخطائنا على شماعة اسرائيل وامريكا حتى فسادنا وضعفنا وتفرقنا وجوعنا وقتلنا لبعضنا فامتنا العربيه اصبحت الرجل المريض بأمتياز وآن لحكامها ان لا يتحكموا بافرادها وآن لشعوبها ان تحكم بقليل من العدل والمساواة والقوه .
وحيث اننا فشلنا في تغيير ما بانفسنا فقد آن الاوان للآخرين بتغييرنا لما فيه مصلحة اجيالنا الحاضره والقادمه والاتراك قادرين على ذلك .
المهندس احمد محمود سعيد
دبي – 5 / 6 / 2010
يوم النكبه وما اكثرها