في قافلة الشرفاء تسير ....و تابى ألا ان يزين جبينك عطر الشهاده ...فلا ترضى ان يضم رفاتك سوى بقعة طاهرة ...وهي عشقك الازلي ....نابلس ...بدحنونها ...المضرج بدماءك و الاف الشهداء ... هنيئا لنابلس التي ضمتك و هنيئا لك بتراب فلسطين الطاهر ...
فلسطين .....نادتك ....لانها في قلبك ..و في عينيك ..وانت في روحها ...كما هم جميعا من ساروا قبلك في قافلة الشهداء ....
تسير قافلة الشهداء ...تحمل رايات الكرامه ...و تنثر من دماء الشهداء عطرا لزمننا ...أملا لكرامتنا ...و يلوح غصن الزيتون من القدس ..رام الله ..وحيفا ..وبيت لحم ....و ترتدي نابلس ...اجمل حلتها ...لتستقبل أبنها ...وروحا من نسائمها .....
وعدنا الى التساؤل الأزلي ...الشهيد ...اردني أم ...فلسطيني أردني ...حتى أن السؤال انطلق أذا كان عربيا ...!!!!!...لم نفهم قضية الشهيد ....ولم نعلم كيف زهقت روحه ...بهذه البساطه و برودة الدم ....و هذا الامتهان المتكرر لكرامة العربي ...و الاردني ....من حيث جاء ...و الى أي مكان ينطلق ....
لا نريد ..سوى بعض كرامه ....يكفينا خذلان ....امتد...عارا لن ينساه التاريخ ...يكفينا مساومات !! العوده ....و ثمن العوده !!! يكفينا ...ركوعا ..فلن يسامحنا ابناؤنا ....بعضا من الشرفاء ...ليديروا ما تبقى من الوطن ...المنكوب بمسؤوليه ....
الشهيد زعيتر ...ارعب الخونه ....السُراق ...بائعي قوت الوطن ....ارعبهم ....و لكنه حفر في ذاكرة الكرامه ....سطرا لن يمحى ....مهما كذبوا ...و حاولوا تسويق ...خدعهم ...ايها الشهيد ...لقد حفرت في خدودنا ...دمعه ...ولكنها دمعة فرح ....اخترقت ألمنا ...وجروحنا ...و نكساتنا ...
ايها الشهيد ...زعيتر انت بطل ....مهما سعوا الى ابتكار قصة ...تخفي شجاعتك ....ايها الشهيد امض ...فنحن نعلم ان تلفيق رواية سيتم على اعلى مستوى ...لأتهامك بما يشاؤون ...فأنت امتدت يد جبانه ....ايها القاضي ...فهيبتك ...ارعبت اولئك الذين لم يريدوا ان يروا هذا العربي ...الفلسطيني ...الاردني ...يدافع عن بعض كرامه ...
المهندسة رنا خلف الحجايا
البادية الجنوبية