أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
ما حقيقة وفاة عسكري ظهر محتفلاً قبل أيام بمناسبة تخرجه؟ ضبط اعتداءات لسحب مياه النبع وبيعها في وادي السير الأشغال المؤقتة ٧ سنوات لامرأة وصاحب ملهى بتهمة استغلال فتاة قاصر في الاتجار بالبشر بدء تسليم تعويضات المتضررين من إزالة الاعتداءات على الشوارع الجنائية الدولية تطالب الدول الأعضاء بالتعاون لاعتقال نتنياهو وغالانت خطوات التسجيل الأولي للحج إلكترونياً - فيديو الأمن: لا حدثاً أمنيًا في إربد فقط تعطل بطارية سيارة كهربائية خبير اقتصادي: حرب غزة خفضت الايرادات الضريبية مليار دينار خلال 2024 الاحتلال يزعم احباط تهريب أسلحة من الأردن الصفدي :الأردن مستمر في إرسال المساعدات الإنسانية إلى غزة ومستعد لإرسال المزيد حال فتح المعابر بحكم قضائي .. الخطيب ينتصر مجدداً على مرتضى منصور اليونيفيل: الاعتداء على الجيش اللبناني انتهاك للقرار 1701 عقوبات بريطانية على 30 سفينة إضافية تابعة للأسطول "الشبح" الروسي 17 مفقودا في مصر بعد غرق مركب سياحي في البحر الأحمر الزعيم الأعلى الإيراني يدعو لإصدار أحكام إعدام لقادة إسرائيل الأميرة دينا مرعد ترعى حفل جمعية مكافحة السرطان الأردنية الـ 60 فيلم وثائقي يروي قصة حياة الوزيرة الراحلة أسمى خضر الساكت يلتقي السفير العضايلة في القاهرة كاتس: سنسرّع بناء سياج على الحدود مع الأردن %100 نسبة إنجاز 5 مشاريع نفذتها مديرية أشغال عجلون في 2024
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة لا أحد يحب العــــراق

لا أحد يحب العــــراق

06-06-2010 10:12 PM

مصيبة، كيف استطاعت أمريكا أن تعزل العراق بهذه الصورة الفظيعة؟ هل هذا ما كانت تخطط له منذ البداية؟ فمنذ حوالي سنتين أو أكثر لم نسمع أحد يتحدث عن العراق، بالطبع هناك تقارير يومية تنقل لنا أحداث الشغب والفتنة والانتخابات، لكننا لم نعد نقرأ تحليلات تتحدث عن البنى الإنسانية في العراق لدرجة نتخيل أن العراق اليوم هي الصورة التي يرسمها الإعلام التلفزيوني والخبري الممزوج "بالبهارات" و "الأكشن"، وكأن ما تبقى من العراق هو ما لا يحبه العرب؟

كيف تسنى لأمريكا أن تفعل كل ذلك؟ بثت الفتنة، واحتلت العراق، وأعدمت صدام، ودفعت العرب لعزلها في حالة حجر ديمقراطي، تمرينات تستأصل الروح، ولا كأن بغداد تفترش كتب أنطون تيشخوف ودوستوفيسكي المترجمة، والسمك المسقوف و"الشاي بالكاسة" في زقاقها يا مظفر النواب..أين أنتم.

كيف كنتم تحبون العراقيين أيام حرب الخليج الأولى، وكنتم تهتفون لبطولاتهم وتغنون لماجداتهم وتتجولون على الرصافة وتحتسون "المحرمات" في وسط الليالي الحارة بين المقاهي ونوادي الكتاب والنخبة، ثم تعودون لتناول التكة والكباب أو الباجه مع الشاي العراقي "السنكين" في شارع أبي نواس.

حتى المشوار "الكوميدي" للهاتف بـ "العلوج" الأمريكان كنتم تنتظرونه على أحر من الجمر كتراث، ونسينا أن في العراق أناسا هناك مثلنا عرب عاديين، قُتل بعضم، واستشهد بعضهم، وهاجر أكثرية مثقفيهم ومفكريهم وعلمائهم وناسهم، فصار العراق كأنه يعني بالنسبة لنا : علاوي والمالكي، وخلافات دستورية على السلطة (!)، صدر وعجز، سنة وشيعة، واحاديث عن إنسحاب للقوات الأمريكية بين الخطوط أو السطور.

شخصيا، كنت أحب صدام، ثم كرهته وتعلقت بالمعارضة، ثم سخطت عليهم جميعا واحتفظت بحب العراق فقط، وحدها بغداد تستنطقني وتطلب شهادتي المجروحة بالماضي والولاء... لمن للأسماء التي تأتي وتذهب ولا تشق نطاقها لتطعم الجياع.

يا حاتم العراقي.. لماذا لم تعد تردد قصيدتي.. في الخاتم المنقوش من وهج الزمرد.. في ثوبك الأبهى ونار الشوق تبرد.. بغداد يا أميرة العواصم.. يا صوت من رحلوا لك الأيام.. تسجد..

أنا أحب العراق.. 

* روائي وكاتب صحفي

Jalal.khawaldh@yahoo.com 





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع