زاد الاردن الاخباري -
يآمل فريق برشلونة الإسباني، ترجمة تقدمه بهدفين على مانشستر سيتي الإنجليزي ذهابا للتأهل إلى دور الثمانية، عندما يستضيفه الليلة في إياب الدور الثاني لدوري أبطال أوروبا لكرة القدم برغم الأزمة المؤلمة التي يعانيها محليا.
ويعيش الفريق الكتالوني بداية سنة كارثية داخل وخارج الملعب، فمن جهة استقال رئيسه ساندرو روسيل بعد ملاحقة قضائية حول اختلاس أموال في استقدام البرازيلي نيمار من سانتوس، ومن جهة أخرى، خسر صدارة الدوري المحلي أمام غريمه التاريخي ريال مدريد بفارق أربع نقاط بعد تعرضه لثلاث خسارات في آخر 6 مباريات أمام فرق متوسطة أو متواضعة على غرار ريال سوسييداد وبلد الوليد، بالإضافة الى عدم وصول الثنائي الأرجنتيني ليونيل ميسي والبرازيلي نيمار إلى الآمال المرجوة من الجماهير.
وكان وقوع لاعبي المدرب الإرجنتيني جيراردو مارتينو أمام مانشستر سيتي الذي يقدم موسما مميزا في إنجلترا، عثرة إضافية في دربهم الصعب، لكنهم عادوا بفوز ثمين قبل ثلاثة أسابيع من المدينة الإنجليزية بهدفي ميسي من ركلة جزاء والظهير البرازيلي دانيال الفيش.
ومع أنه لم ينجح أي فريق في دوري الأبطال أن يقلب تأخره على أرضه بفارق هدفين الى تأهل، لكن لاعبي المدرب التشيلي مانويل بيليجريني مجبرون على تحقيق إنجاز كبير لقلب الارقام.
وأبدى قائد أرسنال السابق حذره من لاعبي سيتي، وخصوصا من مواطنيه دافيد سيلفا وخيسوس نافاس والعاجي يحيى توريه لاعب برشلونة السابق، "إنه ينبغي تقديم الكثير قبل بلوغ الدور الثاني لمرة سابعة متتالية ولا يمكن أن ندعها تصبح مباراة مفتوحة، والجري صعودا ونزولا، لأن هذا يصب في مصلحتهم. يجب أن نسيطر على المباراة باستحواذ الكرة وخلق الفرص، لكن أهم شيء هو انهاء هجماتنا كي لا نسمح لهم بالحصول على مرتدات".
ويملك مارتينو تشكيلة كاملة يتوقع أن يبدل فيها سانشيس بنيمار مقارنة مع مباراة الذهاب.
من جهته، لم يكن أسبوع سيتي افضل بكثير، اذ سقط مرة جديدة أمام ضيفه ويغان المتواضع وخرج من الكأس على غرار نهائي النسخة الأخيرة.
وسيستفيد بيليجريني من لاعب الوسط البرازيلي فرناندينيو وقائد الدفاع كومباني بعد إراحتهما الأحد، ويتوقع أن تكون مهمة الأخير حرجة أمام ميسي ونيمار.
ويستعيد سيتي مواطن ميسي وزميله في خط هجوم المنتخب الارجنتين سيرخيو اغويرو الذي سجل 6 مرات في مرمى بطل اسبانيا عندما كان في صفوف اتلتيكو مدريد، وذلك بعد ان غاب عن الذهاب.
ويتوقع أن يشارك الاسباني دافيد سيلفا والصربي الكسندر كولاروف بعد جلوسهما على مقاعد البدلاء أمام ويغان، فيما يغيب المدافع الارجنتيني مارتن ديميكيليس بسبب الإيقاف.
باريس سان جيرمان - باير ليفركوزن
لا يتوقع حدوث أي مفاجآت في المواجهة الثانية، بعدما عاد باريس سان جيرمان حامل لقب الدوري الفرنسي بفوز ساحق من أرض باير ليفركوزن الالماني 4-صفر مع ثنائية لهدافه السويدي زلاتان ابراهيموفيتش.
ويخوض فريق العاصمة مباراة ملعب "بارك دي برانس" بعد فوزه في آخر خمس مباريات في كل المسابقات سجل فيها 16 هدفا، فيما وضع ليفركوزن حدا لسلسلة من 5 خسارات متتالية بتعادله مع هانوفر 1-1 السبت الماضي.
وبرغم التقدم الصارخ كان طبيعيا ان يبدو المدرب لوران بلان حذرا: "يجب أن تكون دوما متطلبا مع فريقك. في دوري الابطال التأهل يتحدد في مباراة الاياب. حتى الان لم يحصل ذلك وسنبحث عن التأهل".
وعاد الى تشكيلة الفريق المدعوم من الامارة القطرية المهاجم الاوروجوياني ادينسون كافاني، برغم غيابه عن الفوز على باستيا 3-صفر لتواجده في بلاده لاسباب شخصية.
وفي غيابه، قدم البرازيلي لوكاس مورا اداء جيدا بعد بداية موسم مخيبة. وفي حال مشاركة كافاني، سيجلس مورا او الارجنتيني ايزيكييل لافيتزي صاحب ثنائية في مرمى باستيا، على مقاعد البدلاء.
وعلق بلان على اداء مورا صاحب 3 اهداف فقط في 33 مباراة هذا الموسم: "اداؤه هذا العام افضل بكثير، لكن الارقام مهمة بالنسبة للمهاجم، ولا يمكن القول انه يقدم موسما رائعا اذا لم يسجل".
ولم يخسر متصدر الدوري الفرنسي بفارق كبير عن مطارده موناكو، على ارضه في اخر 27 مباراة اوروبية، منذ سقوطه امام هابويل تل ابيب الصهيوني 2-4 في كأس الاتحاد الاوروبي 2006.
واذا كان ليفركوزن يريد حصد نتيجة ايجابية عليه اللجوء الى الهجمات المرتدة، كونه حقق 2269 تمريرة ناجحة حتى الان في المسابقة ما يعادل تقريبا نصف تمريرات سان جرمان (4592)، كما سجل 9 اهداف فقط مقابل 20 لسان جيرمان.