تخيلوا يا أدامكم الله أننا نريد أن نعرّف الفضيحة، فالفضيحة هي الإتيان بعمل ينافي العرف والعادة ومعرفة الناس بالشخص الذي قام بالفعل وبفعلته، هكذا عرّفت أنا الفضيحة. ولدى البحث من خلال ألنت استوقفني كلمات كتبها \"مغرم\" في احد المنتديات عن انه كتب موضوع اسمه نصيحة لم يقراه عشرة أشخاص في ألف يوم بينما كتب موضوع بعنوان فضيحة قرأه ألف شخص في عشرة أيام ، وكلمة فضيحة تستخدم في البيت الأردني بكثرة وفي الشارع أكثر وبين أولاد الشوارع ...فالكلام كله فضيحة ؛ ففي البيت الأردني كانت أمي رحمها الله كلما رأت علامة متدنية لي قالت \" يا فضيحتي الفضيحة\" ولما كان يرتفع صوت المسجل قفز أخي الأكبر \" وطي هالزفت فضحتنا \" ولما حلقت شعري \" مارينز \" طلبوا مني بالإجماع أن احلق شعري \" ع الزيرو\" لأن شكلي صار \"فضيحة\" وفي الشارع تستخدم كلمة فضيحة أيضا في العديد من المناسبات فعندما يكون اللحم المستخدم في المنسف غير بلدي كان يقال عن المأدبة انها \"فضيحة\" وعندما يتم الإمساك بك متلبسا على شجرة المشمش التابعة للجيران فهذه فضيحة ، اما اذا سئلت عن رسالة عشق كتبتها لبنت الجيران ورميتها لها من فوق \"خم الجاجات\" وسقطت بالخطأ بيد أخيها \" ففضيحتك ما صارت\" وكثيرة هي الأمثلة أما بين أولاد الشوارع فلا داعي أن نشرح لبعضنا البعض.
استوقفني مقال يقول فيه الكاتب أن السعودية تسعى لفضح إسرائيل في المحافل الدولية من خلال\" دعم الكثير من الدعاوى المقامة ضد إسرائيل في محاكم دولية \"، يا هل ترى هل ينطبق تعريفنا للفضيحة مع تعريف إسرائيل لها...إسرائيل تفخر بقتلنا وقتل أبنائنا في فلسطين كل يوم ونحن لنا \" الفضيحة\".