النقابات المهنية تناشد منتسبيها بالإلتزام برفض الأنشطة التطبيعية مع الكيان الصهيوني

زاد الاردن الاخباري -

طالبت النقابات المهنية المنتسبين اليها بعدم القيام برحلات سياحية الى فلسطين المحتلة والتي تنظمها بعض مكاتب السياحة لانها "تدخل في باب التطبيع مع الكيان الصهيوني". جاء ذلك، في بيانات ودعوات اطلقها رئيس لجنة مقاومة التطبيع النقابية،عضومجلس نقابة المهندسين بادي الرفايعة الذي اوضح فيها ان هذه الرحلات تتطلب تاشيرة من سفارة الكيان الصهيوني في عمان، مشيرا الى ان اي شخص لايحصل على تاشيرة مسبقة ويختم بها جواز سفره لايتمكن من المشاركة في مثل هذه الرحلات. وذكر في تصريح صحفي امس ان لجنة مقاومة التطبيع النقابية رصدت عدة رحلات تنظمها بعض المكاتب السياحية مؤخرا، داعيا المكاتب السياحية الى التوقف عن تنظيم هذه الرحلات. ودعا الرفايعة اعضاء النقابات المهنية الى الالتزام بقرارات الهيئات العامة التي ترفض اي نشاطات تطبيعية مع الكيان الصهيوني مهما كان حجمها. وقال ان المشاركة في رحلات سياحية مشروطة بموافقة السفارة الصهيونية هدفه اعطاء انطباع مضلل للجميع وخاصة الدول الغربية والاجنبية مفاده ان "هذا الكيان الذي يمارس ابشع انواع العدوان والاجرام ضد الشعب العربي الفلسطيني يزوره العرب من كل مكان، ويتقاطرون عليه سواحا، ولاتوجد مشاكل معهم". وتساءل كيف يسمح البعض وفي ظل عدوان متواصل على اشقائنا واهلنا الفلسطينين في الضفة الغربية وقطاع غزة ان تنظم زيارات ورحلات سياحية هدفها ترويج الكيان الصهيوني كمنطقة سياحية امنة، وكبلد لايقوم ليل نهار بقتل والاعتداء على اهلنا واشقائنا ويهدد بخطورته كل الدول العربية ومنها الاردن. وقال قبل فترة قصيرة اطلق قادة هذا الكيان تصريحات مسيئة للاردن، وتعبر عن اهدافهم التصفوية للقضية الفلسطينية على حساب الاردن ، ولقدطالبت مؤسسات المجتمع المدني ومنها مجلس النواب السابق بقطع العلاقات معه كافة. واعتبر ان تنظيم الرحلات السياحية تحت مسميات الحج المسيحي وزيارة الاماكن المقدسة الاسلامية والمسيحية هدفه تضليل المواطنين وتشجيعهم على المشاركة في الرحلات من منطلق ديني وانساني. واوضح ان علماء المسلمين ورجال الدين المسيحين اكدوا رفضهم لمثل هذه الزيارات تحت اي ذريعة كانت لان هذه المقدسات تقع تحت الاحتلال الصهيوني . كما تساءل كيف يمكن ان تنظم زيارات ورحلات الى الاماكن المقدسة الاسلامية والمسيحية وهي معرضة الى مخاطر تهودية تنفذها سلطات الاحتلال وبشكل منظم، وفيها استفزازات دائمة للمسلمين والمسيحين. ولفت إلى وجود فتاوى شرعية تحرم الصلاة في القدس بتأشيرة صهيونية كون التعامل مع السفارة "الإسرائيلية" والمرور عبر المنافذ الحدودية مع ذلك الكيان يعتبر تطبيعا وإقرارا بشرعية الكيان المزعوم. واعتبر الترويج للسياحة لمنطقة يتآمر عليها الصهاينة بالقيام بأعمال حفر أمرا مرفوضا. وأشار الرفايعة إلى طلب البابا شنودة من المصريين الأقباط عدم السفر إلى الأماكن المقدسة المسيحية في فلسطين وهي تحت الاحتلال الصهيوني. وأكد أن تلك االرحلات التي تنظم تعتبر استهتارا بمشاعر المواطنين كونها مضللة وخداعة الهدف منها خدمة مصالح ضيقة فضلا عن خدمة اسرائيل. واعتبر الرفايعة تنظيم مثل هذه الرحلات تطبيعا مجانيا مع كيان غاصب عمل ومنذ أكثر من ستين عاما على قتل أبنائنا وأطفالنا في فلسطين وتشريدهم في أصقاع الدنيا، فضلا عن احتلال الأراضي العربية وتهويدها. وأشار الرفايعة إلى قيام لجنة مقاومة التطبيع بحملة توعية لفضح هذه الممارسات من خلال وسائل الأعلام المختلفة إضافة إلى النشاطات التي تقوم بها النقابات المهنية في كشف كافة أشكال التعامل مع الكيان الصهيوني.