أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
عشيرة المعايطة تؤكد إدانتها وتجريمها للاعتداء الإرهابي على رجال الأمن العام إصابات جراء سقوط صاروخ على مخيم طولكرم دورة تدريبية حول حق الحصول على المعلومات في عجلون خطة لإنشاء مدينة ترفيهية ونزل بيئي في عجلون بلدية اربد: تضرر 100 بسطة و50 محلا في حريق سوق البالة وزارة الصحة اللبنانية: 3754 شهيدا منذ بدء العدوان الإسرائيلي الحمل الكهربائي يسجل 3625 ميجا واط مساء اليوم دائرة الضريبة تواصل استقبال طلبات التسوية والمصالحة الأمير علي لـ السلامي: لكم مني كل الدعم غارتان إسرائيليتان على ضاحية بيروت الجنوبية بعد إنذار بالإخلاء رئيس مجلس النواب يزور مصابي الأمن في حادثة الرابية الأردن .. تعديلات صارمة في قانون الكهرباء 2024 لمكافحة سرقة الكهرباء طهران: إيران تجهز للرد على إسرائيل مصابو الرابية: مكاننا الميدان وحاضرون له كوب29": اتفاق على تخصيص 300 مليار دولار لمجابهة آثار التغيرات المناخية بالدول الأكثر فقرا بوريل: الحل الوحيد في لبنان وقف اطلاق النار وتطبيق القرار 1701 طقس الاثنين .. انخفاض ملحوظ على درجات الحرارة وأمطار غزيرة مستوطنون يهاجمون تجمع العراعرة البدوي شرق دوما وفاة ثلاثينية إثر تعرضها لإطلاق نار على يد عمها في منطقة كريمة تفويض مدراء التربية بتعطيل المدارس اذا اقتضت الحاجة
الصفحة الرئيسية آدم و حواء زواج .. بداعي السفر!

زواج .. بداعي السفر!

06-06-2010 10:49 PM

زاد الاردن الاخباري -

هل بات الزواج بمثابة الحل السحري لكثير من مشاكل الشباب؟ البعض يتزوج دون قناعة فقط لمجرد الحصول على فيزا والبعض الآخر يختار زوجا او زوجة طمعا في المال والاغتراب دون مراعاة للتوافق العمري او الاجتماعي .

ظواهر عديدة انتشرت مؤخرا منها لجوء الشباب الى البحث عن عرائس يفتح الزواج منهن ابواب السفر وبالمقابل باتت فتيات يسعين خلف ازواج اغنياء ولا يهم السن او الحالة الاجتماعية .

من السفارة الى المحكمة الشرعية

يعترف فواز انه ارتبط مؤخرا بفتاة بهدف "السفر اولا" قائلا ان "هذه الوسيلة ستضمن له ما عجز عن تحقيقه منذ سنوات حاول فيها طرق ابواب العديد من السفارات الاجنبية الا ان محاولاته باءت بالفشل ".

ولعلم اقرانه ومعارفه يعلمون برغبته الشديدة في السفر والهجرة ولذلك دلّه اصحاب الخير على عروس قادمة من الغرب ،، وجاء على يدها تحقيق حلم الوصول بأوراق رسمية الى العالم الآخر الذي رسم له في مخيلته العديد من الصور ابرز عناوينها النجاح في العمل والغنى السريع.

ويضيف فواز "البنت جيدة وترغب بزوج من بلدها وأنا اريد السفر فما الذي يمنع ارتباطنا؟" .ويرفض فواز اعتبار هذا الزواج زواج منفعة ومصلحة مدافعا "انه زواج عادي يحقق فيه الطرفان مبتغاهما معا".

والفتيات يبحثن ايضا

البحث عن فيزا وجواز سفر يتيح لحامله التنقل بين بلده وبلد آخر لم تقتصر على الشباب فقط وإنما تعدتهم الى بعض الفتيات اللواتي بتن ينتظرن قدوم المغتربين اذ يرغب البعض منهن ويفضل الارتباط بشخص يعيش في الخارج بغية الحصول على حياة توفر لهن ولاطفالهن في المستقبل الامن والاستقرار وفرصة تجريب حيوات افضل من تلك التي عاشوها فيما مضى.

لست "جواز سفر"

ما ان حطت طائرة ريما وعائلتها على ارض مطار عمان حتى بدأت الاتصالات الهاتفية تتوالى طلبا لبضع دقائق يحتسي فيها أهالي العرسان فنجان قهوة مع أهل العروس .

ريما اعترفت انها فرحت لهذا الحشد الكبير من الشباب الذين ابدوا رغبتهم الارتباط بها الا انها كانت تعي يقينا انها تمثل بالنسبة لكثيرين زواج مصلحة وجواز سفرْ . وتضحك ريما التي عاشت معظم حياتها في الولايات المتحدة الامريكية وهي تسرد لنا تفاصيل جلوسها من العرسان الذين كانت تفاجئهم برغبتها في الاستقرار في الاردن وبدل من تشجيعها على الفكرة كان البعض يحاول بحجج واهية ثني ريما عن فكرتها هذه فيما اعفى البعض الآخر نفسه من هذه المهمة بالانسحاب الهادىء والبسيط.

ريما أكدت انها لا تمانع الارتباط بشخص تمنحه فيما بعد الجنسية وجواز السفر لكنها لم تحبذ ان يكون هذا المقصد الرئيس والوحيد من طلب يدها وعرض الزواج عليها.

الاقربون اولى بالمعروف

في حين يعترف ايمن 32 عاما عن عزمه الزواج من ابنة خاله التي تقيم في الدنمارك مع عائلتها وتحمل جنسية ذات البلد معتبرا الامر فرصة عمره التي وعد بها منذ زمن وها هو يستعد للسفر في غضون ايام يتمم فيها مراسم زفافه من عروسه . ايمن اشار ايضا الى ما ينتظره هناك فليس جواز السفر وحده بل هناك عمل حال ان يحط رحاله في الدنمارك . ويزيد ايمن ان العديد من الشبان يحظون بفرص كهذه لاسيما ان الاقارب يفضلون تزويج بناتهم المغتربات من ابناء اشقائهم وشقيقاتهم واحضارهم الى البلدان الاجنبية التي يعيشون فيها. وذات القصة تحدث لفتيات يتزوجن اقرباء لهن في الغربة فتقول اسماء محمد المقيمة في ألمانيا ان زواجها تم قبل سبع سنوات من ابن عمها الذي يحمل الجنسية الالمانية.

وتقول اسماء انها لم تكن تعرف ابن عمها وزوجها الحالي الا من خلال الصور والمحادثات الهاتفية المقتضبة. وتعترف اسماء انها احست بغربة شديدة في بادية حياتها في المانيا الا ان الوضع تغيير بعد اقتران اخيها بشقيقة زوجها وابنة عمها اذ باتت تحس بطمأنينة اكثر وأخذت تعتاد الحياة في الغربة خاصة مع تشكيل عائلة قوامها ثلاثة اطفال.

احذروا المفاجاءات

الاخصائية الاجتماعية رند عودة حذرت الحالمين من الشباب والفتيات بزواج الغربة من تبعات هذا النوع من الزواج لما ينطوي عليه من مفاجاءات وصعوبات منها صعوبة التكيف والتضارب في الاتجاهات والافكار. وردت عودة وجود هذه الرغبة لدى الشباب والفتيات الى تغيير الحالة الذهنية للشباب في هذه الايام فمساءلة الزواج باتت مقرونة بتحقيق غايات وليس على اساس المحبة وبناء أسرة على أساس اجتماعي بناء كما تعودنا عليه سابقا،،. ورغم ان مثل هذا النوع من الزيجات هو رسمي ويعقد ضمن موافقة الأهل والأطراف المعنية الا ان "عودة" حذرت من نوايا هذا الزواج وما يترتب عليها من مردود سلبي على حياة هذه الاسر فيما بعد وما قد ينجم من اسر متفككة تعاني اضطرابات اجتماعية ونفسية لاسيما ان بعض هذه الاسر قد تكون من اصول مقتطعة من اصولها وتسعى للحياة في ارض غريبة في عاداتها ومعتقداتها .

ونصحت عودة المقبلين على مثل هذا النوع من الزيجات ضرورة التأني وعدم التسرع في انجاب الاطفال الى ان تستقر امورهم سواء ما يتعلق بحصولهم على جنسيات البلدان التي يقصدونها وعلاقتهم مع الشريك الجديد اذ ان الاطفال غالبا هم ضحية انهيار الاسرة في مثل هذه الحالات.


الدستور - رنا حداد





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع