أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
ما حقيقة وفاة عسكري ظهر محتفلاً قبل أيام بمناسبة تخرجه؟ ضبط اعتداءات لسحب مياه النبع وبيعها في وادي السير الأشغال المؤقتة ٧ سنوات لامرأة وصاحب ملهى بتهمة استغلال فتاة قاصر في الاتجار بالبشر بدء تسليم تعويضات المتضررين من إزالة الاعتداءات على الشوارع الجنائية الدولية تطالب الدول الأعضاء بالتعاون لاعتقال نتنياهو وغالانت خطوات التسجيل الأولي للحج إلكترونياً - فيديو الأمن: لا حدثاً أمنيًا في إربد فقط تعطل بطارية سيارة كهربائية خبير اقتصادي: حرب غزة خفضت الايرادات الضريبية مليار دينار خلال 2024 الاحتلال يزعم احباط تهريب أسلحة من الأردن الصفدي :الأردن مستمر في إرسال المساعدات الإنسانية إلى غزة ومستعد لإرسال المزيد حال فتح المعابر بحكم قضائي .. الخطيب ينتصر مجدداً على مرتضى منصور اليونيفيل: الاعتداء على الجيش اللبناني انتهاك للقرار 1701 عقوبات بريطانية على 30 سفينة إضافية تابعة للأسطول "الشبح" الروسي 17 مفقودا في مصر بعد غرق مركب سياحي في البحر الأحمر الزعيم الأعلى الإيراني يدعو لإصدار أحكام إعدام لقادة إسرائيل الأميرة دينا مرعد ترعى حفل جمعية مكافحة السرطان الأردنية الـ 60 فيلم وثائقي يروي قصة حياة الوزيرة الراحلة أسمى خضر الساكت يلتقي السفير العضايلة في القاهرة كاتس: سنسرّع بناء سياج على الحدود مع الأردن %100 نسبة إنجاز 5 مشاريع نفذتها مديرية أشغال عجلون في 2024
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة دولة الرئيس أين أنت ؟؟؟

دولة الرئيس أين أنت ؟؟؟

06-06-2010 12:07 AM

الأحداث تتوالى على الشارع الأُردني خصوصا وعلى الشوارع العربية و العالمية عموما , واعذروا بدئي بالخاص قبل العام , فهو إستهلال أقصد من ورائه أن ترتيب البيت الداخلي هو أساس النجاح والمشاركة الفعالة الناجحة مع الأحرار في العالم كله , ولكن في الأحداث الأخيرة التي عصفت وتعصف بالمنطقة الأوسطية , وملاحقاتنا الدؤوبة للأخبار والتحليلات على كافة القنوات , وقراءة ومتابعة كافة الصحف والمواقع الإخبارية المحلية والعالمية , جعلتنا نبني أفكارا تتضارب كثيرا , وقليلا ما تتفق بينها , وفي كل مرة نبذل الجهد الموفور في تفصيل الأخبار على مقاسنا , أو حتى محاولة النيل من أية تفاصيل داخلها تخدمنا وتخدم مصالحنا الداخلية والخارجية على حد السواء.

ولكن ما يلفت إنتباهي أثناء هذا التجوال الفكري , والبحث الابن بطوطي , أنه على الأغلب الكثير , نرى أن المواقف الشعبية في كل دولة مهتمة , وذات علاقة وشان بما يحدث , ينبثق من الاحزاب الموجودة داخل كيانها , ومن المنظمات الانسانية والسياسية الاهلية فيها , أما الموقف الحكومي الرسمي , فمصدره دائما هو رئيس وزراء الدولة , كانت منتخباً أو مختاراً , فهو من يشرح الموقف الرسمي , وهو من يُشعر الشعب أنه مهتم بأفكارهم حتى لو تقاطعت مع مصالح دولتهم , وهو الذي يُرتب الأمور ويُنسقها للخروج بالصيغة الأمثل , وبطبيعة الحال هو من يتلقى اللوم الأكبر في حال وقوع الخطأ وهو وارد , وقليلا ما يُوَجه له الشكر اذا أصابت سياسته مكسبا أو نصرا , حتى في أكثر الدولة الشمولية , والتي تبني مواقفها على سياسة رجل واحد , نرى ان رئيس وزرائه موجود , كثير التحدث والظهور , يطابق الأحداث ويرفض معطيات , ويُقر سياسات , وفي نهاية المطاف يقول : هذا واجبي تجاه وطني فلا تحمدوني عليه.

أراكم الأن قد رسمتم صورة لبقية كلامي , وفهمتم المغزى من وراء عنواني : دولة الرئيس أين أنت ؟؟؟ , كيف تختفي فجاءة  في خضم الأحداث ؟؟؟ , أهي سياستك أم هي لا سياستك ؟؟ , أهي الحنكة في الإدارة أم انه لا إدارة ولا إرادة حتى توجد لها منك حنكة ؟؟؟ , منذ توليك وأنت غائب حاضر , لا نراك إلا مبتسما , كأنك تمثل الدور لتتقنه , تتمترس وراء المجلس الوزراي , ورجالاته , فعندك الشريف والمعشر , وجنرالك الفاخوري , وكل حين يطل علينا أباك مكشراً عن أنيابه تجاه منتقديك , مركزا على أنك في عينيه غزال , وكم تمنياك في أعيننا أسدا ضرغام , ولكن رياحك آتت بما لا تشتهي سفننا .

أعلم أن كثيرا سيردون على الفكرة مدافعين عنك , والكلمات هي نفس الكلمات : ما انفك , دؤوب , لم يوفر من جهده , يوصل الليل بالنهار ...الخ , ولكن يبقى الواقع انك حاضر غائب , نراك ولا نراك , نسمعك ولا نسمعك , ولا تصدق يا سمورة من يصفق لك ويطبل , هل تذكر حين اصدرت حكومتك قانون الانتخاب الذي أجزم أنك لم تقرأه , ولم تُقلب صفحاته , آرأيت كم مدحوك ومدحوا قانوك , وقالوا عنه العصري الافضل والاكمل والاحسن , ولو أنك عدلته ثاني يوم لعادوا وقالوا وفي مديحك ومديحه زادوا , نفاق أُجزم ايضا أنك تعشقه , ومسح جوخ أقسم أنك تحبه , ولن ننسى تصفيتك لحساباتك الشخصية مع من فقدوا حاسة الاستشعار عن بعد في الفترة التي كنت فيها في دبي كابيتال , ولم يتوقعوا قدومك الى الدوار الرابع , وكم من شبهة ظلم رميت نفسك بها , يفصل فيها صاحب القدرة المطلقة , وخير المنتقمين وأشدهم.

لا أُحاكمك بما لا أعرف , وإن اتهمتك بما سمعنا عنك وعن بطولاتك في تصفية أعداء الامس , ولكنني أُحاسبك على كل لحظة فقدتك بها , كمواطن اردني , وتمنيت وجودك وظهورك , منذ أيام القحط المستمر في وزير زراعتك مُرعب الأمطار ومُبخرها , وهفوات وسقطات جنرالك الفاخر , وعثرات ومطبات وزير تربيتك , مرورا بإختفائك أيام ثورة المعلمين المستمرة حتى الان , و حروب البيانات , و وحش الوطن البديل على الأبواب , حتى وصلنا لشهداء مرمرة , وكيف العالم كله اهتز , ومنهم من أثر في الوجدان ومنهم من ركب الموجة أمام شعبه وأمام ناخبيه في بلده , وأنت كما أنت , مُبتسما , بشوشا , و أكثر ما يعجبني فيك , أنك صاحب مبدأ , فأنت موجود لا موجود , حاضر غائب , نراك ولا نراك , وتبقى الإبتسامة عنوانك , و وجهك الفوتو جينيك , لم يتغير , فلا همُ وطن ظهر عليه , ولا عبء مسؤولية حُفرت فيه .

لن تكون أسواء من لقيناه , ولن تكون أخر السيئين , ولكنك مُتميز ومُنفرد في سلبيتك , حالة غريبة لم تمر علينا مثلها , ندعوا الله تعالى ان لا تتكرر , وان لا يكون لك جولات قادمة , ليس الفشل ما يُميزك , ولكن عنادك وإفتخارك بفشلك , ماذا فعلت لنا منذ توليك مهامك , قضايا فساد مُفبركة وفي كل قضية نشتم رائحة ماضيك ودبي كابيتال فيها , أسعار مرتفعة , حياة  تزيد من وطأة آلامها ومعاناتها على كواهلنا , لا بصيص أمل , ولا فسحة أمل , ولا أي أمل في أمل .

متى رحيلك فلقد مر يومك علينا دهرا , متى نرى شر غيرك لأننا نحلم به خيراً في عهدك , أيعقل أن يأتي من هو أسوا منك ؟؟؟ , الله أعلم , ولكن أعتقد أن الاسواء منك لن يكون من صنف البشر العاديين , كنت قد كتبت قصيدة بعنوان في عهدك سمير هذا الان , سأنشرها  ولا بد , ولكن ما يمنعني من نشرها الان هو أمل مغادرتك وذهابك , وشهرة  في ذمك لا أراك تستحقها.

اعذروني سادتي , لا أمور شخصية بيني وبين دولة الرئيس الا حياة أهل بيتي , ومصيرهم , ومستلزمات بقائهم أحياء ,وامانتهم التي أحملها على عاتقي , وما يتبقى من الراتب المأسوف على وجوده , ولا ترموني بأنني زودتها , أو بشعتها , فحين تضيق فسحة الأمل أمام أعيننا , يبقى ما نقوله كلاما وحبرا على ورق أقل من القليل , لن نرضى الا بدولة القانون , ولكننا نتمنى , ونحلم في زمن يُجرم المرء فيه على خياله, وانتظروني إذا طال عمر حكومته  الخداج لا سمح الله , في معلقتي :

في عهدك هذا سمير الأن.

حازم عواد المجالي





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع