أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
الأردن .. 4 اصابات بتدهور مركبة على طريق المفرق الأردن .. جلسة مغلقة لمجلس النواب اليوم استمرار تأثير الكتلة الهوائية الباردة جدا على الأردن الأردن .. ارتفاع الطلب على الألبسة الشتوية مع بدء الموسم المحروقات: ارتفاع الطلب على الغاز المنزلي 113% الأرصاد توضح حول توقعات سقوط الثلوج في الأردن عشيرة المعايطة تؤكد إدانتها وتجريمها للاعتداء الإرهابي على رجال الأمن العام إصابات جراء سقوط صاروخ على مخيم طولكرم دورة تدريبية حول حق الحصول على المعلومات في عجلون خطة لإنشاء مدينة ترفيهية ونزل بيئي في عجلون بلدية اربد: تضرر 100 بسطة و50 محلا في حريق سوق البالة وزارة الصحة اللبنانية: 3754 شهيدا منذ بدء العدوان الإسرائيلي الحمل الكهربائي يسجل 3625 ميجا واط مساء اليوم دائرة الضريبة تواصل استقبال طلبات التسوية والمصالحة الأمير علي لـ السلامي: لكم مني كل الدعم غارتان إسرائيليتان على ضاحية بيروت الجنوبية بعد إنذار بالإخلاء رئيس مجلس النواب يزور مصابي الأمن في حادثة الرابية الأردن .. تعديلات صارمة في قانون الكهرباء 2024 لمكافحة سرقة الكهرباء طهران: إيران تجهز للرد على إسرائيل مصابو الرابية: مكاننا الميدان وحاضرون له
الصفحة الرئيسية آدم و حواء صودا كاوية ومخلفات حيوانية .. فرد الشعر بـ...

صودا كاوية ومخلفات حيوانية .. فرد الشعر بـ "الكرياتين" خطر مدمر

07-06-2010 10:37 PM

زاد الاردن الاخباري -

تجري البنات هذه الأيام وراء مادة "الكرياتين" الموجودة بالأسواق لدي مصففي الشعر الذين يقومون بعمل إعلانات تسويقية على الإنترنت لجمع أكبر عدد من الزبائن الباحثين عن "الكرياتين البرازيلي الأصلي" لشعر ناعم ومفرود ومفعم بالحيوية.

وسرعان ما وجد المنتج رواجاً كبيراً فى الشرق الأوسط ، بحجة أنه ذو مفعول سحري وآمن ، ولا يقوم بفرد الشعر فحسب بل أنه يغذيه ويحميه من العوامل الجوية ، ويشار إلى أن مفعول "الكرياتين" يبقي فى الشعر من 3 : 5 شهور بحد أقصي ، يوجد منه أنواع عديدة أشهرها البرازيلي والأمريكي ، ويستغرق وقت عمل الكرياتين 3 ساعات تقريباً.

كل ما سبق يؤهل الكرياتين لأن يكون المستحضر الأكثر رواجاً بين السيدات ، وهذا صحيح إلي حد كبير لكن مالا يعرفه الكثيرين أن هذه المادة التي  تقوم بفرد الشعر لكن تحمل مخاطر عديدة تظهر على المدي القصير نظراً لوجود مادة "الفورمالين".

مخالف لمعايير السلامة
ونشرت مجلة "Allure magazine" الأمريكية دراسة حديثة تحذر من استخدام "الكرياتين" بتركيز عالي ، كما قام موقع "hubpages  " الأمريكي الإلكتروني بالتحذير من استخدامه علي الشعر.

وأشارت المجلة إلى أن الحد المسموح به لاستخدام "الفورمالين" في مستحضرات التجميل والمصرح به من قبل إدارة التغذية والعقاقير الأمريكية لا يتجاوز  0.2 %  وكشفت المجلة أن النسبة الموجودة في معظم منتجات "الكيراتين" المستخدم لفرد الشعر تتجاوز الـ2% أي أكثر من 10 مرات من التركيز المسموح به، طبقا للمعايير التي وضعتها مجموعة "Cosmetic ingredient review expert panel" التي تضم كوكبة من العلماء والأطباء الأمريكيين الذين يعكفون على سلامة صناعة مواد التجميل.

وأكد الخبراء أن جود مادة "الفورمالدهايد" الذي يستخدم لفرد الشعر قد يشكل خطورة على الجهاز التنفسى ، وقد تسبب الإصابة بسرطانات الجيوب الأنفية والجهاز التنفسى ، حسب دراسات الوكالة الدولية لأبحاث السرطان التابعة لمنظمة الصحة العالمية ، كما أصدرت رابطة مصففى الشعر بالبرازيل بيانا منشورا على شبكة الإنترنت يحذر من استخدام مادة "الكيرياتين" الممزوجة بـ"الفورمالين" لفرد الشعر.

وتعرف الدكتورة "نبيلة إبراهيم" - عضو جمعية ومصدري النباتات الطبية واستشاري استخدام النباتات فى التجميل - "الكرياتين" المستخدم في فرد الشعر بأنه عبارة مخلفات حيوانية يضاف إليها "الفورمالين" بهدف الحفظ ،وفى بعض الأحيان يضاف إليها بعض المواد المحظور استخدامها، مشيرة إلى أن "الكرياتين" هو عبارة عن مادة طبيعية مهمة يصنعها الجسم خلال العملية البيولوجية ولا يمكن أن تؤخذ من مستحضر خارجي لإمداده للشعر .
 
وتشير د.نبيلة إبراهيم إلى أن المادة المستخدمة لفرد الشعر لا يظهر ضررها بشكل مباشر ، ولكنه يظهر بطريقة أو بأخرى ، لأن الخطوة الأولي لفرد الشعر تستلزم إزالة طبقة "الكرياتين" الطبيعية بكاملها من الشعرة باستخدام شامبو معين يحتوي على مواد مزيلة "للكرياتين" الأصلي الطبيعي ، وبذلك تكون الشعرة كالأرض "العطشانة" التي في حاجة إلى أي شئ حتى ترتوي ، وبذلك تكون على استعداد أن تمتص أي مادة توضع عليها .

ثم تأثى الخطوة الثانية وهي وضع المستحضر الذي يحتوي على نسبة من مادة شبيهة بـ"الشمع" و"الفورمالين" وأشياء أخري تتشربها الشعرة وتقوم بتغليفها ، ثم يقوم المصفف بكي الشعر ، الأمر الذي يستلزم منه وضع كمامة خاصة ليتقي شر الأضرار الناتجة من الدخان المنبعث من تفاعل الكي مع "الفورمالين" مع وجود وسيلة جيدة للتهوية ، كما يحرص على وضع "الكرياتين" على بعد 1 سم من فروة الرأس حتى لا تحترق البصيلة وتدمر الشعرة كلها من جذورها .

تقول د. نبيلة: فى هذه الخطوة ينصح المصفف بعدم وضع أي أدوات فى الشعر "كالدبابيس الشعر – أو عمل ديل حصان" أو أي شئ يتسبب فى عمل علامة على الشعر لمدة أربع أيام ، لأن المادة الشمعية من الممكن أن تأخذ شكل الكسرات بسهولة  ، وبذلك تصبح الشعرة تماماً كفتيل الشمعة المحمية بطبقة خارجية من الشمع ، والتى بدونها تفقد شكلها ورونقها وتتعرض للاشتعال ، وبعد ثلاثة أشهر تذوب هذه الطبقة فتتعرض الشعرة للتقصف والتكسر وتنهك تماماً نظراً لجفافها وفقدان طبيعتها الأصلية ، ولا تجد المرأة فى هذه الحالة بداً من عمله مرة أخري ، الأمر الذي يؤثر على طبيعة الشعر ومظهره.

وتؤكد د. نبيلة إبراهيم للهنّ أن مادة "الكرياتين" المستخدمة حالياً لا تقوم بتغذية الشعر على الإطلاق كما يدعي البعض بل تدمر الشعر تماماً على المدي الطويل ، وتنصح كل من قامت بخوض تجربة الفرد "بالكرياتين" لمرة أو أكثر بالإسراع في علاج ما حدث للشعر عن طريق عمل كورس تغذية مكثف لمدة سنة لشعرك بحمامات كريم ، مع استخدام شامبو جيد والبعد تماماً عن الصبغات بحد أدني 3 شهور ، كما يمكنك الاستعانة بكبسولات تؤخد عن طريق الفم توجد فى الصيدليات تفيد في تغذية الشعر والأظافر.

تأثيرات سلبية
 أما من الناحية العلمية فيرفض دكتور "محمد سعد عبد اللطيف" أستاذ الكيمياء الحيوية بجامعة القاهرة إطلاق اسم الكرياتين على هذه المستحضرات قائلاً : لا توجد مادة اسمها "كرياتين" ولكنها مادة تدخل فى تكوين الشعر ، وهو نوع من أنواع البروتينات المسئولة عن تكوين الشعرة  ، وتتخذ هذه المنتجات اسم "الكرياتين" كنوع من الاستخدام السيئ للعلم ، وإيهام النساء بأشياء بعيدة عن الحقيقة ، ولا يمكن بأي طريقة من الطرق نقل "الكرياتين" للشعر بدهان خارجي ، ولكنها في الحقيقة مواد صناعية تحمل هذا المسمي وتعمل على تكسير الروابط الكبريتية الموجودة بصورة طبيعية فى بروتين الشعر ، وتغير النتائج الوراثية على الشعر سواء كان مجعد أو خشن.

ويوضح د. محمد سعد  لـ "لهنّ" أن هذه المادة لها تأثير قلوي ، والمواد الرخيصة منها تحتوي على "البوتاس" او الصودا الكاوية ، ويظهر التأثير السلبي بعد فترة قصيرة وأشهر معدودة ، أما الغالية فتحتوي على بدائل قلويات تؤدي إلى تكسر الشعر ويظهر تأثيرها السلبي على المدى الطويل من سنة إلى سنتين.

أما "الفورمالين" الذي يضاف للحفظ على هذه المواد يتفاعل مع البروتينات والأحماض الأمينية في الشعر وتترك مشتقات ذات تأثير ضار على الشعر يغير من صفاته ، ومن المعروف أن أي كيماويات تنفذ إلى بشرة الدماغ وتسير فى الدورة الدموية ، كما ثبت علمياً أن الكريمات المستخدمة للجلد أو للشعر ينفذ منها 15% : 20 % منها إلى الدورة الدموية.

ويشير د. سعد أن أفضل شئ للعناية والاهتمام بالشعر هو استخدام الزيوت الطبيعية مع تجنب استخدام "المكواة والسشوار" بطريقة مبالغ فيها ، يكفي فقط فى المناسبات ، ويؤكد فى النهاية أن لكل امرأة جمالها الطبيعي ، وعندما خلق الله تعالي الأشجار خلقها خضراء ولكنها مختلفة ، ولم يخلق البشر نسخة واحدة بحكم الجينات ، والطبيعة هى أجمل ما يميز المرأة ولا داعي لأن تكون "بلاستيك".



لهن - اسماء ابو شال





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع