زاد الاردن الاخباري -
استردت جامعة اليرموك ما يزيد عن مليون دينار جراء دعاوى قضائية سجلتها على مبتعثين لدول مختلفة لغايات استكمال دراساتهم العليا واخلوا بشروط الابتعاث .
واوضح رئيس الجامعة الدكتور عبدالله الموسى طاول مختلف شؤون الجامعة ومسيرتها، ان القضايا سجلت بحق المبتعثين ما بين 2008 و 2011 وكسبتها الجامعة جميعها بعد ان اثبتت دوائرها القانونية من خلال فتح ملفات كانت مهملة احقيتها باسترداد هذه المبالغ .
وقال ان كسب هذه القضايا في المحاكم وفر دعما اضافيا لصندوق الابتعاث في السنوات التي تلت، بحيث باتت مخصصات الابتعاث تساوي قرابة ثلاثة ملايين دينار، وهو مبلغ جعلها الاكثر انفاقا في هذا المجال حيث تنفق راهنا على ما يزيد عن مائة طالب وطالبة في دول اجنبية منهم 14 طالبا لصالح كلية الطب التي استحدثت اخيرا .
واضاف ان الجامعة مستمرة بمتابعة هذا الملف حتى النهاية، ويتوقع ان تنجزه قريبا ما يوفر لها مصادر دخل ترفد موازنتها، خصوصا وان تكلفة الابتعاث ودعم البحث العلمي والمؤتمرات يصل لقرابة خمسة ملايين دينار يتم توفير جزء منها من خلال برامج مشتركة مع جامعات اجنبية ومشاريع ممولة من الاتحاد الاوروبي علاوة على البرنامجين العادي والموازي.
ويبلغ عدد الطلبة في البرنامج الموازي ستة الاف طالب وطالبة يدفعون رسوما تقدر ب 12 مليون دينار ويشكلون 14 بالمائة من اعداد الطلبة الدارسين المقدر ب 39 الف طالب وطالبة.
وبحسب الموسى ان تكلفة الطالب الذي يقبل بالتنافس لا تغطي الكلفة الحقيقية لدراسته لكن على الرغم محدودية الايرادات الا انه لا توجد نية لرفع الرسوم الدراسية لديها.
وقال ان الجامعة استطاعت خفض مديونيتها خلال الثلاث سنوات الماضية الى 15 مليون دينار مقابل 21 مليون دينار لما قبل العام 2011 على الرغم من خفض الدعم الحكومي لها الذي تقلص تدريجيا من سبعة ملايين دينار في العام 2010 ليصل الى اربعة ملايين دينار عام 2013 .
وتطرق الموسى الى كلية الطب التي تأسست حديثا، لافتا الى ان عدد طلبتها 250 طالبا وطالبة وشرعت بالتفكير نحو انشاء مستشفى خاص للجامعة يخدم الكلية ومسيرتها في الجانب الاكاديمي، علاوة على خدمة المجتمع المحلي في اقليم الشمال، مرجحا ان يكون موقع المستشفى على قطعة ارض تملكها الجامعة في الحي الشرقي من مدينة اربد مساحتها 27 دونما لكنها للان مثار نزاع قانوني مع جهة استثمارية .
واوضح ان الكلية في الجانب العملي لخدمة طلبتها تؤدي دورها من خلال تعاقدات مع مستشفيات الامير راشد العسكري واليرموك في لواء بني كنانة والايمان الحكومي في محافظة عجلون.
وكانت الجامعة سعت الى استغلال قطعة الارض من خلال الشراكة مع جهة استثمارية بغية انشاء مبنى لمدرستها النموذجية التي تخدم ابناء العاملين لديها ونقلها من الحرم الجامعي الى خارجه الا ان النزاع القانوني حال دون انجاز المشروع .
وحول استفسارات ديوان المحاسبة حيال قضية السكن الجامعي وانخفاض اجوره وعدم اجراء اي تعديلات عليها طيلة عقود، اوضح الموسى ان الديوان كجهة رقابية طلب اجراء مراجعة شاملة لنظام السكن ومقارنته بالواقع الحالي للمجتمع المحلي وتم اشراك القاطنين بالسكن بالمراجعة وتم التوصل الى معادلة واقعية ومنطقية تحمي ايراد الجامعة وبذات الوقت تكون معقولة على سكانه .
ولفت الى ان الموضوع تمخض عن اصدار تعليمات جديدة عالجت كل الثغرات السابقة كون السكن قائم منذ عام 1980 وتضمنت التعليمات شروطا محددة لمن يطلب السكن الجامعي اخذت بعين الاعتبار الرتبة العلمية ومدة الخدمة بالجامعة وحجم العائلة مع شرط عدم احقية الحصول على السكن في حال امتلاك الشخص لسكن باسمه ضمن مدينة اربد الكبرى علاوة على اشتراطات اخرى وتعليمات متصلة بالتدفئة حسب الاستهلاك السنوي واغراض الصيانة وغيرها.
وقال ان ديوان المحاسبة طلب كذلك وقف علاوة المهندسين العاملين بالجامعة ما تطلب الاستجابة له واوقفت منذ 20 / 1 / 2014 لكنه عاد واذن بصرفها لاحقا واستجابت الجامعة للامر كون الديوان جهة رقابية على الاداء الاداري والمالي .
وحول شكوى العاملين في الجامعة من زيادة الرسوم المدرسية للمدرسة النموذجية التابعة للجامعة، اوضح ان نسبة الزيادة كانت 20 بالمائة ومقارنة بحجم القسط المدرسي متوسطه قرابة 300 دينار فهي زيادة طفيفة مقارنة برسوم المدارس الخاصة في محافظة اربد وراعت جوانب ان وجود المدرسة هدفه خدمة العاملين لا جباية الاموال بغرض تحقيق ارباح مؤكدا ان كلفة الطالب لا تغطي ثلث مصاريف المدرسة واحتياجاتها وموازنتها التي تعاني من عجز مقداره مليون دينار .
وتطرق رئيس الجامعة الى ظاهرة العنف الجامعي مؤكدا انحساره على درجة كبيرة منذ صيف 2012 بسبب الاصرار على العقوبات التي تتخذ يحق اي طالب وعدم الرضوخ للضغوطات مهما كان حجمها وهو ما حقق نتائج ايجابية بهذا الشان .
واشار الموسى الى انتخابات اتحاد طلبة الجامعة المزمع اجراؤها نهاية الاسبوع الحالي موضحا ان التجربة على صعيد الاندية الطلابية وانتخاباتها التي جرت قبل فترة تعطي مؤشرات على ضمان نجاح تجربة انتخابات الاتحاد بروح ديمقراطية وفق اسلوب الانتخاب المباشر علاوة على اهتمامها بالطالب ما بعد الانتخابات وتمثيله في مجلس الجامعة ليكون شريكا في صنع القرار .
واكد ان منهجية العمل الاداري بغية الوصول للعالمية على صعيد الجامعة تسير على قدم وساق بحيث حققت عدد من المؤشرات ابرزها ان نسبة الطلبة الاجانب تجاوزت 11 بالمائة وهي نسبة عالية بكل المقاييس الى جانب وجود 30 عضو هيئة تدريس اجنبي ومنحها درجات علمية بالتعاون مع اربع جهات دولية واستقطابها لقرابة 150 طالبا وطالبة من جامعات اوروبية وامريكية واسيوية ضمن برامج تعليم اللغة العربية وتوقيعها 168 اتفاقية مع جامعات خارجية واشرافها على برامج اكاديمية في جامعات وكليات عربية .
وفي سياق ضبط الانفاق من خلال مشاريع ذات جدوى توفر على موازنة الجامعة قال الموسى ان الجامعة تقدمت بمشروع للاستفادة من المنحة الخليجية المقدمة للاردن بهدف استثمار الطاقة الشمسية الامر الذي ان تحقق سيوفر عليها مبالغ طائلة في مجال الكهرباء الشهرية التي تستنزف الكثير .